الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموجات.. حقول طاقة خفية تحيط بالبشرية

الموجات.. حقول طاقة خفية تحيط بالبشرية
20 ابريل 2014 21:05
موزة خميس (دبي) هناك نوعان من الموجات وهي الضوئية والكهرومغناطيسية، وبالتأكيد هناك فرق خاصة إن علمنا أن موجات التيار الكهربائي، هي تلك التي تنتج عن تجميع الأشعة الشمسية بواسطة الخلايا الشمسية الضوئية، وتستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية، التي نستخدمها في الأبنية والمرافق الحيوية، كما نستخدمها في إنارة الشوارع أو حتى في السيارات ووسائط النقل الأخرى. طاقة نظيفة الطاقة الكهربائية تعتبر من الطرق التي تسهم في استدامة البيئة في عطائها، وهي طاقة نظيفة تساعد عند انتشار استخدامها على نطاق واسع في العالم، في إحداث التغير الكبير في مسيرة الحد من تلوث الغلاف الجوي، والذي يؤدي إلى ظاهرتي الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وهاتين المشكلتين وصلتا ذروتهما، بسبب تزايد غازات الكربون والنتروجين والكبريت في الغلاف الجوي، إلى حدود لم يعدها العالم من قبل، ونجم عن ذلك حالات الجفاف والفيضانات والأعاصير المدمرة وذوبان الثلوج. وعن أنواع الموجات، قال الدكتور الدكتور داود كاظم، الخبير والمستشار والمدرب في المجال البيئي والزراعي، إن الموجات الكهرومغناطيسية هي الموجات اللاسلكية القصيرة، والتي شاع استخدامها في العديد من المجالات والأجهزة، وتنشأ الموجات الكهرومغناطيسية عن طريق تسخين الذرات ما يؤدي إلى اهتزاز الإلكترونات، وينتج عن حركة هذه الإلكترونات المهتزة مجال كهربائي متغير، وهو بدوره يولد مجالا مغناطيسيا في النقطة المجاورة وتبعا لنظرية ماكسويل، وينتج عن هذا المجال المغناطيسي مجالا كهربيا مستحثا في النقطة المجاورة، وهكذا ينتشر الاضطراب من نقطة إلى أخرى عن طريق التغير المتناوب للمجالين الكهربي والمغناطيسي، وقد شاع استخدام هذه الموجات في الملايين من الأجهزة التي أسهمت وبشكل كبير في تطور البشرية. عدم وعي بعض الأجهزة الرئيسة، التي تعتمد على الموجات اللاسلكية كالهواتف ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني، وأيضا أجهزة الاتصالات الفضائية، ومحطات البث الإذاعي، والتي أقبل الإنسان على استعمالها مندفعا للاستفادة منها من دون وعي وإدراك بمخاطرها الصحية. إلى ذلك، قال كاظم “هناك أطياف لهذه الموجات والتي لبعضها مخاطر، ومن تلك الأطياف أشعة جاما، وهي الموجات الأقصر طولا في الطيف الكهرومغناطيسي، والأكثر ترددا بالطبع وذات الطاقة الأعلى، لأنها تنتج من التفاعلات النووية وكذلك من العناصر المشعة، اكتشفت بواسطة العالم الفرنسي فيلارد، تتميز هذه الأشعة بقدرتها على قتل الخلايا الحية، وتوجد أشعة غاما كثيرا في الفضاء الخارجي، وتنتج عن الانفجارات التي تحدث في الفضاء، كما أنها تنتج أيضاً عن الانفجارات الشمسية ونتيجة للتفاعلات النووية، وتصل طاقة أشعة جاما إلى مليون إلكترون فولت، كما أن الانفجار الناتج عن القنبلة النووية ينتج طاقة هائلة، جزءا منها على شكل أشعة جاما تكون لها عواقب خطيرة”. وتابع كاظم “الإنسان استخدم هذه الأشعة في الطب لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو، حيث تنفذ أشعة غاما في الجلد وتعمل على تأين الخلايا، وهذا يسبب قتل تلك الخلايا، وفي مجال الصناعة تستخدم أشعة جاما في الصناعة لفحص أنابيب البترول، واكتشاف نقاط الضعف فيها، كما تستخدم في تخليص المواد الغذائية المصنعة من الجراثيم والبكتيريا