روما (وكالات) - أحرز جيرمان دينيس ثلاثة أهداف خلال 12 دقيقة، ليقود أتلانتا لفوز مفاجئ على الإنتر 4-3 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، بينما حصل فيورنتينا الذي كان متأخرا بهدفين ويلعب بعشرة لاعبين على ركلتي جزاء في غضون سبع دقائق ليتعادل 2-2 مع ضيفه ميلان، فاستفاد نابولي من هذه الخدمة ليبتعد في المركز الثاني، بعد أن تغلب بدوره على ضيفه جنوة 2-صفر.
في المباراة الأولى، كان ميلان في طريقه إلى لتحقيق فوز في المتناول هو الخامس على التوالي والثأر لخسارته ذهابا 1-3 على ملعب سان سيرو عندما تقدم بهدفين نظيفين للاعب فيورنتينا السابق ريكاردو مونتوليفو (14) والدولي الفرنسي السابق ماتيو فلاميني (62) وأصحاب الأرض بعشرة لاعبين إثر طرد الصربي نيناد طوموفيتش (40). لكن الفريق اللومباردي فشل في الحفاظ على تقدمه، حيث نجح فيورنتينا في تسجيل هدفين من ركلتي جزاء عبر الصربي الآخر آدم لياييتش والدولي التشيلي دافيد بيتزارو في الدقيقتين 66 و73 على التوالي، وحرم ضيوفه من نقطتين ثمينتين لصراعه مع نابولي على الوصافة قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين الأحد المقبل في “سان سيرو”.
ورفع ميلان رصيده 58 نقطة مقابل 52 نقطة لفيورنتينا الذي حافظ بدوره على مركزه الرابع بفارق نقطتين عن الإنتر الذي انتكس مجدداً بعدما فرط بتقدمه على ضيفه أتلانتا 1-صفر و3-1 وخسر أمامه بثلاثة أهداف لتومازو روكي (43) والأرجنتيني ريكاردو الفاريس الذي دخل في الشوط الأول بدلاً من إنتوني كاسانو المصاب (57 و61)، مقابل أربعة أهداف لجاكومو بونافنتورا (56) والأرجنتيني جرمان دينيس الذي رفع رصيده إلى 15 هدفا بفضل ثلاثيته (65 من ركلة جزاء و71 و77).
وأتهم أندريا سترامتشوني المدير الفني للإنتر الحكم جيرفازوني بأنه السبب في خسارة فريقه أمام أتلانتا بنتيجة 4-3، مؤكداً أن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لصالح أتلانتا كانت وهمية. وقال سترامتشوني لشبكة “سكاي سبورتس”: “ضربة الجزاء مشكوك في صحتها؟ إنها وهمية أصلاً وليس لها مكان سوى في خيال جيرفازوني”. وأضاف سترامتشوني: “لا أعتقد أن جيرفازوني ارتكب خطأ، ولكنه اتخذ قراراً بناء على رؤيته لشيء لم يحدث أصلاً”.
وتابع: “صحيح أن لدينا بعض المشاكل الفنية وصحيح أن الصابات تؤثر علينا بشدة، وآخرها إصابة كاسانو، ولكنا لسنا بالقوة التي تجعلنا نحارب كل هذا بالإضافة إلى التحكيم أيضاً”.
واختتم سترامتشوني حديثه قائلاً: “بعد فوزنا على يوفنتوس تعرضنا لسوء حظ شديد، ولكن الأمر الآن ليس سوء حظ، لكن حكم تخيل شيء لم يحدث في الواقع فاللعبة لم تكن تحتمل الشك”.
على ملعب “ارتيميو فرانكي”، بكر ميلان بالتسجيل عبر مونتوليفو الذي انتزع الكرة من بيتزارو وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسددها زاحفة على يمين الحارس ايميليانو فيفيانو (14). وتلقى فيورنتينا ضربة موجعة بطرد المدافع طوموفيتش بضربه المهاجم ستيفان الشعراوي بالكوع (40).
وصنع مونتوليفو الهدف الثاني اثر تمريرة من الجهة اليمنى فتابعها فلاميني من مسافة قريبة داخل المرمى على يمين فيفيانو (62) مسجلاً هدفه الأول هذا الموسم والرابع في مسيرته مع ميلان منذ انضمامه إلى صفوفه قادما من أرسنال الانجليزي عام 2008.
