الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سابك» السعودية تبحث عن أسواق جديدة لتخفيف الآثار السلبية لتباطؤ الاقتصاد العالمي

«سابك» السعودية تبحث عن أسواق جديدة لتخفيف الآثار السلبية لتباطؤ الاقتصاد العالمي
20 ابريل 2014 21:48
سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تراجعاً 1,8% في أرباح الربع الأول من العام، إذ بدد هبوط أسعار المنتجات تأثير ارتفاع الإنتاج والمبيعات. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن النمو في السوق المحلية أصبح صعباً ما يجعل التوسع في أسواق جديدة ضروري. وحققت «سابك»، أحد أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، وأكبر شركة مدرجة في الخليج، أرباحاً قيمتها 6,44 مليار ريال (1,72 مليار دولار) في أول ثلاثة أشهر من عام 2014 مقارنة مع 6,56 مليار ريال قبل عام. وجاءت الأرباح الفصلية أقل قليلاً من توقعات محللين، استطلعت «رويترز» آراءهم، تكهنوا بأرباح قدرها 6,79 مليار ريال. وقالت «سابك» إن تراجع الأرباح يعود إلى انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات وزيادة المصاريف البيعية والإدارية، علماً بأن هناك زيادة في الكميات المنتجة والمباعة. وخلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس، في مقر الشركة بالرياض، أعلنت الشركة أن مبيعات الربع الأول بلغت 49,5 مليار ريال مقارنة مع 46,8 مليار قبل عام. وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة خلال المؤتمر، إن نمو الشركة في السوق المحلية أصبح صعباً للغاية بسبب نقص الغاز الطبيعي، وإن الشركة ستواصل البحث عن فرص النمو المجدية والتوسع في أسواق جديدة، لا سيما في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وأفريقيا. وأضاف «النمو الداخلي في المملكة أصبح صعباً بسبب نقص الغاز. كنا في الماضي نتوسع بسبب توافر الغاز، لكن شح الغاز والتنافس حوله من جهات كثيرة جعل التوسع الداخلي صعباً جداً». لكن الماضي أشار إلى أن هناك مشروعات محلية عدة لـ «سابك» قيد التنفيذ لشركات تابعة، من بينها كيان وابن رشد وابن سينا، إضافة إلى مشروع للمطاط في شركة «كيميا» من المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال عامين أو ثلاثة أعوام. وترتبط نتائج «سابك» التي تنتج البتروكيماويات والمعادن والأسمدة والبلاستيك، ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي العالمي، نظراً لأن منتجاتها تستخدم بشكل مكثف في التشييد والزراعة والصناعة وتصنيع السلع الاستهلاكية. وتعتمد الشركة التي يعمل بها 40 ألف موظف في أنحاء العالم اعتماداً كثيفاً على الغاز الطبيعي كمادة خام لأنشطتها في مجال الكيماويات، وتواجه منافسة متزايدة من الولايات المتحدة التي تشهد طفرة في الغاز الصخري بما يتيح إمدادات جديدة. وقال الماضي «رغم الظروف الاقتصادية الصعبة عالمياً، سنواصل البحث عن فرص اقتصادية مجدية تظهر من وقت لآخر». ولفت إلى أن الشركة تدرس فرصاً لمشروعات كبرى في أميركا في مجال الغاز الصخري وفي الصين كسوق رئيسية للنمو. وتابع «وجود «سابك» في أميركا من خلال شراء وحدة البلاستيك التابعة لـ «جنرال إلكتريك» ومن خلال مراكز البحث، جعلنا قريبين من الأحداث. لدينا فرص عدة ونتكلم مع شركاء محتملين للاستثمار في الغاز الصخري». وامتنع عن ذكر الموعد المتوقع للإعلان عن تلك الاستثمارات. وقال الماضي إن تكلفة الغاز الصخري «معقولة» مقارنة بسعر النفط أو سعر المواد الخام البديلة الأخرى كالفحم أو الطاقة الشمسية. وكان الماضي قد قال في يناير الماضي إن شركته تجري محادثات مع شركات أميركية عدة للاستثمار في الغاز الصخري بالولايات المتحدة، وتتوقع دخول السوق هذا العام. وأضاف آنذاك أن الاستثمار سيكون في عمليات المصب التي تشمل التكرير والتوزيع. ولم يكشف عن حجم الاستثمار المزمع أو الشركاء المحتملين. وقال الماضي أمس، إن الصين هي السوق التي يعول عليها الجميع، وإنها ستظل سوقاً قوية، لكن السؤال المهم هو كيف ستتحول إلى إنتاج الغاز الصخري ليحل محل الفحم. وقال «يجب ألا نعتمد على سوق واحد. ستظل الصين سوقاً قوية، لكن يجب أن نبحث عن أسواق جديدة، لدينا أميركا الجنوبية التي تنمو بشكل مذهل وندرس خططاً لتعزيز وجودنا هناك». وأضاف أن أفريقيا قد تكون إحدى الأسواق الجديدة الجذابة كونها سوقاً ضخمة ولديها وفرة في إمدادات الغاز. وتوقع الماضي أن يكون عام 2014 مماثلاً لعام 2013، نظراً لبطء وتيرة نمو الاقتصاد العالمي. وقال إن النمو في الولايات المتحدة والصين مستقر، فيما تسجل أوروبا نمواً نسبته واحد بالمئة بحد أقصى، مضيفاً «إذا استمرت الحال كذلك سيكون عام 2014 مشابهاً لعام 2013». (الرياض ـ رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©