الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانتخابات الأميركية... معركة لكسب أصوات النساء

8 ابريل 2012
هل هناك "حرب على النساء" تدور رحاها اليوم؟ الجواب على هذا السؤال يمثل موضوع خلاف بين الحزبين "الجمهوري" و"الديمقراطي" هذه الأيام، ولكن الأكيد هو أن هناك معركة مستعرة حولهن. وإذا لم يتضح ذلك بعد أسابيع من السجال حول التغطية الطبية لموانع الحمل، فقد أصبح كذلك يوم الخميس عندما تم إقحام موضوع النوادي الريفية في السجال. ففي مقابلة صحفية ، وصف رئيس "اللجنة الوطنية الجمهورية" رينس بريبس فكرة "حرب على النساء" باعتبارها من فبركة "الديمقراطيين" والمتعاطفين معهم في وسائل الإعلام الإخبارية. ولم يكن مفاجئاً أن يثير الموضوع رد فعل سريع من "الديمقراطيين"؛ حيث أصدرت نائبة مدير حملة أوباما، ستيفاني كاتر، بيانا يقول إن "تشبيه (رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية) للمحاولات "الجمهورية" للحد من استفادة النساء من فحوص الثدي، واختبارات سرطان عنق الرحم، وموانع الحمل بـ"حرب على اليرقات" إنما يُظهر عدم احترام ومراعاة جمهوريين بارزين، مثل ميت رومني، لصحة النساء". ويوم الخميس الماضي أيضاً دخل أوباما على الخط بخصوص ما إن كان ينبغي السماح للنساء بالانضمام إلى "نادي أوجستا الريفي الوطني" الذكوري الذي يحتضن دوري الأساتذة هذا الأسبوع. وقد اكتسب هذا النزاع الطويل زخماً جديداً هذا العام، نظراً لأن امرأة - فرجينيا روميتي - هي التي تشغل حالياً منصب المديرة التنفيذية لشركة "آي. بي. إم"، الراعي التقليدي للدوري والتي سُمح لمديريها التنفيذيين السابقين بالانضمام إلى النادي. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن "الرأي الشخصي (للرئيس) هو أنه ينبغي السماح للنساء بالانضمام إلى النادي"، مضيفاً أن أوباما "يعتقد أن الزمن الذي كانت تقصى فيه النساء من أي شيء قد ولى منذ زمن طويل". ومن جانبهما، أدلى مرشحان رئاسيان "جمهوريان" بتصريحات تقول إن على النادي أن يقبل عضوية النساء، حيث قال "رومني" أثناء حملته الانتخابية في بنسلفانيا: "إنني لست عضواً في نادي أوجستا، ولا أعرف ما إن كنت سأتأهل لعضويته – لأن مستواي في الجولف ليس بالممتاز – ولكنني لو كنت عضواً... لقبلتُ عضوية النساء في النادي". ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأميركي السابق نيوت جينجريتش عبر "تويتر" إنه يرغب في رؤية زوجته عضواً في النادي، حيث قال في رسالة: "أعتقد أن كاليستا ستكون عضواً جيداً. وربما تسمح لي القدوم واللعب". العديد من "الجمهوريين" يقولون إن على الناخبين أن يعارضوا جهود "الديمقراطيين" الرامية إلى تصوير النزاعات السياسية على أنها "حرب على النساء". وفي هذا الإطار، يقول "شون سبايسر"، المتحدث باسم اللجنة الوطنية الجمهورية: "أجد أنه من المسيء أن تستعمل اللجنة الوطنية الديمقراطية مصطلحاً مثل ذاك لوصف خلافات حول السياسات"، مضيفا "إنه ليس سيئاً فحسب، وإنما أمر مؤسف أن يستعملوا كلمة مثل "حرب" في الوقت الذي يوجد فيه الملايين من الأميركيين الذين خاضوا ويخوضون حرباً حقيقية. إن استعمال كلمة مثل تلك أمر ينم عن انعدام الوطنية". وردت اللجنة الوطنية الجمهورية على تعليقات أوباما حول نادي أوجستا عبر إرسال جماعي عبر البريد الإلكتروني لمقال يشير إلى أنه سبق للرئيس أن تعرض للانتقاد في الماضي لأنه يلعب الجولف مع الرجال بشكل شبه حصري، مقال حمل عنوان "حرب أوباما على النساء". وفي انتخابات كانت يفترض أن تركز على الاقتصاد بشكل كلي، أخذت مناورات "الجندر" السياسية تصعد إلى الواجهة بشكل متزايد. وبفضل سلسة من الخطوات غير الموفقة التي أقدم عليه الحزب "الجمهوري"، وجد "الديمقراطيون" فرصة لضمان وتوسيع امتيازهم التقليدي مع النساء الناخبات. وفي هذه الأثناء، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "يو. إس. إيه. توداي" ومركز جالوب على النساء في اثنتي عشرة ولاية، ونشرت نتائجه هذا الأسبوع مدى تغير ولاءاتهن في هذا الموسم الانتخابي. فبين النساء المستقلات – وهي مجموعة مهمة من الناخبين المتأرجحين – كان أوباما متأخراً عن رومني بخمس نقاط في سلسة من استطلاعات الرأي التي نظمت أواخر العام الماضي. ولكن هذا الرقم تغير بشكل دراماتيكي في استطلاعات رأي أجريت في فبراير ومارس الماضيين، كما تقدم الرئيس بـ14 نقطة على حاكم ماساتشوسيتس السابق، مسجلاً تقدماً صافياً قدره 19 نقطة. ومن جانبهم، تحول الرجال المستقلون في اتجاه أوباما أيضا، ولكن بأعداد أصغر. فقد كان أوباما متأخراً عن رومني بـ11 نقطة أواخر العام الماضي بين الرجال المستقلين في استطلاع الرأي الذي أجرته "يو إس إيه توداي" و"جالوب"، ولكنه تقدم بنقطة واحدة في فبراير ومارس الماضيين، وهو تغير يقدر بـ12 نقطة. وتقول مُنظِّمة استطلاعات الرأي "الجمهورية" ليندا ديفال: "سنضع استراتيجيات للتعاطي مع هذا الأمر"، مضيفة "علينا أن نقوم بذلك إذا أردنا النجاح في نوفمبر المقبل". كارن تمولتي وديفيد ناكامورا واشنطن ينشر بترتيب خاص مع خدمة واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©