وحصل لياييتش على ركلة جزاء إثر مجهود فردي رائع داخل المنطقة راوغ من خلاله 5 مدافعين انبرى لها بنفسه بنجاح (66) مسجلاً الهدف السادس هذا الموسم. وكاد بالوتيلي يضيف الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة لامست الشباك الخارجية (68). وحصل فيورنتينا على ركلة جزاء ثانية اثر تعرض الكولومبي خوان جواردادو للعرقلة داخل المنطقة من قبل المدافع ماتيا دي تشيليو فانبرى لها بيتزارو بنجاح مدركا التعادل (73).
وعلى ملعب “سان باولو”، استفاد نابولي من خدمة فيورنتينا على اكمل وجه وابتعد بفارق 4 نقاط عن ميلان وأعاد الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس المتصدر إلى 9 نقاط بعد أن وصل إلى 12 بفوز الأخير على بيسكارا (2-1)، محققاً على حساب ضيفه جنوة فوزه الثالث على التوالي والثامن عشر هذا الموسم. وضرب نابولي باكرا، حيث افتتح التسجيل في الدقيقة 18 عبر المقدوني جوران بانديف الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة من الأوروجوياني أدينسون كافاني فتقدم بها قبل أن يطلقها في الشباك بمساعدة احد المدافعين الذي حولها بقدمه وخدع حارسه الفرنسي سيباستيان فراي. ولم ينتظر نابولي كثيرا ليضيف الهدف الثاني عبر السويسري بليريم دزيمايلي الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى من السلوفاكي ماريك هامسيك فتقدم بها قبل أن يسددها على يسار فراي (29).
وفي الشوط الثاني، حصل نابولي على فرصة إضافة الهدف الثالث من ركلة جزاء انتزعها هامسيك لكن كافاني اهدرها بعد أن تألق فراي في صدها (65).
من جهة أخرى، أبدى والتر ماتزاري المدير الفني لفريق نابولي سعادته بعودة فريقه مجدداً لمستواه الحقيقي بعد تحقيق الفوز على فريق جنوة بهدفين دون مقابل مؤكداً انه من الرائع ألا تهتز شباك الفريق. وقال ماتزاري لشبكة “سكاي سبورتس”: “سعيد بالفوز وحصد النقاط الثلاثة وسعيد اكثر بأننا عدنا لمستوانا الحقيقي واصبحنا فريق قوي يخشاه الجميع”. وأضاف: “سعيد أيضاً بنظافة شباكنا، فقوة الفريق الحقيقية تبدأ بقوة الخط الخلفي، لا نفكر في وضعنا في الجدول بعد نتائج الآخرين، نحن فقط نفكر في وضعنا وتحقيقنا للفوز دون النظر لأي فريق آخر”.
وعن إهدار المهاجم أديسون كافاني لركلة جزاء في المباراة وهو الأمر الذي تكرر من أكثر من لاعب من نابولي في الفترة الأخيرة قال: “أنا أعطي اللاعبين تعليمات بشأن ركلات الجزاء وكيفية تسديدها ولكن لا أحد يلتزم أبداً”.
وعاد باليرمو من ملعب “لويجي فيراريس” الخاص بسمبدوريا بفوز ثمين جدا لصراعه من اجل البقاء هو الثاني له على التوالي وبقيادة المدرب العائد جان بييرو غاسبيريني، وجاء بثلاثة أهداف للبلجيكي ستيف فون بيرجن (35) والسلوفيني يوسيب ايليسيتش (50) والارجنتيني سانتياغو غارسيا (56)، مقابل هدف لجاني موناري (43). ورفع باليرمو الذي أقال البرتو ماليزاني في 24 فبراير الماضي واستعان مجددا بجاسبيريني بعد أسابيع قليلة على التخلي عن خدماته، رصيده إلى 27 نقطة وبقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير، لكن بنفس رصيد سيينا السابع عشر الذي تعادل بدوره مع ضيفه بارما صفر-صفر.
وحافظ أودينيزي “حسابيا” على آماله بالمشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل بفوزه على ضيفه كييفو بثلاثة أهداف لانتونيو دي ناتالي (20 و25) الذي رفع رصيده إلى 17 هدفا هذا الموسم، والمغربي مهدي بن عطية (85)، مقابل هدف للروماني بوبل باب (35). ورفع أودينيزي رصيده إلى 45 نقطة في المركز التاسع بفارق نقطة خلف كاتانيا الذي تعادل مع كالياري صفر-صفر.
عدد اليوم
