معاذ كمبال (الخرطوم) – ضرب فريق الأهلي شندي ممثل السودان الوحيد في البطولات الأفريقية موعدا من الإسماعيلي المصري في دور 16 لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي بعد تخطيه لعقبة مضيفه ديدبيت الإثيوبي أمس الأول، بالتعادل السلبي دون أهداف، محافظاً بذلك على الانتصار الثمين الذي حققه في لقاء الذهاب الذي أقيم على ملعب شندي بهدف الدولي حمودة بشير، فيما تخطى بدوره الإسماعيلي عقبة تريبل بطل مدغشقر، بإجمالي نتيجة 4-2 بالفوز ذهابا في مصر بهدفين والتعادل 2-2 في لقاء الإياب.
وحفظ الأهلي المتخذ من مدينة شندي ماء وجه الكرة السودانية، وبات الممثل الشرعي في أدغال أفريقيا في الموسم الحالي، بعد وداع الخرطوم لمسابقة كأس الاتحاد على يد النصر الليبي، وخروج الهلال من دوري أبطال أفريقيا أمام سيوي الإيفواري، والمريخ لذات المسابقة بالخسارة ذهابا وإيابا أمام ريكاريتيفو ليبولو الأنغولي.
وبدا الأهلي المباراة مدافعا بترسانة دفاعية محكمة نجحت في امتصاص اندفاع هجوم ديدبيت الإثيوبي، فيما استطاع الحارس عبد الرحمن الدعيع أن ينقذ الفريق في عدد من الهجمات الخطرة التي هددت شباك ممثل السودان، ومع مرور الوقت سعى الجزائري نور الدين ذكري المدير الفني للفريق في إدخال لاعبيه أجواء اللقاء بتغير الطريقة والاستعانة بالتمريرات القصيرة.
وفي منتصف الشوط الأول، استطاع ممثل السودان أن يتقاسم الأداء مع أصحاب الأرض، مستغلا تحركات الأطراف مدثر العلمين وفارس الهادي التي شكلت خطورة على مرمى الإثيوبي، فيما تكفل الوسط بمساعدة خط الدفاع مشكلاً ساتراً أمام هجوم ديدبيت الذي تحول إلى اللعب على الأطراف.
ودخل الأهلي شندي الشوط الثاني باستراتيجية مختلفة تقضي بالوصول لشباك ديدبيت الإثيوبي، وأخرج المدرب قبل انطلاقة الشوط، الكاميروني إسماعيل بابا، وأدخل المهاجم نادر الطيب للاستفادة من سرعته داخل الملعب، بجانب ظهور الإرهاق على اللاعب الكاميروني.
ومثلما كان متوقعا اندفع الفريق الإثيوبي، ورمى بكل ثقله في سبيل الحصول على هدف، فيما اعتمد على مصيدة التسلل لإيقاف خطورة الأهلي شندي في الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها بسبب تواجده في منتصف معلبه للدفاع عن مرماه، ومع مرور الوقت بدا الأهلي في السيطرة على المباراة، وكاد الظهير فارس عبد الله أن يطلق رصاصة الرحمة على الفريق الإثيوبي، بعد أن وجد نفسه في حالة انفراد بحارس أصحاب الأرض، لكنه أضاع الهدف، ومثلت الفرصة الضائعة للأهلي معبراً للتحول من الدفاع لتقاسم الأداء مع الجانب الإثيوبي .
ومع اقتراب المباراة من نهايتها أجرى الأهلي التبديل الأخير الذي قضى بخروج البديل فريد نجيب ودخول المدافع صدام الدراوشاب لتعزيز المنطقة الدفاعية ليتحول الأهلي للعب بنظام 5-4-1، واستطاع بعدها من إنهاء المباراة بالتعادل السلبي، بعد أن أضاف الحكم خمس دقائق كوقت بدل ضائع ليتأهل الأهلي لملاقاة الإسماعيلي المصري في الدور الثالث.
من جانبه، أعرب الجزائري نور الدين ذكري المدير الفني لفريق الأهلي شندي عن سعادته الغامرة بالتأهل، مشيراً إلى أن فريقه استطاع أن يدافع عن حظوظه طوال شوطي المباراة، ونجح بذلك في التأهل لملاقاة الإسماعيلي، وأوضح أن الفريق نجح في تنفيذ الخطة بالكامل والتزم اللاعبون بأدوارهم في المباراة، بجانب استبسال خط الدفاع والحارس عبد الرحمن الدعيع الذي انقذ الأهلي من تلقي الأهداف طوال زمن المقابلة، كما استطاع أن يخرج ركلة جزاء في الشوط الأول، منحت لاعبي الأهلي دفعة معنوية كبيرة.
بدوره تقدم العقيد حسن عبد القادر رئيس مجلس إدارة النادي ورئيس البعثة إلى إثيوبيا، بالشكر للاعبي الأهلي والجهاز الفني الذي يقوده الجزائري نور الدين ذكري على التأهل، موضحاً أن التأهل منطقي لأن فريقه كان الأفضل خلال المباراة، ودخل اللقاء بأفضلية الفوز في لقاء الذهاب الذي سجله المخضرم حمودة بشير.
واعتبر التأهل هدية لجميع محبي الكرة السودانية، وطالب الجماهير بضرورة الوقوف خلف الأهلي الذي اصبح ممثل السودان الوحيد في الموسم الحالي في البطولات الأفريقية.
عدد اليوم
