يغوص الزائر في المركز الوطني لملابس المسرح في أسرار “خزانة مغنيات الاوبرا الكبيرات”؛ فهنا فستان برتقالي فاتح ارتدته ماريا كالاس في أوبرا “نورما” لبيليني العام 1964 لايزال رائعاً إلا أنه يتبين للناظر إليه بتمعن إنه فقد جزءاً صغيراً من قماشه.
ويقول المصمم ماوريتسيو غالانتي أحد المشرفين على المعرض المقام في مولان في وسط فرنسا حتى 31 ديسمبر “لقد أخذ هذا الجزء أحد الأشخاص المولعين بها على الأرجح خلال معرض سابق”. المغنيات الكبيرات أو الديفا وهي كلمة مشتقة عن الايطالة وتعني الهة؛ يحظين بالاحترام والاجلال. والانطباع العام هو ان لديهن نزوات لكن ماريا كالاس “ديفا اسولوتا” كانت “مرنة الطبع” توافق بسهولة على ارتداء الملابس المخصصة لها على ما يفيد بييرو توزي الذي كان مكلفاً بالإشراف على لباسها خلال عدة عروض. بعدما فقدت الكثير من الوزن اقنعت المخرج فرانكو زيفيريللي بضرورة أن ترتدي فستاناً من الطراز الامبراطوري (في عهد نابوليون) بدلاً من القرينولين التنورة الضخمة لتعلب في اوبرا “توسكا” بغية إبراز نحافتها الجديدة. في المقابل يتذكر المصمم الفرنسي كريستيان لاكروا الشروط التي فرضتها رينيه فليمينغ لحفل الافتتاح في متروبوليتان أوبرا في نيويورك العام 2008.
عدد اليوم
