السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأخطاء الفردية واللمسة الأخيرة تعصفان بـ «حلم الوحدة»

الأخطاء الفردية واللمسة الأخيرة تعصفان بـ «حلم الوحدة»
12 ابريل 2011 22:11
لعبت الأخطاء الفردية دوراً مهماً ومؤثراً في خسارة الوحدة لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الجزيرة أمس الأول برباعية قاسية وثقيلة في ستاد مدينة زايد الرياضية وهي نتيجة فاجأت الجميع عطفا على الأجواء التي سبقت اللقاء والتحضير الجيد للنهائي وكذلك إذا ما تمت المقارنة بين مواجهات الفريقين هذا الموسم بالذات وخصوصا لقاء الديربي الأخير الذي سبق النهائي بـ16 يوما ونهائي الكأس. وبعيدا عن الأخطاء التحكيمية التي صاحبت المباراة وإلغاء الحكم المساعد لهدف صحيح للوحدة - بحسب ما ردده الوحداوية - كان من الممكن تغيير مسار المباراة، لكن العنابي لم يكن في يومه وافتقد التركيز في الثلث الأخير من الملعب، كما وقع في أخطاء فادحة عن طريق الحارس والمدافعين وساعد في هذه الأخطاء غياب الدور الهجومي السليم سواء في مساندة الدفاع أو في استثمار الفرص. مباراة جيدة رغم الرباعية قدم الوحدة مباراة جيدة رغم الرباعية، لكنه اخفق في المهم وهو استثمار الفرص التي تهيأت له عكس الجزيرة الذي كان واقعيا في تعامله مع مجريات المباراة وعرف كيف يستغل ذكاء مدربه من جهة وروح لاعبيه القتالية في تحقيق المطلوب. والأخطاء في المباراة لم تتوقف على اللاعبين أو حكم المباراة، بل امتدت إلى الجهاز الفني الذي تأخر في التغييرات عندما كان الفريق خاسرا بهدف منذ وقت مبكر، كما أن إخراج بيانو والدفع بالكثيري لم يكن موفقا حيث كان الأنسب خروج هوجو الذي وضح انه ليس في يومه والدفع بالكثيري. ولعل الاستثناء الوحيد في القيام بالأدوار على الوجه الأكمل كان لثنائي المحور خالد جلال وماجراو اللذان قاتلا وقدما واحدة من أجمل مبارياتهما هذا الموسم لكن غياب التركيز من بقية العناصر في مناسبات عديدة كلفت الفريق خسارة بطولة كانت تمثل الأمل الأخير لإنقاذ الموسم ولعل الثقة الزائدة كانت عاملا اخر مؤثر في ما آلت إليه الأمور في النهاية. لقد قاتل بعض اللاعبين وأصروا على الاستمرار في الملعب رغم تعرضهم للإصابة مثل بشير سعيد وعيسى سانتو اللذان جعلهما الحماس يصران في البقاء في الملعب رغم الإصابة وإذا كان كان لا يوجد بديل للأول فكان المطلوب استبدال الثاني في توقيت جيد. ورغم كل هذه السلبيات التي صاحبت أداء الوحدة في النهائي فقد استحوذ على الكرة في مناسبات عديدة وكان الطرف الأفضل في الشوط الأول وفي فترات عديدة من الشوط الثاني. والمحصلة النهائية ان الوحدة واصل مسلسل الخسائر وان كانت الهزيمة هذه المرة قاسية فان منطق كرة القدم يفرض تقبل الأمر الواقع وتفادي واقع اكثر صعوبة اذا ما استمر تلقي الضربات الموجعة. ويبقى التحدي الان بعد خروج الفريق من كل بطولات الموسم خالي الوفاض في حصاد نقاط في الدوري لأن الفريق لايزال في دائرة الخطر حيث يحتل المركز الثامن بـ19 نقطة وسيلعب الجمعة مع دبي في الجولة 16 وهو مطالب بتجاوز محنته وعدم جعلها تتفاقم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©