«دايملر» تدشن مشروع تطوير سيارات كهربائية في الصين

اشتركت شركة “بي واي دي” الصينية لصناعة السيارات مدعومة من الملياردير الأميركي وورين يوفيت وشركة “دايملر “لصناعة السيارات الفاخرة في تأسيس شركة تآلف لتطوير سيارات كهربائية في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم. واتفقت الشركتان على أن تتقاسما بالتساوي استثمار 600 مليون رينمنبي أو 88 مليون دولار في المشروع الجديد بحسب “دايملر”. وتتوجه “دايملر” الى إنتاج السيارات الكهربائية في الصين لتتحدى “بي إم دبليو” في الوقت الذي ستتيح هذه الشراكة لشركة “بي واي دي” المتمركزة في شينزين بالصين الاستفادة من تقنيات “دايملر”. وقالت شركة “آي إتش إس جلوبال إنسايت؛ الاستشارية إن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات ينتظر أن تشكل 3 في المئة من مجموع مبيعات السيارات في العالم، والذي سيتجاوز 90 مليون سيارة بحلول عام 2020. وأوضح سكوت لابريس المحلل الاقتصادي في أسواق آسيا المحيط الباسيفيكي عن شركة بي واي دي: “أن ذلك يعطي للشركة مصداقية على الصعيد العالمي ويمنحها المجال لاكتساب التكنولوجيا اللازمة لتطوير قدراتها على صناعة السيارات”. يذكر أن “بي واي دي” يشترك في ملكيتها شركة بوفيت المسماة بيركشاير هثاواي وأحد أثرى أثرياء الصين وانج تشانفو. وخاضت هذه الشركة غمار سوق السيارات عام 2003 وبدأت بعد ذلك بخمس سنوات في إنتاج واسع النطاق لأول سيارة هجين تعمل بالبنزين والكهرباء ويتم شحن بطاريتها بتوصيلها بمقبس مصدر كهربي خارجي. وتقوم الشركة بي واي دي بتسويق سيارتها الصغيرة (F3) التي حققت أكبر مبيعات سيارات في الصين العام الماضي. وكان من المتوقع أن تعلن الحكومة الصينية عن حزم دعم هذا الأسبوع تشجيعاً لاستخدام مركبات أنظف. ويرجح أن تشكل الصين 25% كحد أدنى من الطلب العالمي على موديلات المركبات التي تعمل بالبطاريات في عام 2015 بحسب توقعات جي دي باور آند اسوشيتيس.?وقال بن آشر المحلل الاقتصادي الذي يعمل في جي دي باور في بانكوك قبل تصريح دايملر وبي واي دي: “تسعى الصين الى أن تكون في طليعة السباقين عالمياً الى هذه التكنولوجيا، وتفتقر دول أخرى الى قدرة إنتاج ضخمة الموجودة لدى الصين”. وتعتزم “بي واي دي” بدء بيع السيارات الكهربائية “إي سيكس” (e6) في الولايات المتحدة هذا العام وفي أوروبا العام المقبل. وقالت الشركة في 20 مايو إنها وقعت على اتفاقية تسليم 560 سيارة (e6) على الأقل لشركة تشغيل سيارات أجرة في سينزهين في عام 2010، وهناك 40 سيارة منها تستخدم سيارة أجرة في المدينة في مسعى الى تشجيع المشترين من الأفراد. كما وقعت الشركة اتفاقية مع “فولكس فاجن” عام 2009 لبحث التعاون في مجالات منها طرازات سيارات هجين وأخرى تعمل ببطاريات ليثيوم. ويزعم بعض المحللين أن حجم سوق السيارات الكهربائية المنتظرة سيتوقف على عوامل خارجية، مثل حزم الدعم الحكومية نظراً لعيوبها في نظر المستخدمين وعدم سهولة استعمالها عملياً إذا ما قورنت بالسيارات التي تعمل بالوقود السائل. هذه الصفقة ستساعد “دايملر” على منافسة “بي إم دبليو “ العازمة على طرح سيارة كهربائية بحلول عام 2013 والتي تشترك مع بريليانس تشاينا أوتوموتيف هولدينجز في موديلات سيارات تعمل بالبطاريات. ومن ضمن استراتيجيات “دايملر” إنتاج واسع النطاق لنسخة تعمل بالبطاريات لسيارتها الصغيرة “سمارت” ينتظر أن يبدأ في عام 2012. وكانت الشركة قد بدأت تجميع نحو 1000 نسخة كهربائية من “سمارت” ذات المقعدين في شهر نوفمبر 2009، كذلك تعتزم دايملر تصنيع أكثر من 500 سيارة مرسيدس بنز فئة (A- Class) تعمل بالكهرباء هذا العام. كما تخطط “دايملر” لتصنيع صناديق تحتوي على بطاريات ليثيوم مخصصة لتشغيل السيارات الكهربائية، وذلك في شركة تآلف تم تأسيسها في أواخر عام 2008 بالاشتراك مع ايفونيك آندستريز، أكبر شركة تصنيع كيماويات مخصوصة في ألمانيا. كذلك تمتلك دايملر حصة في تسيلا موتورز، الشركة المتمركزة في كاليفورنيا التي تصنع سيارات رياضية كهربائية والتي تورد البطاريات للسيارة سمارت الكهربائية. عن «انترناشيونال هيرالد تريبيون»