رضا سليم (دبي)
تربع «الزعيم» العيناوي على قمة الأندية، وتوج بلقب أفضل فريق لموسم 2017 - 2018، في النسخة الـ16 للاستفتاء السنوي الذي أجرته «الاتحاد»، والذي شارك فيه 101 شخصية، من الوسط الرياضي ما بين مسؤولين رياضيين ومدربين ولاعبين وإداريين، وشخصيات من مجالس إدارات الأندية وإعلاميين، من المهتمين والمتابعين لدوري الخليج العربي، ليستعيد فريق «الأمة العيناوية» الصدارة من جديد، بعدما سبق له الفوز باللقب 3 مرات، مواسم 2012 و2013 و2015، وعاد من جديد ليحصد الـ«سوبر هاتريك».
وشمل الاستفتاء جميع الأندية المشاركة في دوري الخليج العربي وشخصيات من اتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة والهيئات الرياضية الأخرى، وحرصنا خلال الاستفتاء على الاستعانة بآراء المحللين والخبراء والمدربين السابقين المتابعين للموسم الكروي، وأيضاً الإعلاميين المتابعين والذين يعملون في قلب أحداث الموسم، بالإضافة إلى تنوع الشخصيات من مختلف مناطق الدولة من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة.
تناول الاستفتاء 9 فئات، شملت كل أطراف «الساحرة المستديرة»، وهي أفضل فريق وأفضل لاعب مواطن وأفضل لاعب أجنبي وأفضل مدرب، وأفضل حارس وأفضل لاعب صاعد وأفضل حكم وأفضل إداري، وأفضل جمهور.
وسيطر العين بطل الدوري على فئات الاستفتاء، بعدما فاز بـ6 ألقاب من أصل 9، في مقدمتها لقب أفضل فريق، فيما فاز عمر عبدالرحمن نجم الفريق والمنتخب الوطني بلقب أفضل لاعب مواطن، وتربع المدرب الكرواتي زوران ماميتش على قمة المدربين، فيما نال الحارس خالد عيسى لقب «الحارس الأمين»، وحصد عصام عبدالله، لقب أفضل إداري، وجاء مسك الختام مع الجمهور العيناوي الذي توج بلقب الأفضل، وفي بقية الفئات، وضع فابيو ليما مهاجم الوصل، اسم ناديه في القائمة، بعدما فاز بلقب أفضل لاعب أجنبي، فيما حصل محمد الشامسي حارس الوحدة على لقب أفضل لاعب صاعد، وكانت الصافرة الذهبية لـ«المونديالي» محمد عبدالله.
أما عن تفاصيل الاستفتاء، فجاء فوز «الزعيم» بلقب أفضل فريق للمرة الرابعة في الاستفتاء عن جدارة واستحقاق، خاصة أنه المتوج بدرع الدوري التي تعد البطولة الأهم والأكبر لكل الأندية، ولم تكن هناك مقارنة بينه وبين بقية الأندية، مثلما حسم الدوري مبكراً، وبفارق كبير عن الأندية، حيث أنهى الموسم برصيد 54 نقطة، بفارق 7 نقاط عن الوحدة أقرب منافسيه، ودخل القائمة معه في السباق نحو الأفضل 4 أندية فقط من أصل 12 نادياً شاركت في النسخة الحالية لدوري الخليج العربي، وحصل «الزعيم» على 92 صوتاً، والوحدة 5 أصوات فقط، ودبا الفجيرة صوتين، مقابل صوت لكل من الوصل والجزيرة.
وحصد العين اللقب للمرة الرابعة، بعدما فاز به للمرة الأولى عام 2012 في النسخة العاشرة، واحتفظ به في النسخة الحادية عشرة عام 2013، وعاد ليحصد اللقب موسم 2015، والنسخة الحالية 2018، وهي الرابعة له في تاريخ الاستفتاء.
وتعاملت الشخصيات التي اختارت العين للقب، ليس فقط كونه بطل الدوري، بل الفريق صاحب النفس الطويل الذي حول تأخره عن السباق إلى تربع على القمة بكل قوة، وأثبت أنه الفريق القادر على حسم الدرع، مهما كانت المنافسة، واستحق الدوري ولقب الأفضل.
وواصل العيناوية اكتساحهم الاستفتاء بفوز عمر عبدالرحمن كابتن الفريق بجائزة أفضل لاعب مواطن، وحصد 41 صوتاً، متفوقاً على 12 لاعباً شملتهم القائمة، وجاء زميله ريان يسلم وصيفاً بـ22 صوتاً، وتبعه محمد عبدالرحمن ثالثاً بـ17 صوتاً، وعلي مبخوت مهاجم الجزيرة وحامل لقب أفضل لاعب خلال الموسم الماضي، في المركز الرابع «7 أصوات»، وسالم العزيزي لاعب الوصل «4 أصوات»، وإسماعيل أحمد لاعب العين، وسلطان الغافري لاعب الوحدة، ولكل منهما صوتان، مقابل صوت واحد فقط لكل من مهند العنزي لاعب العين، ومحمد عبدالباسط «الوحدة»، ومحمد هلال «عجمان»، والحسين صالح «الإمارات»، ومحمد الشامسي «الوحدة»، وأحمد العطاس «الجزيرة».
