المنافسة تحتدم بين تويوتا و هوندا على سوق السيارات الهجين

بدأت بوادر التنافس بين شركتيْ تويوتا وهوندا على ريادة سوق السيارات الهجين تحتدم بعد أن أعلنت الشركتان اليابانيتان أنهما بصدد إطلاق طُرز مميزة منها مطلع العام المقبل، وسوف تكون هذه الطرز مدفوعة بمحركات كهربائية وتقليدية، إلا أنها ستتميز بمدى أبعد وباستهلاك أقل من الطاقة· وعمدت شركة هوندا يوم الأربعاء الماضي إلى نشر تفاصيل كاملة عن سيارة هجين ذات خمسة أبواب (هاتشباك)، وأشارت إلى أنها ستكون أصغر حجماً وأرخص سعراً من السيارة السيدان الهجين (سيفيك) التي أطلقت منذ بضع سنوات· وتعتزم تويوتا بدورها الكشف عن نسخة أكبر حجماً من سيارتها الهجين الشهيرة (بريوس) بعد أن فضلت كتم أسرار مشروعها هذا لفترة طويلة من الزمن حتى لا يتسبب ذلك في تراجع مبيعات (بريوس)· وفي عاصمة صناعة السيارات الأميركية ديترويت، تتسابق الشركات الثلاث ''جنرال موتورز'' و''فورد'' و''كرايسلر'' على إخراج مشاريع السيارات الهجين إلى حيز الوجود وعرض ما تفتقت عنه عقول الخبراء من طرز هجين· وتستعد فورد لإطلاق النسخ الهجين لسيارتها الصالون ذات الحجم المتوسط (فيوجن) وأيضاً لسيارتها الصالون (ميركوري ميلان) بداية العام المقبل· وقال ديك كوليفير نائب المدير العام التنفيذي لفرع شركة هوندا في أميركا: ''يكمن التحدي الأساسي الذي يواجهنا الآن خاصة في صناعة السيارات الصغيرة، في تخفيض أسعارها حتى يتمكن أكبر عدد من الناس من شرائها، وهذا هو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه الآن· وهو أيضاً الهدف الأساسي الذي نسعى إليه من وراء بناء الطراز الهجين الجديد الذي سيكون متاحاً لجيل جديد من زبائن السيارات''· وأضاف كوليفير أن هوندا تسعى إلى بيع 100 ألف نسخة سنوياً من الطراز الهجين الجديد في أميركا الشمالية وحدها (كندا والولايات المتحدة)· ولم تتجاوز مبيعات سيارة هوندا الهجين في الولايات المتحدة العام الماضي ثلث المبيعات السنوية التي تعتزم بيعها منها في السنوات المقبلة بالرغم من أن الطلب المسجل عليها في شهر يوليو الماضي ارتفع بمعدل 38% عن شهر يوليو ·2007 وتأمل هوندا ببيع 200 ألف نسخة سنوياً من السيارة الهجين الجديدة على المستوى العالمي· وقالت ريبيكا ليندلاند المحللة في مؤسسة (جلوبال إنسايت): ''يكمن أحد أهم أسرار نجاح بريوس في تميزها عن غيرها بحيث لا تكاد تخطؤها العين، ولو خرجت سيارة هوندا الهجين الجديدة على نفس هذا النمط، فإنها ستحصد مثلما حصدت من النجاح''· وتمكنت تويوتا من بيع 181200 سيارة من طراز تويوتا بريوس العام الماضي في الولايات المتحدة وحدها، وباعت 106000 نسخ منها بين شهري يناير ويوليو من العام الجاري· ويتضح من ذلك أنها بدأت في تخفيض إنتاجها من بريوس بغرض التحضير لإطلاق النسخة الهجين الجديدة· وقالت مصادر تويوتا الشهر الماضي إنها بصدد تغيير الوظيفة الأساسية لمصنعها الجديد الذي تقوم ببنائه في ولاية الميسيسيبي بحيث يصبح متخصصاً ببناء (بريوس) الجديدة بدلاً من إنتاج السيارات ذات الاستخدامات الرياضية التي يبدو أنها دخلت مرحلة الانقراض بسبب الانخفاض الكبير في مبيعاتها· وسوف يبدأ المصنع الجديد بالإنتاج عام ·2010 ويبدو أن فورد فضلت العزف على أوتار أخرى حيث قال ناطق باسمها الأربعاء الماضي إنها عمدت إلى تشكيل فريق يتألف من 40 خبيراً يتكفلون بزرع عشرات الأنظمة الإلكترونية الترفيهية في سياراتها كلها، ويهدف هذا المشروع الطموح إلى الارتقاء بكافة طرازات فورد إلى آفاق جديدة بحيث يمكنها اجتذاب أعداد أكبر من المستهلكين· عن صحيفة ''فاينانشيال تايمز''