السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المغرب 58 ..البحرين 2004 .. وأبوظبي 2009

المغرب 58 ..البحرين 2004 .. وأبوظبي 2009
28 أكتوبر 2009 01:29
كثيرون يعتقدون أن العلاقة التي تربط الدول العربية بالفورمولا-1 جديدة ولا تتعدى الست سنوات، منذ استضافة البحرين في 4 أبريل 2004 لأول جائزة كبرى في الوطن العربي، لكن ما يعرفه هؤلاء أن سيارات الفورمولا-1 ليست غريبة عن منطقتنا وليست وافدة جديدة، بل تمتد جذورها الى سنوات طويلة، وتحديداً الى العام 1958 في المغرب، التي استضافت الجولة الأخيرة من المنافسات ذلك العام على حلبة عين دياب في مدينة الدار البيضاء (كازابلانكا)، علماً بأنها الجائزة الكبرى الوحيدة قبل البحرين وأبوظبي حالياً، التي أدرجت رسمياً ضمن روزنامة البطولة منذ انطلاقها في العام 1950. هذ السباق العربي الشهير نظم في 19 أكتوبر، على حلبة بلغت مسافتها 7،602 كلم، وتألف من 53 لفة (402،906 كلم)، وشهد انطلاق 25 سيارة ووصول البريطاني ستيرلينج موس (فانوول) في المركز الأول، كما سجل أسرع توقيت للفه الواحدة بلغ 2،22،5 دقيقتين بمعدل سرعة 192،050 كلم/س. أما أبرز محطات سباق المغرب فكانت وفاة السائق لويس ـ إيفانز إثر تعرضه لحادث خلال السباق، بينما شاركت سيارت فورمولا 2 في المنافسات، لكن لم يتم تصنيفها لحصد النقاط في البطولة وصنفت في خانة خاصة بها. سباق جائزة المغرب الكبرى اعتبر محطة مهمة في تاريخ العرب، وللمنطقة العربية أيضاً، وتحديداً دول الجانب الأفريقي، ولعب دوراً مهماً في هذه السباقات العريقة على غرار ليبيا، تونس، الجزائر ومصر، علماً أن تونس، الجزائر والمغرب كانت تخضع للاستعمار الفرنسي، بينما كانت تخضع ليبيا للاستعمار الإيطالي ومصر للاستعمار البريطاني. ليبيا كان مهد أقدم جائزة كبرى في العالم العربي إذ نظمت في العام 1925، أي قبل 25 عاماً من تنظيم أول بطولة رسمية للفورمولاـ1، وقبل 84 عاما وفي العام نفسه نظم أول سباق للسيارات في المغرب، لكن جائزة ليبيا الكبرى نظمت قبل السباق المغربي بأشهر قليلة، وقد أقيمت 14 مرة، ولكنها لم تكتسب سمعتها العالمية سوى خلال نسخاتها الثماني الأخيرة. وسبب نجاح هذه السباقات يعود الى إدخاله دائرة المراهنات واليانصيب، حيث كان بالإمكان المراهنة على الفائزين وكسب الجوائز. ونال سباق طرابلس شعبية كبيرة بين الإيطاليين بسبب غياب أي حدث من مستواه خلال تلك الفترة، كما أن الطبيعة الخلابة لليبيا وإقامة السباق بين أشجار النخيل منحت السباق طابعاً جميلاً. الى كل ذلك يمكن إضافة سحر عالم المحركات، وجميع العناصر المواكبة لهذه الرياضة والتي كنا نجدها في إيطاليا وجميع الدول الأخرى. جائزة طرابلس أقيمت من أجل إرضاء الجميع وشهدت تقديم جوائز مالية ضخمة، فحاملو التذاكر، كانوا يأملون الفوز بمبالغ كبيرة، الفرق والسائقون كانوا يأملون في تحسين موسمهم عن طريق حصد الجوائز المالية التي تمنح للفائزين، أما المنظمون فكانوا يعتمدون على بيع البطاقات ومن تمويل خارجي من أجل تطوير كل عام السباق ومعداته. لذلك قيل إن حلبة ملاحة كانت الحلبة الأفريقية الأولى التي جملت الصفات الأوروبية، بعدما تم تجهيزها بمنشآت متطورة. ومن