الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الميلانوما» سرطان صامت يصيب خلايا الجلد الصباغية

12 ابريل 2011 21:04
«الميلانوما» أكثر أشكال سرطان الجلد فتكاً، وتحدث عندما تبدأ الخلايا الجلدية الصانعة للصبغة والمسماة بخلايا ‏الميلانين في التكاثر دون أن تخضع لأي سيطرة لتشكل ورما يهدد حياة من يصاب به. و»الميلانوما» غير مؤلمة وقد تنشأ من وحمة موجودة بالفعل، أو تظهر فوق جلد يبدو ظاهريا بلا أي عيوب. ‏يسميها الأطباء بالنمش، أوالبقع السنية، والشامات العادية «بقعا ملونة». وأغلب البقع الملونة لا هي قبل سرطانية ولا هي سرطانية، وأغلبها غير ضار. والميلانوما هي أقل أنواع البقع الملونة شيوعا، غير أنها أكثرها فتكا، وينبغي التمييز بينها وبين العديد من البقع الملونة غير الضارة. ‏أغلب «الشامات» هي»حسنات عادية» مما يعني أن الصبغة في الشامة موزعة توزيعاً متساوياً، وأنها منتظمة وحوافها محددة بوضوح. وللشامات خصائص معينة تشير إلى أنها محتمل أن تصبح «ميلانوما» خطيرة. الشامات المشوهة ‏أول شيء تقوم به «الميلانوما» هو غزو الأنسجة التي تقع مباشرة أسفل الجلد. ومقدار توغلها في الأنسجة المجاورة يؤثر على مستقبل الحالة. فإذا لم تغز «الميلانوما» سوى النسيج المجاور لها، يمكن شفاؤها. وإذا انفلت عيار الخلايا وسبحت داخل الأوعية الليمفاوية واتجهت إلى العقد الليمفاوية القريبة ثم انتشرت إلى الأعضاء الأخرى، حينئذ يكون المرض فتاكاً.‏ ويتطلب تشخيص «الميلانوما» أخذ عينة نسيجية تستأصل فيها المنطقة المشكوك فيها من الجلد بالكامل. وتحت المجهر، يستطيع الطبيب أن يتعرف إلى الفارق بين الشامة غير الضارة و»الميلانوما»، ويمكنه أيضاً معرفة مدى عمق وتوغل «الميلانوما» في الأنسجة ‏المجاورة. وإذا أظهر فحص العينة أنها «ميلانوما»، فإن الطبيب قد يأخذ عينة أخرى يستأصل فيها المزيد من النسيج حول «الميلانوما». و»الميلانوما» التي نمت إلى أعماق الجلد قد تحتاج لعملية تطعيم جلدي للإقلال من تكوين ندبات مكان العينة. اختبارات خاصة ‏وتحديد ما إذا كانت «الميلانوما» قد انتشرت إلى الغدد الليمفاوية المجاورة أم لا أمر في غاية الأهمية. فإذا لم تكن قد انتشرت، فإن فرصة الشفاء تكون أعظم كثيراً. وقد يكون الطبيب قادراً على أن يشعر بأن السرطان قد انتشر إلى الغدة الليمفاوية المجاورة عن طريق تحسس الغدد المتضخمة بإصبعه. ‏غير أنه إذا لم تكن هناك غدد ليمفاوية متضخمة يمكن استشعارها، فإن احتمال انتشار السرطان يظل قائماً. وفي هذه الأحوال، يحتاج الأمر إلى اختبارات خاصة. قد تحقن الصبغات أو المواد المشعة في موقع «الميلانوما». وهذه المواد تتجه إلى، ومن ثم تحدد، أقرب عقدة ليمفاوية للمرض. ويتم استئصال العقدة الليمفاوية جراحياً، باستخدام مخدر موضعي ثم تفحص تحت المجهر. ‏فإذا لم يكن هناك سرطان بها، فلا يصنع أي شيء أخر بعد ذلك عادة. أما إذا وجد بها خلايا سرطانية، فإن جميع العقد الليمفاوية المجاورة للورم يجب إزالتها جراحيا، على أمل أن الورم لم ينتشر إلا للعقد المجاورة فقط ولم يصل بعد إلى أماكن أخرى. ‏وحديثا، تحسنت أساليب التعرف على الجينات المرتبطة بالسرطان في العقد الليمفاوية وعملت على الارتقاء بدقة فحص عينات الأنسجة لتحديد المستقبل التشخيصي لـ «الميلانوما».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©