وغيره، وأيضا في تطوير التفاعلات النووية والتجارب العلمية لكشف أسرار النواة”. وأوضح “تكمن خطورة جاما في أنها تسبب تأين الخلايا البشرية، وتتسبب بصورة رئيسة في الإصابة بالسرطان، ولوقاية الأشخاص الذين يعملون في مجال أشعة جاما يستخدم حاجز سمكه 1سم من الرصاص، لأن له أكبر معامل امتصاص لهذه الأشعة”. سينية وبنفسجية عن الأشعة السينية، قال: “هي تلك التي تستخدم في الفحوصات وتسمى أشعة إكس، وهي في الطيف الكهرومغناطيسي، وأيضاً في الصناعة لفحص المواد المستخدمة في التصنيع والتأكد من جودتها، وكذلك في مراقبة الأمتعة في المطارات، ولكن يجب عدم التعرض لها لفترة طويلة نظرا لخطرها على الصحة، وتأتي الأشعة فوق البنفسجية بعد السينية، وهي قبل الضوء المرئي في الطيف الكهرومغناطيسي، وتتواجد بنسبة كبيرة في الأشعة الكونية، ولكن معظمها لا يصل إلى سطح الأرض بفضل الغلاف الجوي وهو الأوزون، وقد اكتشفها العالم جوهانا رايتر عام 1801”. ولفت إلى أن هناك استخدامات الأشعة فوق البنفسجية في تعقيم أدوات الجراحة ولقتل الجراثيم والفيروسات، واستخدمت في صناعة الدوائر الإلكترونية، كما استخدمها العلماء في دراسة مستويات الطاقة للذرات المختلفة، ويمكن لعلماء الفلك من تحديد المسافات بين المجرات والنجوم، من خلال رصد طيف الأشعة الفوق بنفسجية المنبعثة منها، وتكمن خطورتها حين تعرض الإنسان لأشعة الشمس المباشرة، والتي تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية، مما يسبب آلام شديدة في العين أو حرق للجلد أو سرطان الجلد، ولذلك يمكن الوقاية منها باستخدام النظارات الشمسية التي تمتص هذه الأشعة، والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة، كما إن هذه الأشعة تدمر النباتات التي تحافظ على طبقة الأوزون، وعلى الأحياء المجهرية مثل البلانكتون، التي تعتبر قاعدة هرم السلسلة الغذائية في البيئة البحرية. أخطار خفية أشار كاظم إلى أن شاشات التلفزيون تبعث أشعة فوق بنفسجية، بالإضافة إلى الأشعة المرئية، ولهذا يجب أن تكون شاشات التلفزيون بعيدة بما فيه الكفاية لتقليل خطورة هذه الأشعة، والمسافة الصحيحة هي عشرة أضعاف قطر التلفزيون”، مضيفا: “نستطيع أيضا أن نتحدث عن الأشعة المرئية وهي التي تستطيع العين البشرية تمييزها من الطيف الكهرومغناطيسي، وتقع بين الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، وتعد المسؤول عن كل الأحداث الضوئية المرئية التي نشاهدها من حولنا، ويمكننا أن نقسم تلك الموجات أو الطيف إلى أقسام أخرى حسب اللون، ونرى هذا الطيف على شكل ألوان، كالتي تظهر في السماء بعد سقوط المطر وتعرف بقوس قزح، وبعد ذلك تأتي الأشعة تحت الحمراء وتأتي مباشرة في الترتيب بعد الأشعة الضوئية المرئية تمثل هذه الأشعة الإشعاع الحراري أي أنها تأتي من الأجسام الساخنة، ومصادر الحرارة مثل الشمس وأجهزة التدفئة والمصابيح لها تطبيقات كثيرة معظمها يندرج تحت التسخين والتدفئة، ولكنها أيضا تستخدم في أجهزة التحكم عن بعد، وبعض تطبيقات الاتصال بأجهزة الكومبيوتر والهاتف المحمول تغطي الأشعة تحت الحمراء منطقة واسعة من الطيف الكهرومغناطيسي”. تحت الحمراء أكد كاظم أن العديد من الأشياء تصدر أشعة تحت الحمراء، مثل جسم الإنسان والحيوان والنباتات، وكذلك الكرة الأرضية والشمس والأجرام السماوية، وهذه الأشعة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وباستخدام أجهزة خاصة تمكن الإنسان من الرؤية في الظلام الدامس باستخدام هذه الأشعة، ويجب التأكيد على نقطة مهمة، وهي أن