اختتم نادي تراث الإمارات في القرية التراثية بكاسر الأمواج أمس الأول احتفاليته الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للتراث، والتي استمرت لثلاثة أيام تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، وبمشــاركة شعبية ورسمية حفلت بأكثر من ثلاثين نشاطاً تراثياً وثقافياً وفنياً، توزعت على كافة مرافق القرية والمسرح المكشوف الذي يتم إنشاؤه خصيصاً لهذه المناسبة ومسرح أبوظبي التابع للنادي.
تصدرت لوحة العروس التي نفذتها طالبات المراكز النسائية، السمحة النسائي وأبوظبي النسائي التابعين لإدارة الأنشطة، برنامج اليوم الختامي، وركزت اللوحة على التقاليد الخاصة بالزفة والتي تعكس مفردات جميلة من الموروث الشعبي للإمارات بمرافقة فرقة للفنون الشعبية قدمت لوحات من رقصة الحربية وسط مشاركة نسائية لافتة من الجمهور.
كما قدّمت فرقة الفرسان الفلسطينية للفنون الشعبية عرضاً خلاّباً من الرقصات والأهازيج التي تعكس واقع التراث الفلسطيني في المجال الفلكلوري، فيما شهدت خشبة مسرح أبوظبي عرضاً مسرحياً كوميدياً بعنوان «الله عطانا خير وأنعام» نص عبد الله بوهاجوس، عن فكرة لمحمد مانع المنصوري، وتمثيل نخبة من ممثلي وممثلات مسرح الإمارات من بينهم علي التميمي ونورا سيف وعويش السويدي وروية العبيدي وديمة الجنيبي وآخرون.
وحظيت المسرحية التي امتدت لساعة كاملة بنسبة مشاهدة عالية من جمهور العائلة، حيث تميز مهرجان هذا العام بمشاركة واسعة من شرائح مختلفة من أبناء المجتمع الإماراتي والمقيمين والزوار والسياح الأجانب ووفود مدرسية وأخرى زائرة من داخل الدولة وخارجها.
وفي الجانب الثقافي للاحتفالية قدّم الدكتور محمد فاتح زغل مدير مجلة الإمارات الثقافية محاضرة قيمة حول القلاع والحصون في مدينة العين، وقدّمت وزارة الثقافة نشاطات ثقافية وفنية مميزة، وبخاصة عرض الاستديو التراثي الفوتوغرافي بعنوان «صور من بلادي».
عروض فنية
كان لافتاً أن تحظى فرق الفنون الشعبية المحلية بمتابعة جماهيرية واسعة، حيث قدمت مجموعة من الفرق للجمهور لوحات فنية من رقصات العيالة والحربية، وبموازاة ذلك قدم طلبة المراكز المنتسبين لإدارة الأنشطة عروضاً من الألعاب الشعبية والصقارة، في حين توزعت العديد من معارض الصور الفوتوغرافية، وانتشر أمام سوق المهن الشعبية عدد من الصناع المهرة الذين قدموا عرضاً حياً للجمهور لصناعة الفخار والزجاج والأدوات النحاسية المختلفة، واستقبل متحف القرية عدداً كبيراً من الزوار والسائحين الأجانب لمتابعة أجنحته المختلفة.
حضور قوي
وأكدت اللجنة المنظمة، بمناسبة اختتام الاحتفالية التراثية الثقافية الفنية، على أهمية البرنامج الذي قدم لثلاثة أيام ليعكس صورة مشرقة عن تمسك أهل الإمارات بتراثهم بأنواعه المختلفة، والعمل الدؤوب للمحافظة عليه، في إطار مشروع التمسك بالهوية الوطنية وترسيخها لدى الأجيال الجديدة لتحقيق مفهوم معادلة الأصالة والمعاصرة، كما أكدت على أهمية المشاركة الشعبية في هذه التظاهرة على اعتبار أنها تحرك جماعي نحو دعم ملفات الإمارات كاملة عالمياً وبخاصة السعي نحو تسجيل التراث غير المادي لدى اليونسكو كتراث إنساني عالمي، واختتمت اللجنة تصريحها بالإشادة بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لدعمه للحدث، ومتابعته الحثيثة لبرنامجه بما يتوازى مع حجم الاحتفاليات الرسمية للمناسبة التي تعكس رؤية القيادة الحكيمة لأهمية التواجد والحضور في مثل هذه المناسبة العالمية المخصصة للاحتفاء بتراث الشعوب، كما وجهت اللجنة الشكر والتقدير لكافة الجهات الحكومية والأهلية والمؤسسات والجمعيات والأفراد الذين ساهموا في إنجاح الاحتفالية بما احتوته من نشاطات متنوعة.
(أبوظبي - الاتحاد)
المقهى الشعبي
من النشاطات الشعبية التي استقطبت جمهوراً عريضاً، نشاط المقهى الشعبي الذي قدم المأكولات التراثية مجاناً للجمهور، كما توزع عدد كبير من الأطفال في ركنهم، الذي خصصته لهم القرية لممارسة رياضة ركوب الخيل والهجن، وكانت بيوت الشعر بمثابة مركز لاستضافة الجمهور والعائلات.
عدد اليوم
