الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما ورومني يتنافسان على إبداء التعاطف مع الطبقة الوسطى الأميركية

أوباما ورومني يتنافسان على إبداء التعاطف مع الطبقة الوسطى الأميركية
8 ابريل 2012
واشنطن (أ ف ب، رويترز) - يتنافس الرئيس الأميركي باراك اوباما والجمهوري ميت رومني الأوفر حظا لتمثيل حزبه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، على إظهار التعاطف والتفهم حيال الأميركيين الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية. ويسعى كل من اوباما ورومني المتهمين بالنخبوية والمتخرجين من هارفارد في تصريحاتهما العلنية لإقناع الناخبين بأنه يولي اهتماما بصعوباتهم خلافا لخصمه، ما يولد أحيانا مواقف خارجة عن المألوف. ويصف فريق اوباما منذ بدء حملة الانتخابات التمهيدية الجمهورية رجل الأعمال السابق ميت رومني بأنه منقطع عن الوقائع. وقال ديفيد اكسلرود رئيس استراتيجية حملة اوباما الأسبوع الماضي متحدثا لشبكة “سي بي ان” إن حاكم ماساتشوستس السابق “يعيش في ثقب في الزمان والمكان” مضيفا “أعتقد انه يشاهد “ماد مان” ظنا منه أنها نشرة أخبار الثامنة مساء”، في إشارة إلى المسلسل التلفزيوني الرائج الذي تدور وقائعه في وكالة إعلانات نيويوركية في الستينيات. صحيح أن رومني هو الذي جلب لنفسه هذه الانتقادات، وهو الذي يملك ثروة شخصية تقدر بـ 250 مليون دولار، فقد قال في فبراير انه “غير مهتم بالأشد فقرا” قبل أن يعود ويقر بارتكاب هفوة. وقبل شهر، أعلن بمنتهى السذاجة “يروقني أن يكون بوسعي تسريح الذين يعملون لحسابي”، وهي هفوات سارع فريق اوباما إلى الانقضاض عليها. لكن رومني الذي عزز الأسبوع الماضي تفوقه للفوز بالترشيح الجمهوري بفوزه في ثلاثة انتخابات تمهيدية، يستخدم بدوره التهمة ذاتها ضد اوباما مؤكدا انه نخبوي “منقطع عن الوقائع”، قبل سبعة أشهر فقط من موعد الانتخابات في السادس من نوفمبر. وأثنى رومني الذي نشأ في كنف والد من كبار الصناعيين الأثرياء ولم يعرف العوز يوما في حياته، على “سعة قلب” مواطنيه من الطبقات الوسطى المقيمين في بلدات الداخل الأميركي، وسخر من اوباما منتقدا “السنوات التي قضاها يستقل الطائرة الرئاسية، محاطا بفريق من المعجبين” وأضاف “هذا كفيل بأن يفقدك الحس بالواقع”. أما اوباما الذي تغلب على خصمه الجمهوري جون ماكين في انتخابات العام 2008 بفارق كبير في فئة ناخبي الطبقات الوسطى البيضاء، وهي شريحة مهمة من الناخبين للفوز في ولايات أساسية مثل اوهايو وبنسلفانيا، فيدافع منذ أشهر عن اقتصاد “مبني من أجل أن يدوم” معتمدا من اجل ذلك نبرة شعبوية. ويستفيض الرئيس في المقابلات في التعبير عن إعجابه بالرياضات الجماعية سواء على الصعيد الاحترافي أو الجامعي، ولا يفوت فرصة للتوقف في مطاعم في البلدات الأميركية أثناء جولاته خارج واشنطن، فيطلب سندويشات ويشرب مرطبات من الصنف الذي لا توافق عليه زوجته ميشال الداعية إلى اعتماد حمية غذائية صحية. ويذكر في خطاباته بأنه يقرأ كل مساء عشرا من الرسائل التي يوجهها إليه أميركيون يوميا، حتى انه روى انه يلم أحيانا براز كلبه بنفسه. من جهتها التقطت صور للسيدة الأولى تتبضع مثل أي أميركية عادية في سوبرماركت بضاحية واشنطن الجنوبية. وحرص رومني أيضا على التقرب من الناخبين الشعبيين فنشر على موقع تويتر صورا له يقضم سندويشا في إحدى سلاسل مطاعم الوجبات السريعة. وعمد في ظهوره العلني إلى التخلي عن البدلات التي لم تجلب له الحظ في حملة الانتخابات التمهيدية في 2008 متبنيا سراويل الجينز والقمصان التي يفتح أزرار ياقتها. إلى ذلك، قال مستشارون للبيت الأبيض أمس الأول إن الاقتصاد الأميركي يواصل تحقيق تقدم لكنه لا يزال أمامه شوط طويل حتى يتعافى بشكل كامل، وذلك بعد أن أصدرت وزارة العمل أرقاما للوظائف الجديدة جاءت أضعف من المتوقع. وقال جين سبرلينج المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض “ما نراه في الاقتصاد الآن هو أننا نحقق تقدما لكن لا يزال أمامنا طريق طويل”. لكنه ألقى باللوم على الجمهوريين في الكونجرس في عرقلة إجراءات لخلق الوظائف قائلا “التعصب الحزبي ... يمنعننا من ان يكون لدينا سوق أقوى للوظائف”. وقالت وزارة العمل أمس الأول إن أرباب العمل أضافوا 120 ألف وظيفة في مارس الماضي وهو رقم أقل من المتوقع وأصغر زيادة منذ أكتوبر، رغم أن معدل البطالة تراجع إلى 8?2%، وهو مستوى منخفض جديد في ثلاث سنوات. وقال آلان كروجر رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في مدونة على الإنترنت إن قطاع التشييد ما زال يعاني بسبب ضعف سوق المساكن لكنه أضاف أن قطاع التصنيع يواصل إظهار أداء قويا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©