الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: «صانع السوق» يزيد من جاذبية وعمق أسواق الأسهم المحلية

20 ابريل 2014 21:47
عبدالرحمن اسماعيل ( أبوظبي) يرفع حصول بنك أبوظبي الوطني على رخصة بمزاولة صانع السوق من جاذبية الأسهم المحلية التي استهلت أسبوعها أمس على تباين بين ارتداد قوي في سوق دبي المالي، واستمرار جني الأرباح في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وفقدت الأسهم المحلية، خلال جلسة أمس، نحو 2,6 مليار درهم، جراء تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,27%، محصلة انخفاض سوق أبوظبي بنسبة 0,33%، بعدما حول السوق مساره من الارتفاع نحو الهبوط بضغط من عمليات بيع تركزت على أسهم البنوك، فيما ارتد سوق دبي المالي بقوة بدعم من أسهم منتقاة في مقدمتها سهمي أرابتك ودبي للاستثمار، ليرتفع المؤشر بنسبة 1,7%. وقال محللون ماليون، إن منح هيئة الأوراق المالية والسلع رخصة لبنك أبوظبي الوطني لمزاولة صانع السوق خطوة إيجابية، من شأنها أن ترفع من جاذبية السوق وتزيد من عمق الأسواق المالية المحلية، خصوصاً أنها تأتي قبيل تفعيل قرار انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي بنهاية الشهر المقبل. وبحسب مصادر حصلت عليها «الاتحاد»، يسعى بنك الإمارات دبي الوطني للحصول على الترخيص ذاتها بمزاولة نشاط صانع السوق، بحيث يلعب أكبر بنكين في الدولة دوراً مؤثراً في أسواق المال المحلية التي ظلت أكثر من 7 سنوات تنتظر هذه الخطوة التي يجمع المحللون الماليون على أنها ستستقطب المزيد من صناديق ومحافظ الاستثمار الاستثمارية المحلية والأجنبية. وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن منح بنك أبوظبي الوطني رخصة مزاولة صانع السوق خطوة معنوية مهمة في المرحلة الحالية، تفتح الباب أمام بنوك محلية كبيرة في الدولة لممارسة النشاط ذاته، قبل أن تدخل بنوك ومؤسسات مالية أجنبية للسوق. وأضاف أن البنوك الوطنية تمتلك المقومات كافة لمزاولة صانع سوق فعال ومؤثر في أسواق الأسهم المحلية، تتمثل في امتلاكها رؤوس أموال ضخمة، ومحافظ كبيرة من أسهم عملاء كضمانات قروض، مما يعني أن لديها مخزوناً من الأسهم ومن المال على حد سواء لأداء دور فعال لصانع السوق. وأضاف أن صانع السوق صناعة تنطوي على مخاطر مرتفعة أكبر مما يمكن أن تتعرض له شركات الوساطة؛ لذلك يتعين أن يكون هناك أطراف أخرى وليس طرف واحد، بهدف أن يتحوط بها صانع السوق خصوصاً في حال دخلت الأسواق في عمليات بيع لفترات طويلة. وبين أن صانع السوق يأخذ مواقف استثمارية على بعض الأسهم بيعاً وشراءً، ويحتاج إلى عمليات تحوط؛ لأنه أصبح جزءاً من الأطراف المستهدفة في السوق، وعليه أن يتحمل المخاطر. واتفق المحلل المالي وضاح الطه، مع سابقه، وقال إن الأثر الإيجابي لصانع السوق سيكون مع بدء مزاولة بنك أبوظبي الوطني دوره في الربع الثالث من العام الحالي، وسيكون دوره الحد من حالات الاندفاع في الارتفاعات التي تمر بها الأسواق حالياً. وأضاف أن صانع السوق يسهم في توفير السيولة في الأسواق، مما يشيع جواً من الطمأنينة لدى المستثمرين الراغبين في الاستثمار في الأسهم التي يختارها صانع السوق للاستثمار فيها، فضلاً عن أنه يزيد من جاذبية الاستثمار في الأسهم المحلية. وأضاف «في حال نجحت تجربة بنك أبوظبي الوطني في مزاولة نشاط صانع السوق، ستتحمس بنوك ومؤسسات مالية أخرى على لعب الدور ذاته، مما يكون له آثر إيجابي على أسواق الأسهم المحلية، خصوصاً أنها ستكون قد انضمت بالفعل إلى مؤشر مورجان ستانلي بنهاية مايو المقبل». وأفاد بأن محافظ وصناديق الاستثمار، التي ترحب بهذه الخطوة، تترقب المزيد من التفاصيل فيما يتعلق برأسمال صانع السوق والسيولة التي سيكون بمقدوره توفيرها، والأسهم المختارة التي سيقوم بالاستثمار فيها. وعلى صعيد أداء الأسواق في بداية تعاملات الأسبوع، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالية عند مستوى 5308,54 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية إلى 796,92 مليار درهم من تداول 1,02 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 2,67 مليار درهم من خلال 13833 صفقة. وقال وائل ابومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للأوراق المالية، إن عوامل عدة ساهمت في ارتداد قوي في سوق دبي المالي، منها انعقاد الجمعية العمومية لشركتي إعمار ودبي للاستثمار خلال الأسبوع الحالي، مما أوجد حالة من التفاؤل، خصوصاً أن المستثمرين يلاحظون أن الأسهم تعاود ارتفاعها عقب استحقاق توزيعات أرباحها، كما حدث الأسبوع الماضي مع سهم «الاتحاد العقارية» الذي عاد إلى سعره ذاته بعد تعديل سعره بنسبة الأسهم المنحة التي تقرر صرفها للمساهمين والبالغة 5%. وأضاف أن الأسهم العقارية في سوق أبوظبي تلقت طلبات شراء قوية خصوصاً سهم شركة الدار العقارية، بدعم من انعقاد معرض سيتي سكيب أبوظبي غداً الثلاثاء، حيث يتوقع الإعلان عن مشاريع عقارية جديدة، فضلاً