وتربع البرازيلي فابيو ليما لاعب الوصل على قمة أفضل الأجانب هذا الموسم، بعدما حصل على 40 صوتاً بفارق كبير عن بيرج مهاجم العين الذي حصد 28 صوتاً، ودخل قائمة الأفضل 11 لاعباً، وجاء تيجالي مهاجم الوحدة في المركز الثالث «15 صوتاً»، وحسين الشحات مهاجم العين «7 أصوات»، والبرازيلي كايو كانيدو لاعب الوصل «4 أصوات»، مقبل صوت فقط لكل من البرازيلي كايو لوكاس لاعب العين وشاسا «الإمارات»، ومراد باتنا «الوحدة» وشيوتاني «العين» ومبارك بوصوفة «الجزيرة» والعُماني محمد المسلمي «الجزيرة»، وشهدت هذه الفئة حجب صوت واحد فقط.
وفي فئة المدربين، تفوق الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للعين في سباق الأفضل، بعدما حصد 64 صوتاً، متفوقاً على 6 مدربين آخرين دخلوا القائمة، وجاء الروماني لورينت ريجكامب المدير الفني للوحدة وصيفاً «10 أصوات»، والأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني للوصل، بالتساوي مع المصري أيمن الرمادي المدير الفني لعجمان «8 أصوات»، وعبدالعزيز العنبري المدير الفني للشارقة «7 أصوات»، والصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للنصر «3 أصوات» والهولندي هينك تين كات المدير الفني للجزيرة «صوتين».
«عموري» 4 مرات بين فئتين
يعد عمر عبدالرحمن الوحيد الذي حصد لقب الأفضل في فئتين، الأولى أفضل لاعب صاعد، وحصل عليها مرتين، الأولى في النسخة السابعة 2009، والثانية 2011، وفاز بلقب أفضل لاعب مواطن للمرة الأولى 2013، ثم النسخة الحالية.
العنبري ضد 6!
ظهر المدرب المواطن عبدالعزيز العنبري، في قائمة أفضل المدربين، والتي ضمت 7 مدربين من 7 جنسيات، والآخرون من كرواتيا ورومانيا والأرجنتين وصربيا وهولندا ومصر، ورغم تفوق المدرسة الأوروبية، إلا أن وجود المدرب المواطن بصمة واضحة في الاستفتاء.
«عبدالله 5» يعادل «قياسية حمد»
نجح الحكم المونديالي محمد عبدالله، في معادلة الرقم القياسي لزميله علي حمد الدولي السابق، في عدد مرات الفوز بـ«الصافرة الذهبية»، حيث سبق لحمد الحصول عليها 5 مرات، واحتفظ بالصدارة والرقم القياسي، حتى الموسم الحالي، قبل أن يعادله عبدالله، بحصد اللقب للمرة الخامسة أيضاً منها 4 مرات متتالية.
«السامبا 3»
شهدت فئة أفضل لاعب أجنبي وجود 7 جنسيات، حيث تفوقت «السامبا» البرازيلية بوجود 3 لاعبين، بواقع اثنين من الوصل، ولاعب من العين، فيما كانت الكرة الأرجنتينية موجودة بقوة من خلال دخول لاعبين اثنين في القائمة، ولاعب سويدي وآخر ياباني، وكلاهما من العين، بجانب 4 لاعبين عرب في المنافسة، بواقع لاعبين من المغرب ولاعب مصري، وآخر عُماني، والأفضلية بشكل عام للعين، ودخل منه 4 لاعبين في القائمة من أصل 11 لاعباً يمثلون 5 أندية.
«الحجب 7»
حجب المشاركون في الاستفتاء أصواتهم في بعض الفئات، ووصل العدد إلى 7 أصوات، والنسبة الأكبر في استفتاء أفضل حكم، حيث امتنع سبعة مشاركين عن منح أصواتهم لـ«قضاة الملاعب» في رسالة واضحة عن عدم الرضا عن مستوى التحكيم هذا الموسم، ورغم أنها أعلى فئة، إلا أن النسبة ضعيفة مقارنة بتصويت 101 شخصية، أي أن هناك 94 شخصية منحت أصواتها للحكام، كما دخلت فئة الإداريين في القائمة بحجب صوتين، مقابل صوت في فئة اللاعبين الأجانب، وصوت في فئة اللاعب الصاعد.
«ثنائيات» الأشقاء
شهد الاستفتاء وجود عدد من الأشقاء الذين دخلوا قوائم الترشيح من الشخصيات المشاركة، في مقدمتهم عمر عبدالرحمن، وشقيقه محمد عبدالرحمن، ودخل اللاعبان في منافسة قوية على لقب أفضل لاعب مواطن، وكذلك أحمد العطاس ومحمد العطاس، الأول في قائمة أفضل لاعب مواطن، والثاني في سباق أفضل لاعب صاعد، ومحمد العكبري وأحمد العكبري، ورغم أن الأخير لم يشارك في الاستفتاء ضمن الشخصيات، إلا أن شقيقه محمد اختاره ليكون أفضل لاعب صاعد، وهو الصوت الوحيد الذي حصل عليه.
تصويت بـ «القلب»!
انحاز عدد من المشاركين من لاعبين ومدربين وإداريين لأنديتهم خلال التصويت لبعض الفئات، خاصة أفضل إداري وجمهور، بجانب نسبة قليلة في فئتي اللاعب الصاعد والأجنبي، إلا أن ذلك لا يمنع أن عدداً من الشخصيات في الأندية اختار الأفضل، بصرف النظر عن كونه ينتمي إلى ناديه من عدمه، واختار الأفضل من دون تحيز أو مجاملة.
عدد اليوم
