السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات السيارات العالمية تبحث عن نصيبها في «الكعكة» الصينية

شركات السيارات العالمية تبحث عن نصيبها في «الكعكة» الصينية
12 يونيو 2010 21:40
مازالت شركات السيارات تسعى إلى التوسع في الصين. وأعلنت مؤخرا شركات مثل “بي أم دبليو”، و”جنرال موتورز”، و”هيونداي”، عن خطط لزيادة سعاتها الإنتاجية في بلاد فاقت مبيعات السيارات فيها أميركا كأكبر بلد لسوق السيارات في العالم. وذكرت “بيجو سيتروين” أنها دخلت في محادثات بشأن إنشاء شراكة أخرى في الصين. وما يغري هذه الشركات بالتوسع في الصين، ارتفاع المبيعات، وانخفاض معدل ملكية السيارات الذي يبلغ 41 سيارة لكل 1000 شخص، مقارنة بنحو 900 في أميركا، وذلك حسب البيانات الصادرة عن “جولدمان ساكس”. وأطلقت “فولكس فاجن” على الصين لقب “سوقها الوطني الثاني”، والذي يبدو هو الأول في الحقيقة حيث بلغت مبيعات الشركة الألمانية في الربع الأول نحو 457,000 سيارة، وهو ما يفوق جملة مبيعاتها بنسبة 25%، وبالطبع أي بلد آخر في العالم. في المقابل، يحذر المحللون من احتمال تكون فقاعة سعة باهظة التكاليف في المنطقة. والخطر الثاني يتمثل في انه وبينما يزيد نمو ثقل الصين في إطار الصناعة العالمية، أصبحت شركات السيارات الأجنبية تعتمد عليه بشكل أساسي، مما يعني التعرض لخطر الاعتماد على سوق واحدة. وفي سوق تتسم بالتقلبات الدورية، يبدو أن شركات السيارات تورطت ولو لمرة واحدة، بالإفراط في جلب مصادرها لواحد من أكبر الأسواق الناشئة في العالم. وفي أواخر تسعينات القرن الماضي، أفرطت العديد من شركات السيارات في استثماراتها في البرازيل التي ساد سوقها كساد شديد في 2002، مما جعل العديد من خطوط إنتاجها معطلة عن العمل. وبغض النظر عن نمو المبيعات، يقدم سوق الصين هوامش ربحية عالية لشركات السيارات الأجنبية، حيث لا يأبه المستهلك الذي يفضل السيارات الكبيرة، بالأسعار كثيراً مقارنة بنظيره في دول الغرب. وتحقق الشركات الألمانية لصناعة السيارات الفاخرة مثل “بي أم دبليو”، و”دايملر”، و”أودي”، مبيعات كثيرة من فئات سياراتها بكل الإضافات التي تجريها عليها. وذكر شارلس جوسون المدير التنفيذي لشركة “نيسان” أن الصين حلت محل أميركا كاكثر الأسواق ربحية لها. وحققت “فولكس فاجن” أرباحاً قبل الضرائب في الربع الأول في الصين بلغت نحو 342 مليون دولار، وهي نسبة 41% من جملة المبيعات التي حققتها خلال تلك الفترة. ويشير تصدير “فولكس فاجن” لقطع السيارات للصين، إلى أن درجة الاعتماد الحقيقي على هذا السوق، ربما تكون أكبر مما يبدو. ويذكر أن أكثر من نصف أرباح “فولكس فاجن” في الربع الأول، جاءت من الصين. وكادت “بي أم دبليو” أن تحقق نصف أرباحها التشغيلية البالغة 449 مليون يورو، في الربع الأول في الصين، من سيارات مستوردة، أو تم صنعها هناك. ويتفق مديرو الشركات على أن الربع الأول كان مثاليا لكل الشركات، وذلك نسبة للنمو السريع غير العادي في سوق السيارات في الصين، والذي بدأ في التراجع منذ ذلك الحين. ومع هذا يحذر المحللون بي أم دبليو وديلمر من ان أرباحهما ربما تواجه بعض الضغوط في الصين نسبة لتحملهما تكاليف الإصلاحات الاستثمارية، والبدء في بيع معدل كبير من السيارات أقل ربحا، على حساب العملية التوسعية. ومن المخاطر الأخرى التي تحيط بشركات السيارات الألمانية، أن الحكومة الصينية ربما تفضل ماركات السيارات التي تنافس في الأساطيل المستخدمة من قبلها، وهذا من العوامل التي ساعدت أودي في تحقيق أرقام قياسية في مبيعاتها في الصين. وأفصحت “جنرال موتورز” بوصفها ثاني أكبر شركة سيارات في الصين، عن دخل أسهم بلغ في الربع الأول نحو 400 مليون دولار. ويذكر أن الشركة تحقق مبيعات في الصين أكثر من مقرها في الولايات المتحدة الأميركية. وذكر مارتن وينتر كورن المدير التنفيذي لشركة “فولكس فاجن”، أنه يتوقع نمواً في السوق الصينية بنحو 10% سنويا حتى العام 2014، وهو توقع متواضع لسوق نمت بنحو 45% في 2009. وان الزيادة الحالية في السعة الإنتاجية عند 2,4 مليون سيارة لم تتغير كثيراً عن العام 2005، كما أن الاستفادة الحالية منها أكثر من ذي قبل نسبة للنمو الكبير في 2009. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©