الأمور الطريفة استمرار الحاكم ريتالو بالبو بمنح شارة الانطلاقة، بعدما تم الاستغناء عن فكرة التلويح بالعلم، وذلك بالكبس على الزر عند خط الانطلاق. بالبو كان شغوفاً برياضة السيارات، وكان غالباً يرتاد حلبات السرعة. وفور تسلمه منصب الحاكم في ليبيا شجع إقامة السباق، كونه يعرف جيداً هذا العالم والذي كان يغويه. وكان يُقال إن وصول الحاكم بالبو الى الحلبة كانت اللحظة التي ينتظرها الجميع، خصوصاً متى كانت السيارات الألمانية “تقتل” المنافسة على الحلبة. هذا الحاكم، الذي منح شارة الانطلاق للسباق الأخير الذي أقيم في 12 مايو 1940، قُتل مع بداية الحرب العالمية الثانية، وقد تزامنت وفاته مع نهاية السباق الذي أحبه. الفورمولا الحرة تبتسم لـ”ريناتو” فرانسوا بطل سباق الفئة الأولى في النسخة 26 أبوظبي (الاتحاد) - نظم في 18 أبريل 1925 بليبيا سباق للسيارات الرياضية المزودة بمحركات ذات سعة ليترين (2000 سي،سي)، وللسيارات التي كانت تعرف حينها بسيارات الفورمولا ليبر (الحرة). حينها بلغت مسافة السباق 213،300 كلم، وشهد فوز السائق الإيطالي باليستريرو ريناتو خلف مقود سيارة أو،أم، بعدما اجتاز مسافة السباق في زمن وقدره 2،15،26 ساعتين بمعدل سرعة 94،496 كلم/س. وحل الفرنسي بلاتي لويجي ثانياً على متن شيربيري (2،29،07 س.)، والإيطالي كالو أبرامينو ثالثاً على متن أميلكار. وبين عامي 1926 و1937 ظل السباق مخصصاً لهذه الفئة من السيارات، ليتحول عام 1938 الى فئة الفورمولا-1، وبقي لمدة عامين فقط، وفي العام 1940 كان العام الأخير للفورمولا-1 في ليبيا التي ودعت هذه الرياضة منذ ذلك التاريخ. وفي عام 1926 بلغت مسافة السباق 392،5 كلم وامتد لـ 15 لفة، وقسم الى فئتين آيه (+1500 سي،سي) وب (- 1500 سي،سي). وتمكن الألماني إيسرمان فرانسوا من انتزاع المركز الأول في الفئة الأولى على متن بوجاتي، وتلاه زميله أستاريتا فيتوريو ثانياً والإيطالي سيسيلياني كارلو ثالثاً على متن الفا روميو. أما كأس المركز الأول في الفئة الثانية فعاد للسائق بلاتي لويجي (شيريبيري)، وتلاه بيندا جيوليو (شيريبيري) وسيرلوتي (بوجاتي). في العام التالي (1927) تضاعفت مسافة السباق لتصل الى 419،200 كلم، وتكرر سيناريو سيطرة بوجاتي في فئة + 1500 سي،سي مع السائق ماتيراسي إيميليو، بينما حل باليستريرو ثانياً والإيطالي مازيراتي الفييري ثالثاً. وقد فاز هذا الأخير بكأس سيارات - 1500 سي،سي. وعرف العام الرابع للسباق فوز السائق الإيطالي نوفولاري توزيو على متن بوجاتي أيضاً، بعدما حقق وقتاً قدره 3،20،25 ساعات بمعدل سرعة بلغ 125،500 كلم/س. وحمل كأس المركز الثاني السائق فارزي أشيل على متن الطراز عينه. عام 1929 عرف فوز بيريلي بيري كاستوني على متن تالبوت، تلاه بورزاكيني أومبرتو ماريو (مازيراتي) وتوفولاري تازيو (بوجاتي). وفي عام 1930 شهد انخفاض مسافة السباق الى 104،800 كلم، بعدما كانت في العام السابق 419،200 كلم. وتكرر سيناريو العام الماضي مع صعود ماريو (مازيراتي) الى منصة التتوج في المركز الأول، وتلاه أركانجيلي لويجي (مازيراتي) وبيونديتي كليمينتي (تالبوت).
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©