الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

“قمة” الجزيرة والعين تخطف الأضواء وتسجل أكبر حضور جماهيري في تاريخ الدوري عبر 36 عاماً

“قمة” الجزيرة والعين تخطف الأضواء وتسجل أكبر حضور جماهيري في تاريخ الدوري عبر 36 عاماً
28 أكتوبر 2009 01:22
بعد 34 عاماً من الهواية، كان لابد للاحتراف من بداية، والتي كانت في الموسم الماضي الذي شكل منعطف هام في مسيرة الكرة والمسابقات، في دوري المحترفين أو دوري الملايين. انطلق دوري المحترفين ولكن لم تتخل كرة الإمارات عن تقاليدها وظلت محافظة على شكلها الخاص وبريقها الجاذب وها نحن نعيش تفاصيل سنة ثانية احتراف وجولة بعد جولة تمر علينا الكثير من الأحداث ونشاهد القصص المتحركة مليئة بالصور واللقطات، وفي كل جولة لنا قراءات وأرقام. وشهدت مباراة الجزيرة والعين في الجولة الرابعة للدوري في نسخته الثانية حدثاً تاريخياً حيث سجلت المباراة أكبر حضور جماهيري في تاريخ مباريات الدوري على مدى 36 عام. وعلى مدى هذه السنين لم تشهد أي مباراة في الدوري مثل هذا الحضور حيث وصل عدد الجماهير الحاضرة حسب الأرقام الرسمية المعلنة من قبل الرابطة إلى 25 ألف متفرج لتحطم أي أرقام قياسية سابقة. ونظرا لغياب الإحصائيات الرسمية الخاصة بالحضور الجماهيري في السنوات السابقة يمكن أن نؤكد صحة المعلومة لسبب بسيط وهو أن كل ملاعب الأندية لا تستوعب أكثر من 20 ألف متفرج ويعتبر ستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة هو الملعب الوحيد بين كل فرق الدوري الذي يستوعب 40 ألف متفرج، وبالتالي يصبح الرقم 25 ألف متفرج هو رقم قياسي لم يسبق أن حدث في تاريخ الدوري حتى تتمكن أي مباراة أخرى في تحطيمه وبالتأكيد إن حدث فلن يكون سوى في ستاد محمد بن زايد. وكانت الجولة الرابعة لدوري المحترفين عاصفة حملت كل معاني الإثارة في المسابقة التي بدأت تسير في طريق النضج بعد سنة أولى احتراف كانت أشبه بالتجريبية، وبدأت بطولة الدوري تستعيد بريقها القديم بعودة الفرق التي كان لها قصب السبق في الماضي. عاد العين وأصبح أكثر شراسة وعاد الوحدة بعدما نجح في حل مشكلة الهداف التي كانت تؤرق أصحاب السعادة وجاء بيانو حاملاً معه المتعة ومفاتيح الشباك، وواصل الجزيرة محاولاته الحثيثة بحثاً عن مجد أول في مسابقة الدوري، واختلف الشارقة في الشكل والمضمون عن الموسم الماضي وتغير وضع الفريق وسبحان مغير الأحوال. وحتى الفرق التي تعرضت للهزيمة في هذه الجولة والجولات السابقة لم تقبل الهزيمة بسهولة وكان النصر نداً حقيقياً لكل الفرق على الرغم من تعرضه للهزيمة في ثلاث مباريات، وبانتظار عودة البقية وهي متوقعة في أي وقت حيث إن الجميع مستعد لمسابقة من العيار الثقيل قد تدخل التاريخ الكروي، فالمنافسة على أشدها في القمة وهي مشتعلة في القاع ولا مكان للصغار أو ضعاف القلوب هذا الشعار الذي أعلنته مسابقة الدوري بعد مرور أربع جولات. وتحسن الوضع في المسابقة يأتي متزامناً مع الدروس التي اكتسبتها معظم الفرق من النسخة الأولى فكانت تعاقدات الأجانب أكثر دقة وظهر في ملاعبنا الكثير من الأسماء المرشحة للتألق ولترك بصمة حقيقية في فرقها فظهر ايمرسون وساند وماجراو ومارسلينهو وحسن الطير ومصطفى كريم وواصل بايانو وتوني وكركار وبينجا وعباس مويا تألقهم وبانتظار الشكل الحقيقي للصفقة الأغلى ريكاردو اوليفيرا والذي تدرك من