الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«موسم الحصاد»

12 ابريل 2011 22:17
أربعة عوامل رئيسية داخل الملعب وأخرى كثيرة خارج المستطيل الأخضر، رجحت كفة فريق الجزيرة ليكون بطلاً لهذا الموسم عن جداره واستحقاق، خصوصاً في مباراة نهائي كأس رئيس الدولة أمام فريق الوحدة وتصدره مسابقة الدوري بفارق عشر نقاط عن أقرب منافسيه، وهو بني ياس صاحب المركز الثاني. أما العوامل الأربعة الأولى، فهي: الحارس علي خصيف الذي زاد عن مرماه بكل بسالة وكان مصدر ثقة فريقه وتمكن من إحباط كل هجمات الوحدة في المباراة النهائية وجاء بكل ما هو غير عادي خلال مسيرة الفريق في هذا الموسم، فالحارس خصيف تميز بردة فعله السريعة وتوقعاته وقراراته وبحسن تمركزه أثناء هجمات الخصوم على مرماه، وبمقارنه مع عادل الحوسني في المباراة النهائية، نجد أن الحوسني استقبلت شباكه أربعة أهداف من أربع فرص حقيقية للجزيرة في المباراة فقط دخلت جميعها في المرمى الوحداوي، وهذا ما يفسر الفوز العريض للجزيرة على الوحدة في نهائي كأس رئيس الدولة. والعامل الثاني تألق المهاجم البرازيلي باري الذي انتفض أخيراً واستعاد حساسية تسجيل الأهداف في الوقت المناسب من عمر الدوري، وهو اللاعب الذي صبر عليه الجهاز الفني بقيادة براجا كثيراً عندما كان يهدر الفرص أمام المرمى لدرجة أن الجماهير الجزراوية صبت جام غضبها عليه في مرحلة من مراحل الموسم، وأثبت باري عندما سجل هدفين من أصل أربعة أهداف لفريقه بأنه واحد من أفضل المهاجمين في دورينا المحترف. العامل الثالث الذي رجح كفة الجزيرة هي دكة الاحتياط القوية القادرة على إحداث الفارق، والدليل أن كل تبديلات براجا جاءت بالنفع وأبرزها إشراك أحمد جمعة وهلال سعيد، الأول سجل الهدف الرابع والثاني قطع 8 كيلو في الوقت القصير الذي دخل فيها وساهم بمجهوده في تقطيع المحاولات الهجومية للعنابي في ما تبقى من وقت. أما العامل الرابع فيرجع الفضل فيه إلى براجا بدءاً من إعداده للفريق بالطريقة التي تكسبه جميع المباريات مروراً بتعامله الأكثر من رائع مع سير المباريات وقراءة الفرق المنافس بالشكل الصحيح والصبر على اللاعبين كما حدث مع باري وغيره وإعادة اكتشاف إمكانيات اللاعبين، كما حدث مع ياسر مطر وخالد سبيل وعبدالله موسى، وأخيرا بث روح التحدي والتنافس بين اللاعبين. أما العوامل التي رجحت الجزيرة خارج الملعب، فهي كثيرة ولا تتسع هذه الزاوية لحصرها، لكن تبقى النظرة المستقرة من قبل الإدارة العليا ومجلس الإدارة لمفهوم التفوق وحصد الإنجازات هي الأساس بأن ينافس الجزيرة طيلة المواسم الثلاث السابقة ويتفوق أخيراً كنتاج طبيعي لمنافسته الدائمة على المراكز الأولى. لم تأت الإدارة باستراتيجية من كوكب آخر حتى تتفوق وإنما جاءت بالمبادئ الأساسية والطبيعية لكرة القدم بدون تنظير أو فلسفة، واعتمدت الاستقرار الفني للفريق في الوقت الذي تتنافس به الأندية الأخرى في تبديل المدربين واللاعبين الأجانب، حيث أصرت على بقاء المدرب طيلة المواسم السابقة ودعمته ووقفت بجانبه لتنفيذ أفكاره وإعداد الفريق بالشكل المناسب، لم تنجرف نحو القرارات العاطفية والضغوطات الجماهيرية كحال أكثر من الأندية في الدولة فصبرت ونالت التفوق الذي سيدوم من وجهة نظري لأنه مبني على أساس ورؤية وليس تفوق وقتي يزول مع الوصول إلى الهدفً. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©