الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تتقلب مع النتائج.. وتترقب أرباح الشركات العقارية

الأسهم المحلية تتقلب مع النتائج.. وتترقب أرباح الشركات العقارية
29 يوليو 2016 21:00
أبوظبي (الاتحاد) حافظت الأسهم المحلية على تماسكها أمام عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها غالبية جلسات الأسبوع الماضي، وسط تباين الأداء صعوداً على الأسهم التي أعلنت شركاتها عن أرباح فاقت التوقعات، كما مع دبي الإسلامي واتصالات وأرامكس، أو هبوطاً على أسهم عدة جاءت أرباح شركاتها أقل أو ضمن التوقعات، بحسب محللين ووسطاء ماليين. وأكد هؤلاء، أن نجاح الأسواق في الاحتفاظ بتداولاتها الحالية، ضمن مستوى ضيق فوق مستويات دعم مهمة، سيشجع مديري محافظ وصناديق الاستثمار المؤسساتية على المضي قدماً في سياسة الشراء التجميعية التي تتبعها منذ فترة، وتتركز على الأسهم القيادية، خصوصاً تلك التي تأتي أرباحها أعلى من التوقعات، في ظل استمرار حالة الترقب لنتائج الشركات العقارية القيادية التي لم تعلن عن نتائجها الفصلية بعد، كل من إعمار، والدار، وأرابتك، بحسب المحلل المالي وضاح الطه. ويعقد مجلس إدارة شركة الدار العقارية اجتماعاً بعد غد الاثنين، لمناقشة النتائج المالية للشركة عن النصف الأول والربع الثاني. وجاءت أرباح بنك دبي الإسلامي للربع الثاني أعلى من التوقعات بنسبة 5,5%، بحسب مذكرة بحثية لشركة «مباشر» المالية رفعت الحد المستهدف للسهم، وعزت ارتفاع أرباح دبي الإسلامي، إلى الانخفاض غير المتوقع في المخصصات، كما فاقت أرباح شركة اتصالات التوقعات أيضاً، بسبب تراجع حق الامتياز. ودعم السهمان معاً ارتفاعات جيدة لسوقي أبوظبي ودبي الماليين. وقال حسام الحسيني، عضو الجمعية الأميركية للمحليين الفنيين، إن هناك ضعفاً في نتائج القطاع المصرفي بشكل عام، وإن جاءت النتائج متباينة داخل القطاع ذاته من بنك إلى أخر، واتسمت بالتباطؤ لدى بنوك العاصمة أبوظبي، مضيفاً أن الأسواق لا تزال تترقب نتائج الشركات العقارية التي يتوقع أن تأتي أيضاً متباينة على غرار نتائج البنوك، بعكس نتائج شركات الاستثمار التي يتوقع أن تتأثر بالتحديات السلبية التي تواجه القطاع. لكن في المجمل تعتبر نتائج النصف الأول من العام أفضل من الفترة ذاتها من العام الماضي التي شهدت تأثراً واضحاً بتراجعات أسعار النفط. وأفاد بأن السيولة المؤسساتية التي تدفقت على الأسواق خلال الأسبوع قبل الماضي، دفعت مؤشر سوق دبي المالي لتجاوز مستوى 3400 نقطة، وواصل السوق مساره قريباً من مستوى 3600 نقطة أعلى مستوياته خلال العام الحالي، قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح متوقعة، في ظل عدم وجود مستثمرين كبار يدافعون عن تراجعات الأسهم القيادية. وذكر أن أسواق الإمارات تمر منذ فبراير الماضي بحالة خاصة تتسم بالإيجابية والسلبية في آن واحد، تتمثل في أنها لا تشهد عمليات بيع قوية عند الهبوط، وهو ما جعل البيع العشوائي المتسم بالذعر يختفي تماماً من الأسواق خلال العام الحالي، وهذا شيء إيجابي للغاية، لكن في الوقت ذاته لا يزال المضاربون والمستثمرون الأفراد مهيمنين على الأسواق، وهو ما يجعلها تفتقد إلى العمق السوقي الذي يساندها عند الصعود. وقال الحسيني:«أسواق الإمارات تستعد لموجة صعود