الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فاروق الباز يقترح إقامة ممر للتنمية بموازاة نهر النيل

12 ابريل 2011 21:42
قدم العالم المصري فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأميركية، مشروع “ممر التنمية” بعنوان “ممر التعمير في الصحراء الغربية وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصر”. وقال الباز، في محاضرة بمكتبة الإسكندرية حضرها بضعة آلاف من الشباب في قاعة المسرح الكبير في المكتبة، “هذا الممر سيحد من التعدي على الأراضي الزراعية ويفتح مجالاً كبيراً للعمران”. وأشار إلى أن “مشروع ممر التنمية بدأ منذ عام 1974، حيث كان يعمل في الولايات المتحدة الأميركية، وتمت دعوته هو وعدد من زملائه من رواد مشروع الفضاء الأميركي “أبولو” لإلقاء محاضرات في دول خليجية، وهنا طلب منه إسماعيل فهمي وزير الخارجية إبان عصر السادات مقابلة الرئيس”. وأضاف أن السادات “اراد مني إجراء أبحاث في مصر، ووعد بحل أي معوقات تواجهني، وبالفعل عملت مع فريق من جامعة عين شمس على وضع مخطط بحث علمي لتعمير الصحراء الغربية، حيث درسوا عدداً من الواحات في المنطقة، وهي الواحات الداخلة والخارجة والفرافرة والبحرية”. وأضح الباز أن “الأمر يواجه صعوبة كبيرة لجهة أن ينتقل المصريون من جانب النيل إلى الصحراء، حيث يرتبطون بالنيل، مما يحتم أن تكون التنمية قريبة منه، وهذا ما يحققه مشروع ممر التنمية الذي يهدف إلى إنشاء طريق بالمواصفات العالمية في صحراء مصر الغربية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالاً حتى بحيرة ناصر في الجنوب، وذلك لفتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والتجاري”. ويتضمن المشروع إنشاء طريق رئيسي سريع وطرق فرعية عرضية للربط بمراكز التجمع السكاني، ثم شريط سكة حديد بموازاة الطريق الرئيسي، وكذلك خط للماء العذب وخط كهرباء لخدمة المشروع، بحيث يستفيد من الطاقة الشمسية التي تزخر بها الصحراء الغربية. ومن مزايا هذا المشروع، حسب الباز، أنه يحقق الحد من التعدي على الأراضي الزراعية التي أثبتت الدراسات أنه في حال استمرارها بالمعدلات الحالية، فإن جميع الأراضي الزراعية في مصر ستختفي على أثر زحف العمران في خلال 183 سنة. كذلك يوفر المشروع فرصة إعداد عدة مناطق لاستصلاح الأراضي غرب الدلتا ووادي النيل، مثل المنطقة بين كوم امبو واسوان، التي تعد من أخصب الأراضي للزراعة، وتبلغ مساحتها ما يقارب من نصف مليون فدان. ويتيح المشروع أيضاً مجالاً كبيراً من العمران القريب من المدن المتكدسة، خاصة أن تعداد السكان في مصر من المتوقع أن يزيد 60 مليون شخص بحلول 2050، وهنا يمكن أن يفتح ممر التنمية آفاقاً جديدة للعمالة ومئات الآلاف من فرص العمل في الزراعة والصناعة والتجارة. كما يتوقع أن يعمل المشروع على تنمية مواقع جديدة للسياحة في الشريط المتاخم للنيل، ويخلق الأمل لدى شباب مصر بتأمين مستقبل أفضل، ويضمن مشاركة الشعب في المشروع، والتمتع بنتائج إنجاز هذا المشروع الوطني، كما قال فاروق الباز. واعتبر الباز أن “مفهوم (مشروع قومي) التي كان يطلقها النظام السابق على المشروعات كافة التي يقوم بها هو مفهوم من دون محتوى لأن المشروع القومي يعني مشاركة الشعب فيه”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©