فيينا (الاتحاد)
كشف غانم مبارك الهاجري عضو مجلس إدارة نادي العين، المكلف برئاسة لجنة تسيير شركة كرة القدم، عن عودة اللاعبين الدوليين إلى معسكر «الزعيم» بالنمسا، بعد المباراة الودية الثالثة للمنتخب يوم 4 أغسطس المقبل،
وذلك بعد الاتفاق مع مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، وقال: «أعتقد أن عودة الدوليين تشكل هاجساً للجميع، إلا أن موقف العين يظل واضحاً وداعماً لمنتخبنا الوطني في مهمته التي تظل في مقدمة الأولويات، ومهمة «البنفسج» في «الآسيوية» تمثل أولوية ثانية أمام المنتخب، وعلى رأس أولوياتنا كنادٍ ينافس في الاستحقاقات القادمة».
وقال الهاجري: «من حق مدرب منتخبنا الوطني، مهدي علي الاحتفاظ باللاعبين الدوليين، وكذلك من حق مدرب العين أن يطالب بعودة لاعبي فريقه في الوقت المناسب، لتحقيق المكاسب القصوى من معسكر النمسا، في ظل وجود زملائهم اللاعبين، سعياً لتحقيق الانسجام المطلوب فيما بينهم للخروج بأفضل النتائج التي ترضي طموحات الجميع».
وحول عودة إبراهيما دياكيه إلى العين قال: «بداية أود أن أشكر الجميع على الاهتمام اللافت والتفاعل الكبير الذي لمسناه مع عودة دياكيه إلى بيته، حيث كان هناك اتفاق مبدئي حول انضمام إبراهيما دياكيه ومحمد فوزي إلى الجزيرة، مقابل إعارة بعض اللاعبين في الهجوم إلى العين، وذلك اتساقاً مع متطلبات المرحلة والتقرير الفني الذي رفعه المدرب زلاتكو داليتش، مع نهاية الموسم الماضي، غير أن الصفقة تعثرت».
وأضاف: «الحقيقة أن العين حريص جداً على عدم الاستغناء عن أي لاعب بسهولة، غير أن المصلحة المشتركة، بالإضافة إلى رغبة اللاعب أحياناً تدفعنا إلى اعتماد سياسة الإعارة، أو منحه حرية الاختيار بما يتناسب مع مصلحته، وبنود الاتفاق الخاصة بتلك الاتفاقات ليست للنشر، الأمر الذي يعتبر حقاً للنادي، كما أننا نؤمن تماماً بحق الجماهير في الاطلاع على المعلومات المتعلقة بنجوم ومستقبل الفريق، لأنها تظل شريكاً استراتيجياً في جميع إنجازات النادي على مر تاريخيه العريض».
وقال الهاجري: «نتفهم جيداً عدم قبول الطرف الآخر لإكمال الصفقة، لذلك احتفظنا بجزء من الاتفاق حول عودة دياكيه إلى صفوف الفريق، بناءً على متطلبات فنية، بالإضافة إلى رغبة اللاعب في العودة إلى العين، وأيضاً رغبة زلاتكو في عودة دياكيه للدفاع عن شعار النادي في الموسم الجديد، بينما ينضم محمد فوزي، حسب الاتفاق المبرم بين جميع الأطراف، إلى الجزيرة ابتداءً من الموسم الجديد».
وأضاف: «ندرك جيداً أن مهمة الفريق في التحديات القارية والمحلية التي تنتظره بالموسم الجديد لن تكون سهلة، وتتطلب جهوداً كبيرة وتركيزاً لافتاً من الجميع، غير أن العين يبقى أحد أبرز المرشحين على لقب دوري أبطال آسيا في النسخة الحالية، كما أن «الزعيم» هو المنافس الأقوى دائماً على جميع البطولات على الصعيد المحلي، الأمر الذي يعزز من الشعور بالمسؤولية لدى كل اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والجماهير».
وحول مدى رضاه عن معسكر الفريق بالنمسا، كونه معايشاً للأجواء قال: «أشعر بالفخر والاعتزاز وسعيد جداً بالروح التي لمستها في جميع أعضاء البعثة، من التزام اللاعبين ودعم الجهاز الفني والإداري والطبي والإعلامي، والجدية التي نشاهدها أثناء الحصص التدريبية وروح البطولة التي نعيشها في كل لحظات المعسكر، والذي أعتقد بأنه سيعود بالمكاسب المرجوة بفضل من الله سبحانه تعالى على الفريق، وسيكون زاده في كسب استحقاقاته المهمة بالموسم الجديد، خصوصاً أن الصورة بدت واضحة أمام المدرب لوضع القائمة النهائية للمرحلة التي يخوض فيها تحدياته القارية، فقط ننتظر انضمام الدوليين».
