الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجلاف: لم أتوقع يوماً السقوط على أرض الملعب غارقاً في دمي

الجلاف: لم أتوقع يوماً السقوط على أرض الملعب غارقاً في دمي
8 ابريل 2013 22:26
معتز الشامي (دبي)- لا تزال واقعة تعرض الحكم الدولي المساعد محمد جاسم الجلاف للاعتداء عليه خلال مباراة الأهلي والعين في الجولة المؤجلة لدوري المحترفين لكرة القدم، تسيطر على الساحة الرياضية المحلية، ولا يزال الحديث مستمراً عن دوافع المعتدي، وطبيعة انتمائه، وهل هو من أنصار «الأحمر»، أم لا، أم له أهداف أخرى، وفي ظل المعطيات المتوافرة عن الواقعة حتى الآن، والتي دفعت شرطة دبي لتشكيل فريق بحث للقبض على الجميع، تحدث الجميع وأدلى كل بدلوه ما بين معارض ومنتقد أو مدافع، وتترك «خارج النص» مساحة لصاحب الواقعة للحديث عنها والغوص في تفاصيلها بشكل دقيق ومفصل، ومعرفة رؤيته حول دوافع الجاني في الواقعة بصفته «المجني عليه». في البداية، أكد الجلاف أنه لم يكن يتوقع أن يأتي عليه يوم يسقط فيه غارقاً في دمائه، بسبب اعتداء الجماهير عليه، خاصة أنه كحكم مساعد، ضمن طاقم متميز يدير مباريات دولية، وله نجاحات على مستوى القارة، لم يرتكب أي خطأ طوال المباراة، ولم يقع في موقف قانوني أو فني، يستدعي أن تثور الجماهير ضده، أو أن يفكر أحد في الاعتداء عليه، وتعمد إلحاق الأذى به وضربه، وقال «طوال 16 عاماً منذ دخولي «سلك التحكيم»، لم أتعرض لمثل هذا الموقف، وفي توقيت حاسم بالنسبة لي، قبل الاقتراب من موعد «سيمينار»، الاتحاد الدولي الخاص بالأطقم المرشحة لإدارة مباريات كأس العالم بالبرازيل، والمقرر له يوم 22 أبريل الجاري، كما أنني خلال المباراة بالإضافة إلى باقي طاقم التحكيم لم نرتكب أي موقف يثير الجماهير ضدنا، حتى الدقيقة 90 عندما تلقيت ضربة على رأسي بشكل مفاجئ، فسقطت على الأرض، ووجدت نفسي غارقاً في دمائي للمرة الأولى في حياتي، وهو ما لم أتوقعه على الإطلاق». وأضاف «أنا من طلبت عدم استكمال المباراة، بعد أن سألني الحكم حمد الشيخ، لأنني شعرت بدوار، وعدم القدرة على التركيز، وإلا كنت أكملتها في حالة عدم تعرضي للإصابة التي جعلت الدماء تنزف من رأسي، وعندما خرجت بغرفة الملابس شعرت بوعكة شديدة، وهبوط مفاجئ، فقرر الأطباء نقلي فوراً إلى المستشفى». واستبعد الجلاف أن تكون تلك الواقعة مؤشراً على وجود ظاهرة العنف في المدرجات، لافتاً إلى أنها حالة فردية، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون مرتكب الواقعة متعمداً إيذاءه بشكل شخصي، مشيراً إلى أن حظه السيئ هو الذي وضعه في المكان الذي قذف فيه هذا الشخص البطاريات الخاصة بـ «موبايله» فأصابته في رأسه، وقال «أؤمن من كل قلبي بأنها حالة فردية شاذة، ولا يمكن أن تعبر عن جماهير الأهلي العريقة، ولن تسيء للأهلي، وسمعته كقلعة من قلاع الرياضة الإماراتية، لأن التسامح والاحترام المتبادل صفة إماراتية بامتياز، ولا توجد نزعة عنف في ملاعبنا أو بين أفراد مجتمعنا». وأضاف «تلقيت اتصالاً من عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي اعتذر فيه عن الواقعة باسم النادي، وهو الأمر الذي رفع من معنوياتي، بالإضافة إلى الاتصالات التي قام بها مسؤولو اتحاد الكرة، على رأسهم يوسف السركال رئيس المجلس، ومحمد عمر رئيس اللجنة، وزملائي الحكام الذين توافدوا إلى المستشفى للاطمئنان علي». وأوضح الجلاف أن أسرته أصيبت بالهلع فور علمهم بالواقعة، حيث كانت زوجته وأولاده برأس الخيمة، فعادوا منها إلى دبي، فور سماعهم بالواقعة، من أجل الاطمئنان عليه، ومن ثم عاد الجميع صباح اليوم نفسه إلى أبوظبي، بعدما أنهى إجراءات خروجه من المستشفى، وقال «لا أنكر أنني تعرضت للإحباط فور تعرضي للحادث، وكنت حزيناً ونفسيتي وأسرتي في حالة سيئة، ولكن ما وجدناه من اهتمام ودعم وحرص من المسؤولين على التواصل معي، ورفع معنوياتي، كان له مفعول السحر في إعادتي إلى حالتي الطبيعية أنا وأسرتي وعائلتي أيضاً». وأضاف «يجب أن تعي الجماهير أن «قضاة الملاعب» يفكرون في تألقهم، وتقديم أفضل المستويات داخل الملعب، مثلهم مثل لاعبي الفرق، فلا يمكن أن يكون هناك تعمد لقرار ما، أو تبييت نية ضد طرف على حساب آخر، فكل الأندية سواسية أمامنا، ونحن نسعى لأن ندير المباريات بالعدل بين الجميع». وعن مشكلاته مع التفريغ الرياضي بصفته نقيباً في شرطة أبوظبي بقسم الجوازات، ويتطلب ترشحه للمونديال الغياب المستمر عن عمله والسفر المتواصل، قال الجلاف «أجد كل الدعم والمساندة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يوفر لي وغيري من الرياضيين كل المساندة، ويوجه دوماً بمساعدتنا، وكلمات الشكر لن تكفي سموه في هذا المقام، كما أن جميع زملائي يمدون لي يد العون ويتحملون غيابي ولم تحدث أي مشكلات لتفرغي وقت إدارة المباريات خارجياً أو داخلياً». وعن المرحلة المقبلة بعد تلك الواقعة، خاصة أن الأمر أصبح في يد التحريات، وأن شرطة دبي التي تبحث عن الجاني، قال «الأمر برمته في يد أجهزة الأمن الآن، وأغلقت هذا الملف وسوف أزور الطبيب المعالج اليوم في دبي للوقوف على درجة التام الجرح، ومدى جاهزيتي للعودة إلى التدريبات والبرنامج الإعدادي لـ «سيمينار الفيفا» في يوم 22 أبريل، حيث طلب مني الطبيب الحصول على راحة سلبية لمدة 3 أيام، قبل أن يحدد كيفية عودتي لممارسة التدريبات، وسوف أتحامل على نفسي، حتى أعود بأسرع وقت ممكن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©