قوية على المديين المتوسط والطويل، لكنها لا تزال بحاجة ماسة إلى السيولة الكافية خصوصاً تلك التي تتوجه للأسهم القيادية، بهدف دعمها في فتح مستويات فنية مرتفعة، تدفع معها المؤشرات العامة للأسواق إلى الذهاب إلى مستويات أبعد». ومن جانبه، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن عوامل خارجية ومحلية تقف وراء الإيجابية التي تشهدها أسواق الإمارات، تتمثل في صعود الأسواق الأميركية والتي تعطي الضوء الأخضر للأسواق المالية في العالم، فضلاً عن نتائج النصف الأول والربع الثاني للشركات المحلية والتي تفاوتت من شركة إلى أخرى، تفاعلت معها الأسواق حسب قوتها أو سلبيتها. واتفق مع الحسيني، في ضعف نتائج القطاع المصرفي للربع الثاني والتي سجلت كما قال انخفاضاً في نسب النمو كما كان متوقعاً بسبب ارتفاع المخصصات، لكن في المقابل أظهرت إيجابيات فيما يتعلق بتحسن مؤشرات نسب كفاية رأس المال، ونسب القروض إلى الودائع، وهو ما يعطي نظرة إيجابية على المديين المتوسط والطويل. وبين أن أنظار المستثمرين لا تزال تتركز على نتائج الشركات العقارية الثلاث الكبيرة، إعمار، والدار، وأرابتك، وفي حال جاءت نتائج الشركات الثلاثة أعلى من التوقعات، فإن الأسواق ستتفاعل بقوة معها، وستندفع نحو كسر مستويات أعلى. وأفاد الطه، بأن نتائج الشركات التي قد تأتي أقل من التوقعات، قد تضغط على المؤشرات الفنية للأسواق، وأن يخفق مؤشر سوق دبي المالي في اختراق مستوى 3600 نقطة الذي يحتاج إلى محفزات أكبر. وقال الطه، إن بقاء أسعار النفط قريبة من مستوى 50 دولاراً أو أعلى، خلق حالة من الاطمئنان لدى المستثمرين في أسواق الأسهم ليس في الإمارات فقط، بل في كافة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. وبحسب وائل أبومحيس، مدير التداول في شركة جلوبال للأسهم والسندات، فإن الأسواق تتحرك على وقع ايجابية أو سلبية نتائج الشركات للربع الثاني، حيث لوحظ تفاعلها مع النتائج التي تأتي أعلى من التوقعات، وبالعكس. «العقارات» يتصدر القطاعات في سوق دبي أبوظبي (الاتحاد) حافظ قطاع العقارات على صدارته في قائمة القطاعات المدرجة الأكثر نشاطاً في سوق دبي المالي، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ استحوذت أسهم القطاع على 40,5% من إجمالي التداولات الأسبوعية للسوق والبالغة 1,4 مليار درهم. وبحسب تقرير سوق دبي المالي، بلغ إجمالي قيمة تداولات أسهم قطاع العقارات خلال تداولات الأسبوع الماضي نحو 569 مليون درهم من تداول 258 مليون سهم، وحل قطاع البنوك في المرتبة الثانية بتداولات قيمتها 198,2 مليون درهم من تداول 105,5 مليون سهم، والنقل 182 مليون درهم من تداول 76,7 مليون سهم. وبلغت قيمة تداولات أسهم قطاع السلع الاستهلاكية نحو 152,8 مليون درهم من تداول 158,5 مليون سهم، والاستثمار نحو 136,3 مليون درهم من تداول 158,5 مليون سهم، وقطاع الاتصالات 98,8 مليون درهم من تداول 90,3 مليون سهم. وبلغت قيمة تداولات أسهم قطاع التأمين نحو 45 مليون درهم من تداول 57,2 مليون سهم، وقطاع الخدمات 32,2 مليون درهم من تداول 90,3 مليون سهم، فيما حقق قطاع الصناعة أقل حجم من التداولات خلال الأسبوع بقيمة 37,7 ألف درهم من تداول 12480 سهماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©