الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حنيف: ملتزمون بالتركيز على العربية والدراسات الإسلامية بمناهج متطورة

18 أغسطس 2008 23:04
أكّد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم حرص الوزارة على توافق المعايير والتوقعات والنتائج من مشروع مدارس الغد الذي طبقته الوزارة في 50 مدرسة العام الدراسي الماضي مع ظروف الدولة واحتياجاتها والممارسات العالمية التي من شأنها إيجاد مخرجات تعليمية متميزة، مشدداً على التزام الوزارة بالتركيز الفاعل على تعلم اللغة العربية والدراسات الإسلامية من خلال مناهج متطورة ووسائل تعليمية حديثة· وأشار، خلال مشاركته الجلسات وورش العمل للبرنامج الإرشادي التعريفي والتعليمي الذي تنظمه الوزارة، إلى أن مشروع مدارس الغد يعتبر الثمرة الأولى لبرنامج العمل المشترك بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويهدف إلى تطوير أداء المدارس لتجنب برامج التقوية في الجامعات والكليات لخريجي الثانوية العامة التي تستهلك الوقت والجهد والمال والناجمة عن المشكلات الكثيرة التي يعاني منها نظام التعليم العام بالدولة والذي يستلزم إيجاد نظام تعليمي متطور يواكب إنجازات الدولة في المجالات كافة· وشدد حنيف حسن خلال لقائه بعدد من مديري المدارس وأعضاء الهيئات التدريسية والمشرفين ومستشاري المديرين وقادة الفرق العاملين بمدارس الغد الذي تستمر فعالياته لليوم الثاني على التوالي بفندق المروج روتانا بدبي، على أن مشروع مدارس الغد جاء انطلاقاً من استراتيجية الحكومة الاتحادية التي أولت اهتماماً خاصاً بالتعليم· وأوضح أن مؤشرات تقييم المشروع بعد تطبيقه لأول مرة العام الماضي أوضحت نجاح التجربة وتطور مستوى الطلاب والمعلمين وتغير مفاهيم أولياء الأمور الذين تحفظ البعض منهم على المشروع عند طرحه وبداية تنفيذه· ولفت إلى أن من بين أهداف مدارس الغد تخريج الطالب ثنائي اللغة يجمع إلى جانب معرفته الوثيقة باللغة العربية والثقافة الإسلامية وتاريخ بلاده، معرفة جيدة باللغات الأجنبية وإحاطة واعية بموقع الدولة في العالم إنجازاتها المتنامية، بالإضافة إلى تميزه في دراسة العلوم والرياضيات والاعتماد على التقنيات الحديثة· وشهد معالي الدكتور حنيف حسن أمس عرضاً علمياً حول تطبيق مهارات الريادة في مدارس الدولة، وذلك في إطار البرنامج التعريفي وتضمن العرض كيفية الاستعانة بالخبرات والتجارب الدولية في هذا المجال· ويجري حالياً تطبيق مقومات الريادة وفقاً لمعايير الجمعية الوطنية الدولية لمديري ومعلمي المدارس التأسيسية والتي تتناول دور المدارس الرائد في تعزيز التعليم داخل المجتمع المدرسي وطرح مقومات تربوية تخدم أهداف المجتمع وخططه التطويرية والتنموية· من ناحية أخرى، قدمت الدكتورة هنا كنعان مديرة مشروع مدارس الغد عرضاً حول التعريف بالمهام والمسؤوليات في المشروع تضمن الوصف الوظيفي للكوادر المهنية العاملة بمدارس الغد ومنها المرشد الأكاديمي وقائد الفريق والمعلم المرشد والأدوار التي يقومون بها، بالإضافة إلى أهمية التطوير والتغيير إلى الأفضل وتحويل المدرسة إلى مجتمع تعليمي متكامل وشمل العرض أيضاً السلوكيات التي ينبغي التحلي بها لدى العاملين وضرورة التواصل والعمل بروح الفريق وتنمية مهارات الاستماع والنقد البناء والالتزام بالقيم والمبادئ وأن يكون العاملون بمثابة سفراء للمشروع في كل مكان· وفي الجلسات التعريفية، قدمت الدكتورة كريمة المزروعي مديرة برنامج اللغة العربية بمدارس الغد عرضاً علمياً حول منهج اللغة العربية للصفين الأول والثاني الابتدائيين بمدارس الغد والذي يشمل مجموعة من الكتب والمواد المساندة المصمّمة وفق المعايير العالمية للمناهج العلمية والتربويّة الحديثة· وأشارت إلى أنه تم تصميم هذا المنهج المطوّر استناداً على مقوّمات أساسيّة، من بينها مراعاة خصائص النمو النفسي والعقلي والعاطفي لدى التلميذ في هذه المرحلة، والارتباط بالقيم والمبادئ الأصيلة لمجتمع الإمارات، وتعميق الهويّة الوطنية وربط التلميذ بوطنه ومجتمعه ولغته وفق ما يتناسب ومستوى تفكيره ووعيه· وأوضحت أن المنهج المطور يولي عنائة فائقة بمهارتي القراءة والكتابة، وتنمية ميل التلميذ إليهما للتعبير عن أفكاره ومشاعره باستقلاليّة، ويرتقي بدور المعلّم ليصبح مرشداً وموجّهاً ومعيناً للتعلّم، ممّا يتيح له مجالاً للإبداع وتجربة كل ما هو حديث في مجال التربية والتعليم· إلى ذلك، يواصل ملتقى الإرشاد التعريفي والتعليمي جلساته غداً لمناقشة عدة موضوعات من بينها أهمية الإشراف التربوي وأساليبه ومعايير اختيار المعلمين والسياسات العامة لمدارس الغد·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©