عن تجاوب الأسواق المحلية مع الإغلاقات الإيجابية للبورصات الأميركية نهاية الأسبوع الماضي. وأفاد بأن نتائج الربع الأول، التي يتوقع أن تكون أفضل في غالبية الشركات من مثيلاتها في العام الماضي، ستكون داعماً لموجة الصعود الحالية التي ستتواصل قبيل الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي، الذي يضع الأسواق المحلية في مرحلة جديدة. وبحسب وليد الخطيب مدير التداول في شركة ضمان للاستثمار، فإن الأسواق لا تزال تشهد انتقائية في الشراء بدت واضحة في عمليات الشراء التي تطال أسهم «أرابتك» و«دبي للاستثمار» في سوق دبي المالي وسهم «الدار العقارية» في سوق أبوظبي، الذي يتحرك على وقع توقعات تحقيق الشركة أرباحاً تفوق التوقعات خلال الربع الأول. وأضاف: «لوحظ أن البائعين الذين قاموا بعمليات بيع لسهم (إعمار)، دخلوا مشترين لسهم (أرابتك) خلال جلسة أمس، مما يؤكد عمليات الشراء الانتقائية من قبل المستثمرين». وبحسب تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها خلال جلسة أمس نحو 62 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق، وارتفعت أسعار أسهم 26 شركة، في حين انخفضت أسعار أسهم 31 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وجاء سهم «الدار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 451,79 مليون درهم، موزعة على 103,89 مليون سهم من خلال 1478 صفقة. وجاء سهم «إشراق العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 357,45 مليون درهم، موزعة على 131,6 مليون سهم، من خلال 1433 صفقة. وحقق سهم «المزايا القابضة» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنسبة 14,7% إلى 1,17 درهم من خلال تداول 60 سهماً بقيمة 70,2 درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «أركان لمواد البناء» بنسبة 9,3% إلى 2,70 درهم من خلال تداول 960 ألف سهم بقيمة 2,53 مليون درهم. وسجل سهم «جلفار» أكبر انخفاض سعري بنحو 9,8% إلى 3,03 درهم من خلال تداول 125,5 ألف سهم بقيمة 391,51 ألف درهم، تلاه سهم «أبوظبي لبناء السفن» بنسبة 4,51% إلى 3,60 درهم من خلال تداول 90,91 ألف سهم بقيمة 328,12 ألف درهم. ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 23%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 201,33 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 73 من أصل 120 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 32 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 57,23% ليستقر على مستوى 8313,62 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار» 56,5% ليستقر على مستوى 8314,47 نقطة، ومؤشر قطاع «الصناعة» 25,5% ليستقر على مستوى 1393,05 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 23% ليستقر على مستوى 3584,82 نقطة. المستثمرون الأجانب «مشترون» في سوق أبوظبي و«بائعون» في دبي حقق الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية في أولى جلسات الأسبوع الحالي أمس صافي شراء بقيمة 22,5 مليون درهم في حين حقق صافي بيع في سوق دبي المالي بقيمة 14,16 مليون درهم. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، شكلت تعاملات الأجانب نحو 34% من إجمالي تداولات السوق، وذلك من مشتريات بقيمة 396,8 مليون درهم من شراء 153,8 مليون سهم، مقابل مبيعات بقيمة 374,3 مليون درهم من بيع 130,9 مليون سهم. وبذلك حقق الاستثمار الأجنبي صافي شراء بقيمة 22,5 مليون درهم، جاء من قبل المستثمرين العرب بصافي شراء بقيمة 29 مليون درهم، والأجنبي غير العربي 451,4 ألف درهم، في حين حقق الاستثمار الخليجي صافي بيع بقيمة 7 ملايين درهم. وعلى صعيد الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي، حققت استثمارات الشركات صافي بيع بقيمة 81,7 مليون درهم، من مشتريات بقيمة 284,4 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 365,1 مليون درهم، وبلغ صافي بيع المؤسسات الحكومية 4 ملايين درهم من دون أية عمليات شراء. وفي سوق دبي المالي، حقق الاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي صافي بيع بقيمة 14,16 مليون درهم، وذلك من مشتريات بقيمة 599,29 مليون درهم شكلت نحو 39.67% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 613,45 مليون درهم شكلت نحو 40,6% من إجمالي قيمة المبيعات. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب من الأسهم نحو 127 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 107,44 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب نحو 278,72 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 257,070 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، بلغت قيمة مشترياتهم 193.50 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 248.93 مليون درهم.(أبوظبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©