الأشعة تحت الحمراء القريبة لا تعد ساخنة، ولا يمكن الشعور بها، وهي التي تستخدم في أجهزة الروموت كنترول للتحكم بالأجهزة عن بعد. والموجات المايكروية وهي أشعة المايكروويف وهي موجات راديوية كهرومغناطيسية، ذات طول موجي قصير نسبيا، تأتي بالترتيب بعد الأشعة تحت الحمراء في الطيف الكهرومغناطيسي، لها تطبيقات عديدة منها أفران المايكروويف المستخدمة في المطاعم والبيوت، كما أن للموجات المايكروية تطبيقات عديدة في أنظمة الاتصالات ونقل المعلومات، وأيضا في أجهزة الاستشعار عن بعد وأجهزة الرادار. وأيضا تشمل طيفاً متنوعاً من تقسيمات الأمواج الكهرومغناطيسية، التي ينتجها الإنسان كالأمواج الإذاعية التلفزيونية والبث الإذاعي، وأنظمة الاتصالات وأنظمة الرادار، ويعد الهاتف المحمول أكثر من ابتكار علمي، فهو من أهم التقنيات في القرن الحادي والعشرين، ولقد صاحب انتشار هذا النوع من التليفونات ومحطاته، عدد كبير من الدراسات والأبحاث، التي تشير إلى الأضرار الصحية الناجمة عن هذه المعدات، ولذلك ومن منطلق إيماننا بأن استخدام التليفون المحمول أصبح من ضروريات حياتنا اليومية، وكذلك لأهمية استخدامه كان لزاماً علينا أن نوضح بعض الأضرار الناجمة عن استخدام هذا التليفون، ودوره في تلوث الوسط المحيط بالموجات الكهرومغناطيسية. خطر «النقال» من خلال إطلاعه ومتابعته للأبحاث، وجد كاظم أن علماء أثبتوا أن فترات الاستخدام الطويلة للهواتف النقالة، تسبب أمراض تلف الخلايا الدماغية والتي ينجم عنها أمراض مثل الزهايمر والسرطان، وفي ذات الوقت يواجه ذلك إنكار من الشركات المصنعة حتى لا تخسر، وتسبب الهواتف النقالة أمراضا أخرى مثل الشرود الذهني والحالات العصبية والشد العضلي، وأيضا سوء التغذية وضعف النظر والأرق، وكذلك فقدان الذاكرة وحساسية الجلد، ولها تأثير على الحامض النووي والخصوبة، إلى جانب الفشل الكلوي وأمراض القلب، وبالأخص على الأطفال وكبار السن وضعيفي البنية أو المرضى. كما لا يخفى على أحد تداخل موجات الهاتف الجوال مع موجات بعض الأجهزة الطبية والطائرات. وأوضح “الكثير من البلدان التي تولي أهمية كبيرة لحياة مواطنيها، فرضت مواصفات دقيقة حماية للسكان، وكثير من السكان يرزحون تحت مخاطر التلوث وعلى مقربة منه، وفي ذلك مخالفة للمعايير والمواصفات، فمثلا المواصفات الألمانية تحدد الحرم الصحي بـ 1275 مترا، والمواصفات الروسية تحدده بـ 20 مترا، وعلماء الوبائيات حددوا في عام 2001 مسافة للوقاية من مخاطر خطوط الضغط والمحولات الكهربائية بـ 50 مترا، لأن من أكثر المخاطر التي يتعرض لها الإنسان أيضا خطر أبراج التوتر العالي، وخطر التلوث الكهرومغناطيسي، الذي يتعرض له الأشخاص الذين يسكون تحت أو بالقرب من أبراج التيار الكهربائي ذو الضغط العالي، والذي لا يعلم الكثيرون عنه شيئا ولا عن مخاطره، والإيذاء يظهر بشكل واضح بجانب خطوط التوتر العالي، وبجوار محطات الاتصالات والأبراج التي تخدم الهواتف النقالة، لأن كثافة الطاقة الكهرومغناطيسية تتجاوز الحد المسموح فيه، وبوجود هذه الشحنات الكهربائية يتشكل ما يسمى في دراستنا بالزوبعة الكهرومغناطيسية، والتي هي عبارة عن حركة حلزونية لولبية متخامدة، وتأخذ معها شحنات باتجاه جسم الإنسان وتصطدم به، وإذا دخلت تلك الشحنات جسم الإنسان فإنها تحدث ما يسمى بالوخزات العصبية، وإذا دخلت بنية الخلية أدت إلى اختلال التوازن، وهذا سيترجم بحدوث سرطانات واحتراق في النسيج داخل الخلية، ومنها أمراض الدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©