الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات «الأكثر رخاء» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الإمارات «الأكثر رخاء» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
28 أكتوبر 2009 21:37
احتلت الإمارات المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير مؤشر الرخاء العالمي 2009 الذي يصدره معهد "ليجاتوم" سنوياً. وجاءت الإمارات في المرتبة ال47 ضمن مؤشر معهد "ليجاتوم" للرخاء في العالم الذي يرصد مستويات الرخاء في 104 دول وفق تسعة عوامل أساسية تسهم في تحريك النمو الاقتصادي والرفاهية الشخصية والرضى عن الحياة. ويقيس المؤشر الرخاء على أساس الإمكانيات الاقتصادية، ومستويات البنية التحتية، والتعليم، والحرية والصحة، والأمن والأمان، والحكم الرشيد، والحرية الشخصية، والتآزر الاجتماعي في كل دولة، مع قياس مستويات الحريات الشخصية والديمقراطية والسعادة الشخصية وجودة الحياة للأفراد. وللعام الثاني على التوالي، تأتي الإمارات ضمن أفضل 50 دولة في العالم من حيث مستويات الرخاء استناداً إلى ما حققته من نقاط مرتفعة في قطاعات مثل الصحة والتعليم والرضا الاجتماعي والبنية التحتية والأمن والأمان والرضى الشخصي. وقال التقرير إن الإمارات تمتلك أصولاً اقتصادية قوية في القطاعات غير النفطية بما يجعلها تحتل المرتبة الثامنة والثلاثين فيما يتعلق بالإمكانيات الاقتصادية. وأوضح أن "معدلات البطالة في الدولة منخفضة للغاية في حدود 3%، ما يجعل من الإمارات تاسع دولة في العالم من حيث أقل معدلات البطالة". وقال المعهد في تقريره الصادر أمس الأول من مقره في لندن إن معدلات الجريمة في الإمارات من أقل المعدلات في العالم. وتابع "مستويات احترام القانون في الإمارات مرتفعة للغاية"، مشيراً إلى أن الإمارات سجلت المرتبة ال18 في مستويات الأمن والأمان. وجاءت الدولة في المرتبة ال29 من حيث مستويات الرعاية الصحية التي يحظى بها السكان. وقال التقرير إن سكان الدولة يرون أنهم يحظون برعاية صحية جيدة، مشيراً إلى أن متوسط العمر يتجاوز المعدل العالمي البالغ 64 عاماً. كما احتلت الدولة المرتبة التاسعة والثلاثين فيما يتعلق بالحكم الرشيد (الحوكمة)، حيث قال التقرير إن ثمة احتراما كبيرا لحكم القانون في الدولة وأن "كفاءة القوانين المنظمة للأنشطة الاقتصادية والتجارية عالية فيما يتمتع الجهاز الحكومي بالكفاءة مما يجعل الدولة ضمن أفضل أربعين دولة في هذا الشأن". وتابع التقارير أن 94% من سكان الدولة يثقون في النظام القضائي بالدولة في أعلى معدل تأييد من نوعه في العالم. وجاءت الإمارات في المرتبة الثانية والسبعين فيما يتعلق بالحرية الشخصية. وقال التقرير إن 90% من السكان راضون عن مستويات الحرية الشخصية التي يتمتعون بها في الدولة. وأكد التقرير أن تسعة من كل عشرة أشخاص في الإمارات يشعرون أنه يمكنهم الاعتماد على الأصدقاء والعائلة في وقت الحاجة مما يجعل الإمارات تحتل المرتبة ال77 فيما يسميه التقرير ب"التآزر الاجتماعي". وقال التقرير أيضا إن الإمارات تحتل المرتبة السابعة والأربعين فيما يتعلق بمستوى التعليم، مشيراً إلى أنه يوجد في المدارس الابتدائية مدرس لكل 17 طالباً، كما أن هناك 101 طالبة لكل مئة طالب، بما يؤكد ارتفاع مستوى احترام حقوق المرأة. وأشار التقرير أيضا إلى أن معدل الطلاب في المرحلة الثانوية يفوق المعدل العالمي. واحتلت الدولة أيضا المرتبة الرابعة والأربعين فيما يتعلق بمستويات البنية التحتية. وأشار التقرير إلى أن بدء نشاط اقتصادي يحتاج إلى 12 خطوة. كما أكد تميز البنية التحتية التكنولوجية في الدولة فيما يتعلق بالاتصال عبر شبكة الإنترنت، موضحا أن الإمارات متطورة للغاية في هذا القطاع بما يجعلها ضمن أفضل 30 دولة في العالم من حيث التجهيزات الخاصة باستخدام شبكة المعلومات الدولية. وجاءت فنلندا في المرتبة الأولى على مستوى العالم، تليها سويسرا ثم الدنمارك، بينما حلت الولايات المتحدة في المرتبة التاسعة، والمملكة المتحدة في المرتبة الثانية عشرة. واحتلت دول أوروبا الغربية أول عشرة مراكز، غير أن أفضل ترتيب لدولة آسيوية شغلته اليابان، التي جاءت في المرتبة السادسة عشرة. وبالنسبة للدول العربية، جاءت السعودية في المرتبة ال81، والأردن في المرتبة 80، والكويت في المرتبة 52، ولبنان في المرتبة 86، والمغرب في المرتبة 83 ، ومصر في المرتبة 88، والجزائر في المرتبة 96، واليمن في المرتبة 101، وتونس في المرتبة 68، وإيران في المرتبة 94. ويعتبر معهد ليجاتوم مركزا مستقلا للأبحاث والسياسة، يعمل على دعم الحرية السياسية والاقتصادية والفردية في مختلف دول العالم. كما يقوم المعهد بإعداد والمشاركة في العديد من الأبحاث التي يعدها ويشرف عليها نخبة من المستشارين والخبراء وفي هذا السياق، ذكر نائب رئيس معهد ليجاتوم، الدكتور وليام إنبودن "في الوقت الذي تتخذ فيه عدة دول في المنطقة خطى إيجابية باتجاه الإصلاح، يظهر مؤشر الرخاء أن المنطقة ما تزال تواجه تحديات كبيرة في تطوير إمكانيتها الاقتصادية فضلاً عن تحسين نوعية الحياة لمواطنيها".
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©