مؤسسة زايد العليا تطلق برنامج كفاءة لتطوير التعامل مع ذوي الاحتياجات

ينخرط 500 متعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصر في برنامج ''كفاءة'' لتطوير مهاراتهم في التربية الخاصة، استعداداً لبدء العام الدراسي 2008-·2009 وخلال 54 ساعة تدريبية موزعة على ثلاث ورش عمل تبدأ أعمالها غداً وتنتهي في الـ30من الشهر الحالي، يخضع المتدربون لدورات في مجال تطوير استراتيجيات الضبط الإيجابي للسلوك، والتدخل المبكر لاضطراب التوحد يختص بأولياء الأمور والمعلمين والأطفال، وتدريس اللغة الانجليزية للمكفوفين كلغة ثانية، وفي مجال الدمج الحسي، وتحليل المهارات الرياضية· وأعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية في مؤتمر صحافي أمس عن إطلاقها لبرنامج ''كفاءة'' الذي يأتي باكورة نشاطات الخطة الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة 2008- ،2012 والتي تسعى إلى توفير خدمات الرعاية الاجتماعية والتعليمية والتأهيلية بما يتوافق والممارسات العالمية، ودمج فئات المؤسسة للمساهمة الفعالة في المجتمع ومؤسساته، ودراسة وتطوير أساليب ومناهج التعليم والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع الجهات المعنية· وأوضح محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة أن إطلاق البرنامج يأتي ''من إيمان المؤسسة بأهمية رفع مستوى الأداء العام للعاملين والكوادر المتخصصة لتطبيق أفضل الممارسات العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة، وفتح قنوات استشارية بين الكادر الوظيفي والمدربين والاستشاريين على مستوى العالم''· وأكد الهاملي حرص المؤسسة على الوصول إلى أفضل مستويات الأداء الوظيفي والسعي الدؤوب إلى تأهيل وتنمية المهارات والإبداعات لدى منتسبيها، بما يساهم في دفع عجلة التطور والتميز· وقال إن ''حرص قيادتنا الرشيد ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول ســـمو الشـــيـــخ محمـــد بــــن زايــــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وتوجيهاتهما الداعم الحقيقي لعملية التطوير وتحقيق المزيد من التميز في جميع القطاعات الحكومية بالإمارة''· وتسعى مؤسسة زايد من إطلاقها لبرنامج ''كفاءة'' إلى تحضير المعلمين والمتخصصين ومعلمي مدارس التعليم العام لخطوة الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الاطلاع على المهارات التي يجب اكتسابها كمرحلة انتقالية من مراحل مشروع الدمج التي تعمل عليه المؤسسة مع الجهات المعنية المحلية في الإمارة· وأكدت مريم القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة ورئيس اللجنة العليا لدورة ''كفاءة'' أن حرص المؤسسة على استقطاب أفضل الخبرات العالمية والمتخصصة في مجال الرعاية والتأهيل والتدريس، حيث تم دعوة عدد من الخبراء والمتخصصين من ذوي العلاقة المباشرة بميدان الرعاية والتأهيل للمشاركة بعقد الدورة من أميركا، بولندا، كندا، بريطانيا، ألمانيا، ومن الأردن والسعودية· وفي إطار الإعلان عن برنامج ''كفاءة'' أعلنت القبيسي عن توجه المؤسسة إلى فتح مركز جديد لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة دلما بعد شهر رمضان، إلى جانب مراكزها السبعة المنتشرة في أبوظبي، العين، القوع والمنطقة الغربية· وستغطي دورة ''كفاءة'' التي تتسم بالطابع التطبيقي والعملي لترجمة الأسس النظرية الثابتة في الميدان، كلاً من مدينة أبوظبي، العين، المنطقة الغربية والقوع· وقال الدكتور أمجد النبهان مستشار الجودة وتقييم الأداء في المؤسسة إن مبادرة برنامج كفاءة وضعت لضمان زيادة كفاءة أداء موظفي قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام وتطبيق أفضل النماذج العالمية في التأهيل والتدريب التخصصي· وكانت استراتيجية المؤسسة للأعوام 2008- 2012 ركزت ضمن أولوياتها على رفع كفاءة الموظفين تنفيذاً لتوجيهات المجلس التنفيذي للإمارة والتي تركز على رفع كفاءة الكادر الفني والتدريسي بالقطاع· وذكر النبهان أن الخطة الإستراتيجية الخمسية تضم مبادرات من شأنها رفع المستوى العام للأداء المؤسسي، مشيراً في هذا الاتجاه إلى مبادرة ''عملاؤنا'' لقياس مستوى رضا العملاء وأولياء الأمور إلكترونياً، ومبادرات برنامج ''تبادل'' لتبادل الخبرات الإدارية والفنية والتخصصية، ومبادرة برنامج ''ترابط'' لتقدير وإثابة جهود وإبداعات الموظفين سنوياً· ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية التي يستفيد من برامجها 665 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة، أسست عام 2004 وهي المؤسسة الحكومية الوحيدة في الإمارة المخولة بإدارة شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة أبوظبي، والتي تسعى بكل جهودها إلى توفير الخدمات والبرامج اللازمة لهذه الفئة· ويلتحق الطلاب في مراكز المؤسسة السبعة بدوام يومي مدرسي كامل، ويتلقون خلالها خدمات التقييم والتشخيص والاستشارة المتخصصة، إضافة إلى العلاج الطبيعي والوظيفي وبرامج التدخل المبكر ودعم أولياء الأمور، فضلاً عن برامج التدريب والتأهيل·