أبوظبي لبناء السفن تسلم البحرين أربعة زوارق جديدة

سلمت شركة أبوظبي لبناء السفن من موقعها في منطقة مصفح أمس أربعة زوارق حراسة معدلة إلى قوات خفر السواحل البحرينيـة، لتنهـي الشركـة بذلك برنامج تجديد وتطوير عشرة قوارب. وقامت الشركة بتحويل عشرة زوارق حراسة تم بناؤها قبل 20 عاماً في المملكة المتحدة إلى سفن متطورة عالمية المستوى لصالح قوات خفر السواحل البحرينية، بقيمة 12 مليون دولار. ويأتي تسليم الزوارق الجديدة بعد أسبوع من تسليمها سفينتي إنزال بحري لصالح القوات البحرية الملكية البحرينية، ضمن مشروع تصنيع أربع سفن بقيمة 23 مليون دولار. وتسلم السفن المجددة العقيد ركن بحري علاء عبدالله سيادي، قائد خفر السواحل البحريني، بحضور محمد حامد المعاودة، سفير مملكة البحرين لدى الإمارات، إلى جانب نخبة من ضباط القوات المسلحة الإماراتية. وقال حميد الشمري، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لبناء السفن “تمثل أعمال تجديد القوارب من فئة “دِرع” و”سيف” المرة الأولى التي تنجز فيها شركة أبوظبي لبناء السفن أعمالاً لصالح قوات خفر السواحل في البحرين، ونتطلع إلى أن تكون هذه الخطوة بداية لعلاقة طويلة ودائمة”. وأضاف “نسعى للانطلاق من هذا الإنجاز نحو تأسيس شراكة أكثر رسوخاً من خلال القيام بأعمال صيانة أسطول قوات خفر السواحل البحرينية عن طريق شركتنا الجديدة، شركة الخليج للخدمات اللوجستية والإسناد البحري”. وتم تنفيذ أعمال التجديد على ثلاث دفعات ابتداء من مطلع عام 2008، الأمر الذي ساهم في تمكين قوات خفر السواحل البحرينية من الإبقاء على معظم سفنها في الخدمة والحفاظ على دورها المهم في حراسة المياه المحيطة بالبحرين خلال فترة العقد التي امتدت لـ 25 شهراً حتى التسليم. وكان العقد المبرم مع وزارة الداخلية في مملكة البحرين قد دخل حيز التنفيذ في منتصف عام 2007. ومن المتوقع أن تساهم أعمال تجديد هذه القوارب التي بلغت منتصف العمر في إضافة 15 عاماً على حياة أربعة زوارق من فئة “الدرع” بطول 20 متراً، وستة قوارب من فئة “سيف” بطول 14 متراً، وهي جميع القوارب التي شملها العقد. وتضمنت أعمال شركة أبوظبي لبناء السفن تركيب نظام دفع جديد بالكامل، ومولدات، ومحطات لتكييف الهواء، ونظم اتصالات وملاحة، مما سيتيح لقوات خفر السواحل البحرينية إمكانية توفير حماية أمنية عالمية المستوى للأصول البحرية والساحلية في المملكة. ويعد هذا العقد أول طلب تصدير لأعمال تجديد ضخمة من قبل قوات خفر سواحل لدولة أخرى عضو في مجلس التعاون الخليجي إلى شركة أبوظبي لبناء السفن. من جهتها، ستقدم شركة الخليج للخدمات اللوجستية والإسناد البحري خدمات الدعم والصيانة على مدار حياة السفن التابعة لقوات خفر السواحل البحرينية. بدوره، أشاد محمد حامد المعاودة، سفير مملكة البحرين لدى الإمارات بالعلاقات التي تربط البلدين والشعبين. وقال في تصريحات صحفية لـ”الاتحاد” عقب عملية تسلم الزوارق، إن النهضة الصناعية والاقتصادية التي تشهدها أبوظبي والسمعة التي تمتلكها في بناء السفن ساهمتا في أن يكون للبحرين نصيب من هذه الصناعة الثقيلية”، والتي ساهمت في اتجاه خفر السواحل البحريني إلى أبوظبي. وقال “أبوظبي أثبتت قدرتها علي الإيفاء بمتطلبات مثل هذه الصناعة”. وبين أن الشركة توفر مراسي للصيانة على أعلي المستويات، وتوفر الأيدي العاملة الماهرة، إضافة إلى توفير قطع الغيار المناسبة والمحركات التي من شأنها تلبية احتياجات هذه النوعية من الزوارق. وأشاد العقيد ركن بحري علاء عبدالله سيادي، قائد خفر السواحل البحريني، بالجهود التي بذلتها أبوظبي لبناء السفن في صيانة وتطوير وإضافة أنظمة حديثة للزوارق البحرينية التي تسلمتها إدارة خفر السواحل. وقال في تصريحات لـ”الاتحاد” إن البحرية البحرينية تسعي من خلال التجربة الأولى مع أبوظبى لبناء السفن أن تكون هي المطور الرئيسي لأسطول البحرية البحريني، والذي من المتوقع أن يتكون من 11 إلى 12 سفينة. وأضاف “ما أنجزته الشركة خير دليل على قدراتها”. من جهته، قال ويليام سالتزر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن “ كان الخيار الوحيد في السابق هو تعهيد أعمال بناء السفن وتجديد الأساطيل التابعة للقوات البحرية وخفر السواحل في المنطقة إلى أجزاء أخرى من العالم. أما الآن، فإننا نمتلك المواهب والقدرات التكنولوجية لبناء وتجديد السفن هنا في أبوظبي، إضافة إلى تقديم خدمات الدعم والصيانة الدائمة من خلال شركة الخليج للخدمات اللوجستية والإسناد البحري”.