إنجازات.. ومعجزات

تمكن فريق من العلماء في جامعتي كاليفورنيا، وبيركلي في أميركا، من تصميم جهاز يشير إلى كيفية ظهور الصور التي يختزنها الإنسان في دماغه، وتمكنوا من تحويل هذه الأنماط العصبية باستخدام آلات الرنين المغناطيسي الوظيفي، ليساعدهم في الكشف عما تختزنه الذاكرة البشرية من صور، وتحويلها إلى برامج وأشرطة مسجلة، مما يشير إلى إمكانية تمكنهم مستقبلا من قراءة الدماغ. واعتمد العلماء في دراستهم على استخدام بعض الأنماط لخلايا عصبية لتحديد الصور الموجودة بالدماغ. وهي تقنية شبهها أحدهم «بخدعة الساحر في لعبة اختيار البطاقات المعروفة. واستخدم العلماء آلات الرنين المغناطيسي الوظيفي التي تقيس جريان الدم في الدماغ، وذلك لمتابعة النشاط العصبي لثلاثة أشخاص كانوا ينظرون يوميا إلى الأجسام والأشياء الموجود بمحيطهم. وقام العلماء بالتركيز على أجزاء الدماغ المرتبطة بشكل الأجسام التي وجدوها، ونظروا إلى الجهات الموجودة بالعقل، والتي تتداخل مع التصنيفات العامة، مثل « الأبنية» و»المجموعات الصغيرة من الناس. وأشار غالانت ـ أحد هؤلاء العلماء ـ إلى أن تطبيقات مثل هذه الطرق لقراءة الدماغ وصوره بشكل فعال ستستغرق عقوداً من الزمن، وأنه تم التوصل إلى تلك النتائج باستخدام قاعدة بيانات تحتوي على ستة ملايين صورة، ومن الممكن نظريا تحليل الحوار الداخلي في الإنسان، إذ يمكن جعل شخص يتحدث مع نفسه، وتسجيل هذا الخطاب عبر بعض الأجهزة المتطورة. قاعدة بيانات تحتوي على ستة ملايين صورة. .. في معجزة حيرت العلماء، عادت سيدة وابنها إلى الحياة، بعد أن أكد الأطباء أنهما فارقا الحياة بعد وضع الأم لطفلها في أحد مستشفيات ولاية كولورادو الأميركية، حيث بدأت الأم «تريسي هيرمانستورفير» تشعر بالتعب بعد حقنها بإبرة في الظهر خلال المخاض، ولم تقوَ على الاستيقاظ بعد أن أغمضت عينيها، بل توقفت عن التنفس، وأُصيبت بسكتة قلبية وتوقف قلبها عن الخفقان والنبض تماماً، وكذلك ابنها المولود تواً، وتعذَّر إنعاش قلب الأم، ووقف الأطباء عاجزين عن تفسير ما حدث، بعد أن أجرى الأطباء عملية ولادة قيصرية للأم وأخرجوا الجنين من بطنها. وتفاجأ الأطباء بموت الأم وطفلها الوليد لعدة دقائق بعد انتهاء العملية قبل أن يبدأ كلاهما بالتنفس من جديد. ، وكيف أن الأم وابنها قد عادا إلى الحياة من جديد. وبعد انتهاء المسرحية، التي تتالت فصولها تباعا ما بين مسرحي الموت والحياة، خرجت الأم وزوجها للبرنامج التلفزيوني الأميركي ليؤكدا أن ابنهما ينعم بصحة جيدة، وأن الجميع بات على ما يرام. وخرجت الدكتورة مارتن التي تشرف على الحالة لتقول: « لا نستطيع تفسير ما حدث..لم يسبق للفريق الطبي مواجهة مثل هذه الحالة.. تأكدنا لدقائق أن الأم والمولود قد ماتا.. إنها بحق معجزة.. لا تفسير لديّ البتة لعودة دقات قلب الأم، بعد حوالي أربع أو خمس دقائق، كما أن تنفسها توقف لمدة دقيقة أو دقيقتين قبل توقف قلبها عن الخفقان كليا. لقد كتب للسيدة تريسي وطفلها عمراً جديداً»! .. في الحالة الأولى نرى إعجازاً علمياً في طريقه أن يرى النور، وفي الثانية إعجازاً إلهياً يقف الطب أمامه عاجزاً لا حول له ولا قوة.. ولا نملك إلا أن نقول:» سبحان الله».. وسلامتك. khourshied.harfoush@admedia.ae