فائدة الدولار تتجه إلى الثبات حتى 2012

أعرب عدد من المحللين الماليين عن ثقتهم بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي) الأميركي لن يقدم على خطوة رفع الفائدة قبل عام 2012، بسبب الأزمات المالية التي ظهرت في أوروبا وهددت إمكانية عودة الانتعاش القريب إلى الأسواق المالية الكبرى، بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن” على الإنترنت أمس، وقال كيث همبر، كبير خبراء الاقتصاد لدى صندوق “فيرست أميركن” الاستثماري، إن ضعف الوظائف في أميركا وتواصل حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية سيدفعان الفيدرالي الأميركي إلى إبقاء الفائدة قرب مستوى صفر في المائة لعدة أشهر مقبلة، بعد أن طرحت تقارير إمكانية رفع الفائدة الصيف المقبل. وأضاف همبر أن تراجع خطر حصول تضخم في الاقتصاد يساعد المركزي الأميركي على الاستمرار في أسعار الفائدة الحالية. وأيد جون ديريك، كبير الباحثين لدى مركز المستثمرين العالميين الأميركي ما قاله همبر، مضيفاً أن الاقتصاد العالمي قد يكون مقبلاً على مرحلة يضعف فيها النمو بسبب إجراءات التقشف التي بدأ باتخاذها الكثير من الدول لمعالجة عجز الميزانية. ولكن بعض أعضاء إدارة البنك الاحتياطي الفيدرالي يساورهم القلق حيال احتمال أن يؤدي ثبات الفائدة عند صفر في المائة، إلى ظهور تضخم تعقبه فقاعة في أسعار الأصول العقارية بسبب سهولة الاستدانة، وبين هؤلاء عضو الإدارة طوماس هوينج، الذي طالب علناً برفع الفائدة إلى واحد في المائة هذا الصيف. وانضم إلى هوينج عضو الإدارة الثاني، دينيس لوكارت، الذي حذر من أن بقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المتدنية الحالية قد يؤدي إلى “إفساد المستثمرين” الذين قد يعتادون على سهولة الاقتراض، ويعمدون بالتالي إلى الحصول على قروض قصيرة الأجل لتمويل مشاريع طويلة الأجل.