أبوظبي تستضيف منتدى التقنية المعلوماتية الخضراء غداً

يبحث خبراء ومختصون خلال منتدى التقنية المعلوماتية الخضراء في أبوظبي غداً أهمّ التحديات المتصلة بنشر نظم معلوماتية ومراكز بيانات ذات فاعلية عالية في استهلاك الطاقة الكهربائية، مع وصول أسعار الطاقة العالمية إلى مستويات قياسية· وقال شاندان ميهتا، مدير المنتجات الخاصة لدى ''فوجيتسو سيمنز كمبيوترز'' الشركة المنظمة للمنتدى في بيان صحفي أمس: ''إن بعض الشركات تدرك التكلفة العالية لامتلاك مراكز بيانات متقدمة، مقابل شركات أخرى كثيرة غير مدركة بالتقنيات الحديثة والأعمال المتاحة التي يمكن أن تساعدها في مواجهة الطبيعة غير المرنة لنظم تقـــنية المعلومات''· وأضاف: ''وانطلاقاً من مكانتها الريادية في التقنية المعلوماتية المراعية للسلامة والاستدامة البيئية، أو ما يُعرف باسم التقنية الخضراء، فإن فوجيتسو سيمنز كمبيوترز تعتبر أنَّ من بين مسؤولياتها إزاء عملائها وشركائها حول العالم أن تسهِّل النقاشَ البنَّاء وتقدِّم كافة المعلومات الدقيقة ذات الصِّلة التي من شأنها أن تمكن الأفراد والشركات على حدِّ سواء من اختيار الحلول التقنية الخضراء في المستقبل''· ويشمل الملتقى محاورَ عديدة من أهمِّها إلقاء نظرة معمّقة على الاستراتيجية البيئية التي تتبناها فوجيتسو سيمنز كمبيوترز والمسمّاة ''تقنية المعلومات الخضراء'' التي تعتبر المسؤولية البيئية ركيزة من ركائز عمليات الأعمال وصُنع القرار، كما يتناول هذا المحور تسليط الضوء على مراكز البيانات الحيوية التي تعتمد على الحلول الافتراضية والأتمتة المتقدمة لتعزيز تقنية المعلومات المواكبة للأعمال والمراعية للسلامة البيئية معاً· وأضاف ميهتا: ''من الممكن بناء مراكز بيانات تدمج وتجمع بين الفاعلية المطلقة في الطاقة المستهلكة والاستجابة السريعة لاحتياجات الأعمال في المنطقة· ومن خلال الانتقال للعمل بنظم حاسوبية مراعية لاستدامة البيئة والتعرف أكثر فأكثر على سبل إدارة خدمات مراكز البيانات، ستجد الشركات أنَّ بوسعها أن تركز على أعمالها الجوهرية أو المحورية والحدّ من التكلفة الإجمالية وتعزيز حصتها السوقية بل واقتناص فرص الأعمال السانحة قبل كافة منافسيها''· ومن جانبه، قال فراس الجابي، المدير العام لشركة ''إتقان''، إن شراكتنا مع فوجيتسو سيمنز كمبيوترز تشكل خطوة إستراتيجية هامة، حيث أنها تخاطب قضية حساسة ذات أهمية بالغة في المستقبل، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الشركات والأشخاص أصبحوا على دارية أكبر بأهمية السلامة والاستدامة البيئية· وأضاف الجابي أن الشركات عليها في الوقت الراهن أن تلعب دوراً وطنياً مهماً في سياق مسؤوليتها الاجتماعية من أجل تعزيز القيم الاجتماعية والبيئية، الأمر الذي يعزز القدرة التنافسية للمجتمع والدولة بأكملها، مؤكداً أن الشركات عندما تراعي الاحتياجات الاجتماعية والبيئية للمجتمعات التي تعمل فيها فإنها بذلك تراعي العوامل التي يمكن أن تؤثر على قدرتها التنافسية وهو دور يسهم في إثراء القيمة الإنسانية والاجتماعية في المجتمع· وأشار مدير عام شركة ''إتقان'' إلى أهمية إدراك أن العلاقة بين قطاع الأعمال والمجتمع تؤثر بشكل مباشر في رفع مستوى التنافسية في الدولة، موضحاً أنه لم يعد تقييم شركات القطاع الخاص يعتمد على ربحيتها فحسب ولم تعد تلك الشركات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية فقط، فقد ظهرت مفاهيم حديثة تساعد على خلق بيئة عمل قادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والإدارية عبر أنحاء العالم، وكان من أبرز هذه المفاهيم مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات، وقد أصبح دور مؤسسات القطاع الخاص محورياً في عملية التنمية عبر إتباع عدد من المعايير البيئية الدولية·