انطلاق حملة أيادي العطاء لعلاج الأطفال المعوزين في إريتريا

انطلقت أولى حملات مبادرة أيادي العطاء لعلاج الأطفال المعوزين في إريتريا بجانب تنفيذ برامج علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية· وتضم الحملة نخبة من الكوادر الطبية المتخصصة في أبرز المستشفيات الجامعية العالمية استجابة لطلب رسمي من معالي وزير الصحة الإريتري· وتقدم حملة مبادرة العطاء التي تقام برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر وتوجيهات سمو الشــيخ حمدان بن زايـــد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر برامجها في إطار تطوعي ومظلة إنسانية لعلاج المرضى غير القادرين وتقديم الدواء لهم مجانا بحسب الدكتورعادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء· وتعتبر مبادرة أيادي العطاء إحدى مبادرات زايد العطاء لتنمية المجتمع واستثمار طاقات الشباب وتسخيرها لخدمة المجتمع محليا وعالميا في مجال الصحة والتعليم والبيئة والثقافة والعمل التطوعي· وأكدت أمل العبودي المديرة التنفيذية لمركز الإمارات للتطوع أن التطوع وعمل الخير ومساعدة المجتمع يعتبر ترجمة صادقة لأركان ديننا الحنيف· وأشارت إلى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات في هذا المجال· ويواصل مسيرته ونهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأكدت العبودي أهمية تشجيع ثقافة العطاء في المجتمعات إلى جانب تحفيز القطاع الخاص للمشاركة الفاعلة في مسيرة العطاء للإسهام في إنجاح البرامج المجتمعية والتطوعية وتنفيذ البرامج الإنسانية والخيرية محليا وعالميا· وقال الدكتورعادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء في تصريح له أمس الأول بمناسبة انطلاق الحملة في إريتريا إن الفرق الطبية للمبادرة تضم نخبة من كبار المتخصصين في مجال أمراض وجراحة الأطفال لعلاج الأطفال المرضى المعوزين وتوفير البرامج العلاجية اللازمة لهم بجانب إجراء عمليات جراحية لأطفال يعانون من تشوهات خلقية وأمراض تستدعي تدخلا جراحيا فضلا عن الكشف المبكر لتشخيص الحالات المرضية بينهم في مراحل مبكرة· وأشاد الشامري بتعاون وزارة الصحة الإريترية والجهات المعنية مع الفرق الطبية لمبادرة أيادي العطاء· وتغطي الفرق الطبية خلال زيارتها لأريتريا خدمات علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية تغطي تخصصات طب الأطفال خصوصا التشوهات الخلقية بجانب إجراء عمليات جراحية فضلا عن تنظيمها لبرامج تدريبية للكوادر الطبية الإريترية حول التعامل مع الحالات المرضية المستعصية بين الأطفال· وقال الشامري إنه تم الكشف على عشرات الأطفال الإريتريين من مختلف الأعمار باستخدام تجهيزات طبية متطورة· وتم اكتشاف العديد من حالات مرضية غير مشخصة بين أطفال تعاني من تشوهات خلقية وتشوهات في الجهاز الهضمي بجانب حالات ربو وحالات سمنة· علاج الفقراء ومن ناحيته أوضح الخبير الإنجليزي ستيف نوزديل المدير الإداري للمبادرة أن عشرات الآلاف من المرضى المعوزين في العديد من دول العالم في أمس الحاجة إلى المساعدة لعدم قدرتهم على تدبير نفقات علاجهم بجانب افتقار الخبرات والمهارات التخصصية· وأشار إلى برامج ''مبادرة أيادي العطاء'' تصل إلى هؤلاء المرضى وفق برامج زمنية محددة للتخفيف من معاناتهم وآلامهم وخاصة الأطفال· وقال نوزديل '' أنه لا يوجد جراح أطفال متخصص في إريتريا''· وأضاف أن المبادرة تعتبر فريدة من نوعها على مستوى المنطقة والعالم نظرا لأهدافها السامية المتمثلة في التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين والفقراء· واعرب عن سعادته لتجاوب أبناء الإمارات خصوصا الأطباء والكوادر الفنية وتسابقهم لتقديم البرامج الإنسانية والطبية للمرضى المحتاجين والفقراء· ومن جانبه أكد الدكتور أمين الجوهري استشاري جراحة الأطفال عضو المبادرة على أهمية المبادرة في مساعدة المرضى الفقراء والمحتاجين · وأشار إلى أن الكثير من الأطفال يعانون من أمراض مختلفة ويحتاجون إلى عمليات جراحية على مراحل تمتد إلى أكثر من سنة أحيانا· فيما يحتاج آخرون إلى برامج علاجية طويلة المدى· وقال الجوهري إن الحملة تضم أربعة فرق طبية الأولى علاجية وتتواجد في موقع للكشف على المرضى وتحديد درجة الحالة الصحية لكل مريض· والثانية جراحية وتتواجد في المستشفيات الحكومية والخاصة حيث تستقبل الحالات المحولة من الفرقة العلاجية وتجرى الجراحات لها مجانا· والثالثة تدريبية تنظم دورات تدريبية للأطباء والفنيين في المنطقة التي تتواجد فيها الحملة· والرابعة وقائية وتوعوية لتوعية أفراد المجتمع بخطورة أمراض الأطفال وسبل الوقاية منها من خلال توزيع نشرات تثقيفية حول الأمراض المزمنة وتعريف الأمهات بالسلوكيات الصحية والغذائية التي تساهم في تحسن الحالة الصحية للأطفال المصابين· وثمن الدكتور ياماني سايوم مدير المستشفى الإريتري مبادرة أيادي العطاء كونها تجسد نموذجا مميزا للعمل التطوعي الإنساني والتعاون المشترك بين المؤسسات الطبية والكوادرالمتخصصة من كبار الأطباء العالميين خصوصا التخصصات الدقيقة التي تعتبر نادرة· وأوضح ياماني أن المئات من الأطفال يعانون من الأمراض والتشوهات الخلقية· وثمن دور دولة الإمارات السباق لتقديم الخدمات الإنسانية على مستوى العالم· ويستفيد من الحملة وفقا لياماني المئات من المرضى التي تخفف معاناتهم وتعيد نبض الحياة والبسمة إلى وجوههم· وتقوم بتنفيذ مبادرة أيادي العطاء مجموعة من الكوادر الطبية المواطنة والعربية والأوروبية والأميركية في مختلف التخصصات من خلال برامج علاجية وجراحية تدريبية ووقائية تقدم العون والمساعدة للمرضى المحتاجين الذين يعانون من أمراض تحتاج إلى برامج علاجية مكلفة ولفترات طويلة بجانب مشاركة نخبة من المتطوعين الشباب والشابات المواطنين لترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعـــي