«الأبيض الأولمبي» تأهل إلى لندن عن جدارة

دبي (الاتحاد) - أشاد الأمير عبدالله بن سلطان أحمد شاه نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الماليزي بالعلاقات المتميزة بين اتحاد بلاده واتحاد الكرة، وقال إنه يعمل مع يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس اللجنة المؤقتة على تنمية هذه العلاقات وتطويرها لمصلحة كرة القدم في البلدين. وقال نائب رئيس الاتحاد الماليزي في حديثه للصحيفة الإلكترونية لاتحاد كرة القدم، بأن تعزيز العلاقات سيكون عن طريق تبادل زيارات المنتخبات الوطنية، ليس المنتخب الأول فقط، بل على مستوى الناشئين والشباب، وأن تقيم أندية الإمارات معسكراتها التدريبية في ماليزيا، وكذلك تبادل الخبرات الإدارية والتدريبية والتحكيمية، ويتمنى أن يشاهد حكاماً من الإمارات يديرون مباريات الدوري الماليزي، وبالمقابل يقوم حكام ماليزيا بإدارة مباريات الدوري الإماراتي، وهم على استعداد لذلك متى طلب منهم. وهنأ الأمير عبدالله اتحاد الكرة، بصعود المنتخب الأولمبي لدورة الألعاب الأولمبية في لندن، وقال إن منتخب الإمارات قدم عروضاً جيدة في التصفيات واستحق الصعود عن جدارة، ويأمل أن يواصل تقديم هذه العروض المميزة في لندن ليشرف الكرة الإماراتية، ويقدم الدليل على تطور كرة القدم في آسيا. وأبدى نائب رئيس الاتحاد الماليزي إعجابه بالتصميم الرائع لمبنى اتحاد كرة القدم بدبي، وقال إن المبنى مصمم بشكل هندسي بديع يضم كل الإدارات المختصة بتسيير أنشطة الاتحاد، وكذلك الملاعب والصالة المغلقة والفندق والمرافق الأخرى، والتي حين تكتمل سيكون لديكم مجمع كروي شامل، يضم كل المنشآت التي تحتاجها الفرق والمنتخبات الوطنية لإقامة معسكراتها وتدريباتها، وهذا بلا شك يمثل تطوراً نوعياً في البنية التحتية، مما يساعد على الارتقاء والنهوض بمستوى المنتخبات الوطنية نحو الأفضل ولتحقيق مزيد من الإنجازات. وتحدث نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن مستوى الكرة في القارة الآسيوية قال “إننا مازلنا نتخلف في المنافسة مع أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، ولسنا أقوياء مثلهم، والدليل نتائجنا في كأس العالم، صحيح أن كوريا قدمت مستوىً مشرفاً في 2002، وحازت على المركز الرابع، والذي يعتبر أفضل إنجاز آسيوي في كأس العالم، إلا أن ذلك كان استثناءً، ولم يتكرر في 2006 و2010، لذلك لابد أن نعمل بكل جد واجتهاد ووفق طرق علمية حديثة تساعدنا على الارتقاء بالكرة في آسيا، والتي ما زالت بعيدة عن منافسة القارات الأخرى سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية. وعن موقع الكرة في بلاده ماليزيا في خريطة كرة القدم الآسيوية، قال الأمير عبدالله “إن مستوى الكرة في بلاده جيد، ويتطور من عام لآخر، ولكن عليهم بذل جهود مضاعفة مثل بقية دول الشرق الأقصى مثل إندونيسيا وتايلاند، إذا ما أرادوا أن ينافسوا بقوة دول متقدمة في القارة كاليابان وكوريا الجنوبية. وأضاف أن اتحاد الكرة الماليزي ينظم مسابقتي دوري السوبر والدوري الممتاز، وكل مسابقة يشارك فيها 14 نادياً، هذا إضافة لمسابقات الدرجات الأولى والثانية والثالثة. وأكد نائب رئيس الاتحاد الآسيوي أن كوريا واليابان هما الأفضل على مستوى آسيا، وهم عملوا بطريقة علمية صحيحة منذ أكثر من ربع قرن، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ولديهم منشآت وبنية تحتية تعتبر الأفضل في آسيا، كما أن دورياتهم قوية تفرز أندية قادرة على الفوز بدوري أبطال آسيا، ومنتخبات سيطرت ومازالت على البطولات الآسيوية، وحتى على مستوى الناشئين والشباب نجدهم يسيرون وفق منهجية علمية سليمة في التدريب والإعداد، تفرز لهم في المستقبل منتخبات قوية قادرة على حصد البطولات القارية والصعود لنهائيات كأس العالم والأولمبياد. وعن انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي، ولمن يمنح صوته، قال الأمير عبدالله إن الأمر لو كان بيده لمنح صوته ليوسف السركال، فهو شخصية جيدة وله خبرة طويلة في العمل بالاتحاد الآسيوي، ولكن الأمر بيد مجلس إدارة اتحاد الكرة الماليزي، وهو الذي يقرر إلى من يذهب صوت ماليزيا في الانتخابات. وأعرب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي في ختام حديثه عن أمنياته بأن تقدم المنتخبات الآسيوية التي تأهلت لأولمبياد لندن مستوىً متطوراً يعكس الصورة المشرقة للكرة الآسيوية في هذا المحفل العالمي، كما تمنى أن تنظم الإمارات بطولة كأس العالم للناشئين في العام القادم بمستوى رفيع في التنظيم والضيافة، حيث إن التنظيم الجيد صفة ملازمة لكل الأحداث الكروية التي ينظمها اتحاد كرة القدم وخير دليل تنظيم بطولة العالم للشباب 2003 وتنظيم بطولة كأس العالم للأندية في عامي 2009 و 2010 بنجاح كبير شهد به “الفيفا” وكل الفرق المشاركة.