جرعات خاصة
وكان إبراهيما دياكيه، العائد إلى صفوف «الزعيم»، انخرط في التدريبات الصباحية والمسائية التي تخللتها جرعات تدريبية خاصة بزيادة معدل اللياقة البدنية وتقوية العضلات في المسبح والصالة الرياضية الملحقة بالنادي الصحي بمقر إقامة الفريق.
وأعرب زلاتكو مدرب الفريق عن سعادته البالغة بعودة إبراهيما دياكيه إلى بيته، موضحاً: «المؤكد أن دياكيه بمقدوره تقديم الفائدة المرجوة إلى الفريق قياساً باحترافيته العالية وخبرته الكبيرة والروح القتالية التي ظل يتسم بها مردوده القوي مع الفريق، وشخصياً أعتبر وجوده مهماً للدور الذي ظل يقوم به داخل الملعب وخارجه، لذلك سعيد بعودته إلى بيته لأنه قادر على تقديم الإضافة».
وقال زلاتكو: «إنني ما زلت مصراً على انضمام لاعبي العين الدوليين إلى معسكر الفريق في الأول من أغسطس المقبل، حتى نتمكن من التجهيز بالطريقة المثلى لمباراتنا الأولى في الموسم الجديد أمام لوكوموتيف الأوزبكي، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 23 أغسطس القادم، أي أنها ستكون قبل مواجهة المنتخب الرسمية والمقررة في سبتمبر».
وأضاف: «أتوقع دعم الجميع في اتحاد الكرة، لناديي العين والنصر لأنهما يمثلان الدولة في أقوى مسابقات القارة الآسيوية، والكل يدرك أننا مقبلون على تحدٍ مهم باسم الدولة ومطالبون بتكملة برنامجنا التحضيري على النحو الذي يمكنه من الظهور المشرف في تلك المسابقة القوية، والحقيقة بعد الخامس من أغسطس القادم ستكون المساحة الزمنية غير كافية للتحضير، لأن الفريق تنتظره رحلة سفر وترتيبات أخرى مقررة على جميع اللاعبين، قبل مواجهة ذهاب ربع النهائي، لذلك أرجو أن يمنح مدرب المنتخب مهدي علي لاعبي العين فرصة الالتحاق بالبعثة مطلع أغسطس، حتى يتمكنوا من المشاركة في مباراة الفريق الودية الثالثة أمام أنجولشتات الألماني في الخامس من الشهر نفسه».
وأوضح زلاتكو: «جميع المنتخبات على مستوى القارة أعادت اللاعبين الدوليين لأنديتها إيماناً من المسؤولين بأهمية مرحلة التحضير الحالية لاستحقاقات الموسم الجديد، لذلك أتمنى أن ينضم لاعبو فريقي إلى المعسكر في الأول من أغسطس، خصوصاً أن العين لا يتأهب لبطولة ودية أو استحقاقات محلية».
وحول مواجهة فريقه أمام بولونيا الإيطالي الليلة قال: «سنمنح الفرصة لجميع اللاعبين الذين تضمهم قائمة المعسكر، وأكرر أننا لا نهتم بالنتائج، بقدر التركيز على الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة تضم لاعبين أقوياء للخروج بالمكاسب المرجوة من المباراة والتي تعتبر تدريباً قوياً ومهماً لجميع اللاعبين».
تجدر الإشارة إلى أن العين يخوض في الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت أبوظبي، «الساعة السادسة مساءً بتوقيت فيينا»، اختباراً مهماً أمام بولونيا الإيطالي، على ملعب «سبورتبلاتز بيرجيريو»، في منطقة سالفيلدين، ضمن تحضيراته للاستحقاقات المقبلة، وذلك بطموحات كبيرة تساعد الفريق على بلوغ درجة الجاهزية المطلوبة للموسم الجديد، بعدما استهل مرحلة المباريات الودية بالخسارة أمام أودينيزي الإيطالي بثلاثية.
إضافة مهمة
ومن جانبه قال عصام عبدالله، إداري فريق العين: «إن عودة إبراهيما دياكيه ستمثل الإضافة الكبيرة إلى الفريق، كونه يملك الخبرة المطلوبة، وأعتقد أن عودته ستكون مهمة، خصوصاً أن الفريق في حاجة إلى وجود لاعب بخبرة وإمكانيات دياكيه والعقلية الاحترافية التي اكتسبها من تجاربه الكبيرة في ميادين كرة القدم، وأعتقد أنه سيفيد زملاءه بالفريق داخل أرض الملعب وخارجه».
عدد اليوم
