بدأ نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلف بتفتيش منشآت إيران النووية أولي هينونن والذي وصل إيران أمس، جولة جديدة من المحادثات· وفي حين أعلنت طهران استعدادها لإطلاق أقمار صناعية للدول الإسلامية في مداراتها، قللت إسرائيل من أهمية الصاروخ الفضائي الايراني، لكنها ألمحت إلى أن النجاح في إطلاق صاروخ في الفضاء، يعني امكانية استخدام القدرات لاطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى·
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية أن هينونن ''جاء على رأس وفد من خبراء الوكالة إلى طهران لمواصلة المحادثات السابقة عن التعاون بين إيران والوكالة''· وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير في مايو إن الأبحاث الإيرانية المزعومة المتعلقة برؤوس حربية نووية تثير ''قلقا كبيرا''· ومن المقرر أن تصدر الوكالة التقرير المقبل بشأن إيران منتصف سبتمبر·
من جانبه نفى رئيس شركة روس اتم الروسية الاتهامات التي أطلقتها وسائل الإعلام الغربية بضعف نسبة السلامة في محطة بوشهر النووية وشدد على ان هذه المحطة في أعلى مستوى في هذا المجال· وتوقع ''سيرجي كرينكو'' رئيس الشركة أن يتم البدء بتحضير وتدشين محطة بوشهر بالوقود النووي في خريف العام الجاري دون أي عيب أو نقص·
من جهته قال رضا طاغي زاده رئيس هيئة الطيران والفضاء الإيرانية إن بلاده ترغب في مساعدة الدول الإسلامية الصديقة· وأضاف أن إيران تخطط لانتاج وإطلاق المزيد من الأقمار وبالتدريج ستطلق إلى مداراتها· ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن وزير الدفاع مصطفى نجار قوله إن التجربة تشكل نجاحا لخطة بلاده التي تهدف إلى إطلاق أربعة أقمار صناعية خلال العامين المقبلين للقيام بمهام بحث علمي لاسيما لتحسين الاتصالات ومراقبة الكوارث الطبيعية، مضيفا أنها ستساعد الدول الإسلامية على إطلاق أقمار صناعية في الفضاء·
وفي السياق قلل مدير وكالة الفضاء الاسرائيلية اسحق بن اسرائيل الذي يشغل مقعدا في البرلمان عن حزب كاديما الحاكم، أمس من الخطر الذي يشكله إطلاق ايران لصاروخ فضائي· وقال ان ''ايران أمامها طريق طويل في مجال الاقمار الصناعية وتبالغ عمدا في الحديث عن نجاحاتها الفضائية والجوية لردع اسرائيل والولايات المتحدة عن مهاجمة منشآتها النووية''· وأضاف ''من الواضح انها تمتلك منذ سنوات صواريخ بالستية كشهاب 3 التي تجعل اسرائيل في مرمى نيرانها، لكن تهديد ايران يأتي من برنامجها النووي وليس من أقمارها الصناعية أو صواريخها البالستية''·
وقال الخبير الاسرائيلي تال اينبار مدير معهد فيشر للابحاث الاستراتيجية حول الفضاء والصناعات الجوية لصحيفة ''يديعوت احرونوت'' ان ''النجاح في إطلاق صاروخ في الفضاء، يعني إمكانية استخدام القدرات لاطلاق صواريخ بالستية أرض-أرض بعيدة المدى''· واضاف ان ''العالم بأسره يواجه الآن الوضع الذي عاشه الاميركيون في 1957 عندما أطلق السوفييت سبوتنيك في الفضاء، كان الغرب في حالة صدمة في الواقع''·
وقالت الصحيفة ''إن هذا أكثر بكثير من مجرد إطلاق قمر صناعي للتجسس، ليس القمر الصناعي اللعبة الايرانية الجديدة بالذات هي التي تقلق خبراء الامن في اسرائيل، ما يقلق أكثر بكثير وهو ان هذه ''المسرحية الفضائية'' كشفت النقاب عن شريحة أخرى في فسيفساء القوة التي ''يتشكل منها التهديد الاستراتيجي الذي يبنى أمامنا''·
وكان المتحدث باسم البيت الابيض جوردن جوندرو صرح أمس الأول بأن الولايات المتحدة تشعر ''بقلق'' بعد إعلان ايران إطلاقها بنجاح صاروخا قادرا على حمل قمر صناعي تجريبي لان هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها في الصواريخ البالستية·
من جانب آخر أعلن وزير الطاقة التركي حلمي جولر أمس أن تركيا ستعقد محادثات مهمة مع ايران حول التعاون في مجال الطاقة خلال الشهر المقبل وأنها تأمل أن تسفر المفاوضات عن اتفاق خلال تلك الفترة· وقال ''سنجري مباحثات مهمة مع ايران في غضون 15 يوما، ونأمل أن يسفر العمل الذي بدأناه من قبل عن نتيجة''·
إلى ذلك أعلن مسؤول حكومي ايراني أمس ان حكومة بلاده مستعدة لمنح ضمانات للشركات الالمانية التي تريد الاستثمار في إيران، بينما تحاول برلين الحد من اندفاع الشركات الالمانية الى العمل في ايران·
داخليا طالب الحرس الثوري الإيراني الرئيس محمود أحمدي نجاد بضرورة عزل مساعده رحيم مشائي بسبب تصريحاته التي أكد فيها على صداقة الايرانيين لاسرائيل· وعلى صعيد آخر أطلق سراح الناشطة الايرانية المدافعة عن حقوق المرأة ناهد جعفري بقرار من محكمة الاستئناف التي رفضت حكما بالسجن ستة أشهر وعشر جلدات مع تعليق النفاذ كان صدر بحقها·
عدد اليوم
