الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المختصر المفيد!

12 ابريل 2011 21:46
قد يبدو هذا الصيف الأصعب بين المواسم الصيفية السياحية على السائح الخليجي..! كنا في البداية نقول إن الاضطرابات السياسية، والتي أثرت بلا شك في الوضع الأمني للعديد من الوجهات السياحية، سوف تكون عاملاً مؤثراً هذا العام على سفر السائح الخليجي، بالإضافة إلى اضطرابات حالة الطقس في بعض الوجهات الرئيسية أيضاً، والتي سوف يكون لها أكبر الأثر في تغير خريطة السياحة هذا العام. ولكن يبدو أن الاضطرابات السياسية واضطرابات الطقس لم تكن العامل المؤثر الوحيد. ولأن هذا العام يأتي شهر رمضان المبارك مع بداية شهر أغسطس، وكما قلنا سابقاً في هذا المكان نفسه أن رمضان سوف يكون ضيفاً عزيزاً علينا في أشهر الصيف والإجازات لمدة سبع أو ثماني سنوات مقبلة، فلا ضير في ذلك، فهو من أحب شهور السنة إلى نفوس المسلمين، وهذا يعني أن الإجازة الصيفية هذا العام سوف تكون إجازة مختصرة من ناحية الوجهات السياحية المحدودة، ومن ناحية الزمن والوقت الذي سوف ينتهي مع بداية حلول شهر رمضان المبارك، وهذا يعني احتمالية أن يكون هناك ضغط على وجهات معينة هذا العام، فلابد أن يكون الجميع قد عرف وجهته السياحية، وكذا الوقت الذي سيمضيه فيها من الآن. فمهما كانت الإجازة قصيرة فهي مفيدة في الترويح عن النفس، واكتساب المهارات والخبرات والثقافة، فغالباً تأتي الإجازة بعد فترة عناء وجهد طويل سواء في العمل أو الدراسة، وللخروج عن كل ما هو مألوف في حياتك اليومية التي تعيشها، لابد أن يكون هناك استفادة من الإجازة مهما كانت قصيرة أو إلى وجهات محدودة حتى تشعر أن عقلك وبدنك مستعدان لمرحلة جديدة من مواصلة العمل والحياة. لم يبق الكثير على موعد بدء الرحلات الصيفية، فليحدد الجميع وجهته السياحية وفق البرامج السياحية المعلنة من شركات السياحة، والتي طالبنا من قبل بها، حتي يمكن التنسيق والترتيب والحجز المبكر.! وأيضاً لابد من أن يكون هناك دور فعال للسياحة الداخلية، والتي حان وقتها الآن لأن تثبت وجودها، فلماذا لا يتم عمل برامج سياحية داخلية خاصة؟ وكما علمنا من أصدقائنا من المقيمين أن هذا الصيف أيضاً سوف يشهد عزوف الكثيرين من المقيمين في الدول العربية من السفر إلى دولهم التي ما زالت تشهد اضطرابات سياسية، وهذا بالطبع سوف يؤثر على انتعاش الاقتصاد في فترات الركود النسبي في فصل الصيف. ولكن ما نخشاه أن يستغل بعض الأشخاص، ظروف قلة الوجهات السياحية، وكذا ضيق وقت الإجازة، في محاولة الاستفادة بأكبر قدر من المكاسب، من خلال رفع الأسعار سواء أسعار البرامج السياحية أو الإقامة أو شركات الطيران. أعتقد أنه آن الأوان لكي نغير بعض المفاهيم من جانبنا، وأن نستغل الظروف كافة لمصلحتنا فقط، فمهما كانت إجازة هذا الصيف مختصرة في الوجهات السياحية والوقت، فمن الممكن أن نستغلها بشكل أفضل.. ولنطلق عليها إجازة المختصر المفيد..! وحياكم الله.. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©