الوهلة الأولى أنك أمام لاعب كبير يمتلك لمسات مميزة وينتظر التوهج في الفترة المقبلة. وفي الجولة الرابعة نبدأ من نهايتها عندما أقيمت المباراة الأروع والقمة التي كانت لفك اشتباك الصدارة عندما تقابل الجزيرة والعين وكانت المباراة قمة في كل شيء، حضور جماهيري رائع ومستوى فني متميز وكأن المباراة قد جاءت في توقيتها الصحيح لترفع معدلات المشاهدة في دورينا وتسابق لاعبو الفريقين في تقديم وجبة كروية دسمة فتقدم العين مبكرا وتعادل الجزيرة وتقدم بتوهج من توني، وجاء التعادل للعين عن طريق الأرجنتيني ساند لتنتهي القمة بنقطة لكل فريق وبألف نقطة للجمهور في خانة المتعة والمستوى الفني الرفيع، فحافظ العين على الصدارة ولم يحسم الاشتباك فظل الجزيرة ثانياً بفارق الأهداف. وفي زعبيل زأر الفهود في وجه عقدتهم التي ظهرت في السنوات الأخيرة وحسموا مواجهتهم مع الظفرة بهدفين، وعندما استعاد اوليفيرا نجم الوصل حاسة هز الشباك تمكن من قيادة الإمبراطور لفوزه الأول لتفرح الجماهير التي تضرب أمثلة رائعة في تشجيع الوصل رغم غيابه عن الانتصارات منذ زمن طويل، أما الظفرة فهو يلعب على سطر ويفوز ومن ثم يخسر في المباراة الثانية ليكون لغزاً محيراً يحتاج إلى الحل في الجولات القادمة. أما الشارقة فيبدو أن فوزه الأول على الوصل قد رفع من معدلات الروح المعنوية لدى اللاعبين فقدم الفريق هدية ثانية لجماهيره تمثلت في الفوز على النصر بهدفين مقابل هدف وتألق البرازيلي مارسلينهو الذي سجل هدفي الشارقة وخسر النصر الذي قدم مستوى طيباً ولكنه لا يزال يؤدي ولا يفوز ليكون من غرائب الجولات الأربع الأولى للدوري. وفي العين كان بني ياس يخوض مباراة تحدي الذات أمام حامل اللقب فريق الأهلي وتمكن لاعبو السماوي من الحفاظ على السجل خالياً من الخسارة بل وأضافوا ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدهم وحققوا المطلوب بأقصر الطرق وبهدف ديارا، فيما واصل الأهلي بدايته المهزوزة ولم يكن الفوز الذي حققه الفريق في الجولة الماضية على الإمارات كافياً لتعديل مساره. وفي العاصمة ضرب الوحدة بقوة وتمكن من قلب النتيجة أمام الشباب الذي تقدم بهدف قبل أن يتفوق البرازيلي بيانو على نفسه ويسجل هاتريك بمختلف الأشكال، وأضاف مواطنه بينجا هدفاً من قذيفة صاروخية جديدة ليقدم الوحدة نفسه منافساً قوياً على اللقب ويعوض خسارته الماضية أمام الجزيرة، أما الشباب فقد واصل سياسة هدر النقاط، وعزاؤه الوحيد أنه واجه منافساً شديد البأس لم يكن على استعداد لقبول هزيمة أمام أي فريق، وكانت تبعات الخسارة إقالة البرازيلي سيريزيو الذي فقد منصبه بعد الخسارة. وفي الوقت الذي كان الجميع في عجمان يعلن أن بداية الفريق ستكون اعتباراً من الجولة الرابعة أمام الإمارات، فاجأ الضيوف أصحاب الأرض وتمكن الصقور الخضر من التحليق بالنقاط وبثلاثة أهداف مقابل هدف، ليضيفوا أغلى ثلاث نقاط إلى رصيدهم وتخرج الجماهير الخضراء في مسيرات الفرح من عجمان إلى رأس الخيمة، أما البرتقالي فلم يحمل ظهورهم الرابع أي جديد وتعرضوا للخسارة الرابعة ولكن الجديد في الفريق كان تحقق توقعات الشارع الرياضي الذي كان ينتظر الخبر المتوقع وهو إقالة البرازيلي زوماريو والذي لم يتمكن من قيادة عجمان إلى أدنى طموحاته فخسر كل المباريات وخسر هو مقعده مع الفريق.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©