الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات: معركة الموصل قد تجبر مليون عراقي على الفرار

تحذيرات: معركة الموصل قد تجبر مليون عراقي على الفرار
30 يوليو 2016 17:30
عواصم (وكالات) حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس، من أنّ ما يصل إلى مليون شخص في العراق قد يجبرون على الفرار من منازلهم خلال الأسابيع المقبلة مع بدء العمليات العسكرية في مدينة الموصل وتصاعد القتال، وبما يشكل أزمة إنسانية واسعة النطاق في العراق. وأضافت اللجنة في بيان لها أن ثلاثة ملايين شخص نزحوا بالفعل في العراق وأكثر من عشرة ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدات، ومن المتوقع أن تزداد أعداد النازحين داخلياً والمشردين مع بدء عمليات الموصل. ودعت اللجنة الدولية الجهات المانحة إلى تقديم 17 مليون فرنك سويسري إضافي إلى الميزانية الحالية للعراق لتوفير المواد الغذائية ومياه الشرب والإمدادات الطبية للمدنيين الذين سيحاصرون بسبب القتال، موضحة أنه لا يمكن التنبؤ بالتطورات ويتعين الاستعداد للأسوأ. وفي محيط الموصل تستعد الأمم المتحدة لما تقول إنها ستكون أكبر عملية إغاثة هذا العام وتشعر المنظمة الدولية بالقلق من أن تفر أعداد كبيرة من السكان للابتعاد عن طريق القوات العراقية لدى تقدمها. وسيحتاجون إلى المأوى والغذاء والماء وخدمات الصرف الصحي لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر و12 شهراً بحسب حجم الدمار في المدينة. ميدانياً، ذكرت مصادر تابعة لقوات البيشمركة الكردية أمس أن طفلاً قتل وأصيب 5 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة خلال محاولتهم الهروب من منطقة واقعة تحت سيطرة تنظم داعش باتجاه موقع تمركز قوات البيشمركة غربي مدينة كركوك. وأضافت المصادر أن عبوة ناسفه انفجرت في منطقة تل الورد غربي كركوك أدت إلى مقتل طفل وإصابة 5 نساء وأطفال أثناء محاولتهم الفرار عبر منطقة مفتوحة ملغمة إلى قاطع قوات البيشمركة المتمركز في المنطقة. وفي واشنطن، أقر التحالف الدولي ضد داعش بسقوط مزيد من الضحايا المدنيين في الغارات التي يشنها في العراق وسوريا خلال الأشهر الأخيرة، ليصل العدد الإجمالي للضحايا المعترف به رسمياً منذ بداية حملة القصف إلى 55 قتيلاً. وقال الجيش الأميركي إن 14 مدنياً قتلوا وأصيب آخر في ست ضربات جوية أمريكية لأهداف تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش في العراق وسوريا في الفترة بين 28 يوليو العام الماضي و29 أبريل العام الحالي. وقال بيان أصدرته القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط «نأسف بشدة للخسائر غير المقصودة في الأرواح والإصابات، ونعبر عن التعاطف مع من تأثروا بذلك». وقال الجيش الأميركي، إن الضربات استهدفت جماعة خراسان التابعة للقاعدة في سوريا ومنشآت ومركبات تابعة لداعش في العراق. إلى ذلك، قال مسؤولون إن تنظيم داعش الذي فقد ما يزيد على نصف مساحات الأراضي التي سيطر عليها في 2014 يعاني شبه انهيار في إيراداته من النفط المهرب وهو ما دفعه إلى خفض الأموال التي يدفعها إلى مقاتليه وفرض ضرائب جديدة وغرامات على من ينتهك القواعد الدينية. وفقد التنظيم سيطرته على مجموعة من الحقول النفطية واضطر إلى بيع ما تبقى له من إنتاج بخصومات كبيرة لحث سائقي الشاحنات على جمعه ومراوغة الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. وبجانب الضرائب والفدى وتجارة التحف يعد النفط مصدراً رئيساً لتمويل عمليات داعش. وحرم التقدم الذي حققته الحكومة العراقية والقوات الكردية والميليشيات الشيعية، التنظيم من حقول نفطية كان يسيطر عليها حيث لم يتبق له سوى حقلين يستغلهما جزئيا من خمسة حقول عراقية كانت في الماضي تحت سيطرته. وأدى ذلك إلى خفض عمليات التهريب بنحو 90 بالمئة على حد قول مسؤولين في الأمن والسلطات المحلية. واعتاد تنظيم داعش بيع حمولة 50 شاحنة على الأقل يومياً من النفط من حقلي القيارة والنجمة جنوب معقله القوي في الموصل. وقال عبدالرحمن الوكاع عضو مجلس محافظة نينوى عن الموصل والذي انتقل إلى أربيل بعد سقوط الموصل في قبضة التنظيم «إن هذا الخام كان ينقل بشكل رئيس إلى سوريا لمقايضته بوقود السيارات». وتابع «مع تقدم القوات العراقية وتصعيد الهجمات الجوية فإن التنظيم يستطيع بصعوبة بيع خمس شاحنات صغيرة». وقال لؤي الخطيب المدير التنفيذي لمعهد العراق للطاقة والذي أجرى بحثاً مكثفاً عن عمليات تهريب النفط التي يقوم بها التنظيم: «إن الإيرادات تأرجحت حتى خلال ذروتها في النصف الثاني من 2014 حينما كان التنظيم يحقق «في أفضل أيامه» نحو 700 ألف دولار يومياً من حقول النفط العراقية». وفقد التنظيم كميات من الإنتاج لبعض الوقت حينما استولت قوات البشمركة الكردية على حقل عين زالة الواقع في شمال غرب الموصل في أواخر 2014. وقال مسؤولون أمنيون ومستشار بوزارة النفط، «إن إيرادات تنظيم داعش هبطت مليون دولار يومياً في شهر أبريل 2015 بمفرده حينما فقد حقلي عجيل وحمرين بالقرب من مدينة تكريت». وفي الوقت الحاضر تتقدم القوات العراقية صوب الموصل استعداداً لهجوم مخطط له في نهاية العام واقتربت من حقلي القيارة والنجمة على بعد 60 كيلومتراً إلى الجنوب من المدينة وهو ما خفض عمليات الحقلين بشكل كبير بحسب مسؤولين أمنيين ومحليين. واضطر التنظيم إلى خفض أسعار النفط نظراً إلى المخاطر التي يتعرض لها المهربون الذين يحاولون جمعه من الهجمات الجوية. وقال الوكاع «يغري تنظيم داعش التجار المحليين في الموصل بشراء الخام من حقلي القيارة والنجمة من خلال خفض الأسعار من 6000 دولار للشاحنة إلى 2000 دولار فقط». وقال متحدث باسم وزارة النفط، إن المتشددين يستخدمون آليات بدائية مثل مضخات ري المياه في استخراج النفط من تلك الحقول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©