السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احذر الخوض في أسرارك الشخصية على الـ «فيسبوك»

احذر الخوض في أسرارك الشخصية على الـ «فيسبوك»
12 يونيو 2010 20:55
يرتكب الكثير من مستخدمي المواقع الاجتماعية الشهيرة كل يوم، أخطاء جسيمة عندما يحمّلونها أسرارهم الشخصية التي لا يجوز الإعلان عنها أو تداولها. ومعظم هذه الأخطاء ترتكب عن غير قصد، ومن ذلك مثلاً أن يكتب المستخدم “على حائط” أحد أصدقائه في موقع “فيسبوك” معلومات تدل على عمره أو عن علاقاته الاجتماعية، أو حالته الصحّية وغير ذلك من المعلومات الخاصة، لأن هذه المعلومات ستكون قابلة للانتشار “على حوائط” كل الأصدقاء المنتسبين إلى حلقة واحدة على موقع “فيسبوك”. وتزداد الظاهرة خطورة عندما يقدم مستخدمو المواقع الاجتماعية معلومات تتعلق بأرقام البطاقات الائتمانية أو معلومات عن بطاقة الضمان الصحي أو رخصة القيادة لأن المحتالين قادرين على استغلال هذه المعلومات لأغراض التزوير أو السرقة والابتزاز. ولقد أثارت المواقع الاجتماعية الشهيرة خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة منها “فيسبوك” غضباً عارماً في أوساط مستخدميها بدعوى أنها لم تتخذ الإجراءات التقنية الضرورية لحماية أسرارهم. وعمد بعض المتطوعين من كبار الأساتذة والمختصين في البرمجة الإلكترونية في الفترة الأخيرة إلى تجنيد أنفسهم في حملة واسعة تهدف لتحذير الناس من هذه الأخطار حتى لا يتحولوا إلى ضحايا التزوير والاحتيال، وحثّهم على ألا يسيئوا لسمعتهم الاجتماعية نتيجة ارتكاب أخطاء لا تُغتفر في التعامل مع المواقع الاجتماعية. وقال خبراء مؤسسة “جوتس سيكيوريتي” المتخصصة بحماية مستخدمي الإنترنت، إن على هؤلاء المستخدمين أن يكونوا على علم بكافة طرق وأساليب الاحتيال والتلصص التي يمكن أن يتعرضوا لها عند التعامل مع المواقع الاجتماعية. وخلال الشهر الماضي، اكتشف خبير أميركي في البرمجة الإلكترونية يدعى ويل موفات رسائل غريبة على “فيسبوك” من أشخاص اتضح له أنهم لا يدركون الأخطار المترتبة على إذاعة الأسرار الشخصية، ومنها إشارة بعضهم إلى إصابتهم بالسرطان فيما فضل آخرون عرض أرقام هواتفهم وهواتف أصدقائهم في إطار “تعميق” الصداقات وزيادة المعارف. وتكمن المشكلة الأساسية لهذه السلوكات في أن عدد مرتادي موقع “فيسبوك” وصل إلى 500 مليون أو ما يقارب 8 بالمئة من سكان الكرة الأرضية. ولقد أصبح هذا الموقع في الفترة الأخيرة يشكل محور اهتمام المدافعين عن الخصوصية الشخصية. ويقول موفات: “ومع تفاقم ظاهرة وقوع الناس في هفوة إذاعة المزيد من أسرارهم الشخصية، فإننا نسعى الآن لوضع مفهوم عام يبيّن ما يجوز التصريح به من أسرار وما لايجوز”. وتجلّت نتائج جهود موفات ورفاقه بافتتاح موقع جديد عنوانه “يور أوبن بوك دوت أورج” youropenbook.org يسمح لأي مستخدم بالدخول إليه مجاناً ليتلقى منه النصائح حول طبيعة المعلومات التي يجوز الإعلان عنها في المواقع الاجتماعية، كما يعرّف الموقع بطبيعة المعلومات التي ينبغي عدم البوح بها لموقع “فيسبوك”. وخلال الأسبوع الأول لافتتاح الموقع الجديد، بلغ عدد مرتاديه أكثر من مليون. وبالطبع، لم تكن شركة “فيسبوك” ذاتها غائبة عن هذا الجدل؛ حيث قال ناطق رسمي باسمها إن التعديلات التقنية التي أجرتها على موقعها الشهر الماضي ترشد المستخدمين إلى نوعية المعلومات التي يجوز تبادلها مع الأصدقاء. واعترف مارك زيكيربيرج المدير التنفيذي لموقع “فيسبوك” بالأخطاء الجسيمة التي سبق لموقعه أن ارتكبها في الماضي وقال إن المستخدمين ما كانوا يعلمون بأن بعض المعلومات الشخصية لا يكون من الصواب تداولها على الموقع. وكانت مجلة “بي سي وورلد” أو “عالم الكمبيوتر” ناقشت هذه القضية في مقال مطوّل الشهر الماضي أشارت فيه إلى خطورة إفشاء المعلومات الشخصية لموقع “فيسبوك” وقالت: “لقد أصبح كل يوم جديد يقضيه المتعاملون مع فيسبوك يعني وقوعهم في المزيد من المشكلات”. ولعل ما هو أدهى وأمرّ، أن الموقع ذاته تعرّض في شهر مارس الماضي إلى خلل تقني أتاح التسلل إلى البريد الإلكتروني الخاص بالعديد من المستخدمين وحرمهم من القدرة على إخفاء المعلومات المتعلقة بطريقة الاتصال بهم. ويقول بين إيديلمان الأستاذ المساعد في معهد هارفارد للتجارة وصاحب المواقف الناقدة للمواقع الاجتماعية ومحرك جوجل: “أنا لا أثق بموقع فيسبوك عندما يتعلق الأمر باحترام وصيانة الخصوصية الشخصية”. عن صحيفة “وول ستريت جورنال” ومصادر أخرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©