السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بريلي يكسب معركة الـ 22 ثانية مع لوهو

بريلي يكسب معركة الـ 22 ثانية مع لوهو
28 أكتوبر 2009 01:37
وصول سيارات الفورمولاـ1 إلى تونس يعود جذوره إلى العصور الماضية، حين استقبلت العديد من السباقات والسائقين والفرق من شتى أنحاء العالم، وتعتبر الطرقات والحلبات التي استضافت هذه الجولات أفضل متاحف يمكن زيارتها أثناء التوجه إلى تونس أو عند التوجه إلى المواقع الأثرية، وهذه الأماكن مازالت تخنزن في ذاكرتها صور رائعة عن هذه السباقات. وبين عام 1920 ونهاية حقبة الخمسينيات تم تنظيم العديد من السباقات المهمة على الأرضي التونسية، وسيظل التاريخ يذكر أن تونس استضافت خلال تلك الفترة أفضل السباقات واستقبلت أبرز السائقين. انطلقت جائزة تونس الكبرى للمرة الأولى في 3 يونيو عام 1928 على حلبة باردو التي فتحت أبوابها لهذا الحدث عامي 1928 و1929، خلال النسخة الأولى للحدث الذي بلغت مسافة السباق 320 كلم، وجدت 8 سيارات بوجاتي، و6 أميلكار، وسيارة من طراز بي ن سي، و2 سالمسون، وسيارة فيات 509 عند خط الانطلاق، وشهدت المنافسات تألق السائق الفرنسي مارسيل لوهو، بطل شمال أفريقيا، على متن بوجاتي 35 سي، حيث لم يمنح منافسيه أي فرصة لمقارعته المركز الأول الذي أحرزه بعد 60 لفة ومعدل سرعة وصل إلى 121.06 كلم/س، ليتفوق على مارسيل جولي الذي حل ثانياً (بوجاتي 37)، ووصل جوي كلواتر ثالثاً (أميلكار). وأُقيم في 17 نوفمبر 1929 النسخة الثانية من جائزة تونس الكبرى بمشاركة 11 سيارة بوجاتي، بينما شاركت ألفاروميو على متن سيارتين ضمن الفئة ب2 جلس خلف مقودهما جاستون بريلي ـ بيري وأشيل فارزي، وطراز في4 بقيادة بورزاكيني. وشارك الكونت أركو زينيبورج على متن سيارة مرسيدس أس أس كيه، كما أكملت 4 سيارات أميلكار، 3 سالمسون، وسيارة دربي خط الانطلاق. السائق فارزي، الذي كان يحتل الخط الأول، تأخر بانطلاقته فتجاوزه بورزاكيني، لكنه حافظ على المركز الثاني خلف بريلي ـ بيري وسيارته ألفاروميو ب2. وحدثت الأحداث الدرامية في اللفة الخامسة عندما توقف سائقا الصدارة بسبب مشاكل مع المحرك، تاركين بريلي ـ بيري يقود “كالمجنون” أمام كل من لوهو، لامي، درايفوس، وإيتوسولين الذين قادوا جميعهم سيارة من طراز بوجاتي. بقية فصول السباق اعتبرت “عرض عضلات” بين بوجاتي وألفاروميو، حيث تمكن بريلي ـ بيري من البقاء في الصدارة بفارق 22 ثانية عن لوهو، بينما كان المركز الثالث من نصيب درايفوس (بوجاتي) بعد سباق امتد 2.23.29 ساعتين، وبعد 40 لفة مع معدل سرعة وصل إلى 134 كلم/س. وبعد توقف قسري لمدة عام (1930) بسبب مشاكل تقنية، عادت السباقات إلى تونس في 29 مارس 1931، لكن المنافسات انتقلت إلى حلبة قرطاج، وتضاعفت مسافة السباق لتصبح 470 كلم. واستطاع أكيل فارزي الفوز باللقب على متن بوجاتي 2.3 ليترين طراز عام 1951. حينها تمكن هذا السائق من حسم اللقب لصالحه بعد 37 لفة بمعدل سرعة وصل إلى 138.59 كلم/س، محققاً أول انتصار له على الأراضي التونسية. وتلاه لويجي فاجيولي على متن مازيراتي، فيما حل لوو ثالثاً (بوجاتي). أما سيارات ألفاروميو فاستسلمت، وغابت عن مراكز المقدمة. وتابع فارزي هيمنته على السباق، على غرار ما كان يفعل في ليبيا، محرزاً لقب السباق للعام الثاني (1932) وعلى متن بوجاتي أيضاً، تلاه لوو ثانياً (بوجاتي) والفرنسي بيير إيتانسيلان (ألفارروميو). نسخة عام 1933 من السباق شهدت فوز تازيو نوفولاري (ألفاروميو)، وحل بورزاتشيني ثانياً على متن الطراز نفسه، وأنهى النمساوي تسيندر السباق ثالثاً على متن مازيراتي. ومرة جديدة، توقفت المنافسات في العام 1934، وعادت لتستأنف مسيرتها عام 1935 على حلبة قرطاج أيضاً، ليحرز فارزي انتصاره الثالث في تونس على متن أوتويونيون، ويتقدم السائق الفرنسي جان ـ بيار ويمييه على متن بوجاتي، فيما حل إيتانسيلان ثالثاً على متن بوجاتي ?عام 1936 شهد المشاركة الوحيدة “للأسهم الفضية” ماكلارين التي استطاعت خلال سباق بلغت مسافته 381 كلم أن تحقق الفوز مع سائقها رودولف كاراكيولا، الذي تفوق على الإيطالي بنتاكودا على متن ألفاروميو، ووصل ويمييه ثالثاً (بوجاتي). استضافت حلبة قرطاج في العام 1937 آخر سباق على أرضها وخصص للسيارات الرياضية ذات مقعدين. سيارة بوجاتي 59 للسائق فيميل كانت الأسرع على المسار وهيمنت على الجولتين الأولى والثانية، الجولة الثالثة كانت سيناريو مخالف للأولى والثانية، إذ برغم انطلاق فيميل بفارق كبير عن منافسيه، وتقدمهم بفارق دقيقة، إلا أمام دهشة الجميع توقف قبل 4 كلم من اجتيازه خط النهاية بسبب نفاد كمية الوقود على متن سيارته، ليهدي كأس المركز الأول إلى منافسه رايموند سومر على متن تالبو. ?بمناسبة سباق عام 1955 تم افتتاح حلبة جديدة هي بلفيدير، علماً بأن هذا الحدث توقف لحوالي عقدين، قبل أن تعود السيارات إلى مهدها الأول. وتمكن الإيطالي بيوتي من فرض سيارته فيراري، بينما بوردنارو حل ثانياً على متن فيراري في العام 1955، تلاه شروتس (بورش)، في آخر سباق تشهده تونس حتى 7 نوفمبر 2001 عندما تم تنظيم سباق جائزة كبرى للسيارات الكلاسيكية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©