الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين أجنبيين و11 مدنياً في أفغانستان

مقتل جنديين أجنبيين و11 مدنياً في أفغانستان
12 يونيو 2010 00:50
قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي و11 مدنياً بينهم نساء وأطفال الجمعة باعتداءين في جنوب أفغانستان في إطار سلسلة الهجمات الدامية التي شهدتها أفغانستان والقوات الدولية هذا الأسبوع. وتأتي هذه الهجمات الجديدة فيما اضطر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصل الخميس إلى كابول في أول زيارة رسمية له، إلى تغيير برنامجه في جنوب البلاد لأسباب أمنية قبل ان يغادرها لاحقاً. وقتل تسعة مدنيين بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال صباحاً في انفجار لغم يدوي الصنع عند مرور حافلتهم الصغيرة في ولاية قندهار فيما أصيب ثمانية ركاب آخرين. ووقعت المأساة في مايواند على الطريق الرئيسة المؤدية إلى قندهار عاصمة الولاية، معقل طالبان، كما أعلن زلماي أيوبي الناطق باسم الحاكم المحلي لوكالة فرانس برس. وهناك خمسة من الجرحى الثمانية في حال حرجة. وغالبا ما تعمد طالبان إلى استخدام الألغام اليدوية الصنع إلى جانب العمليات الانتحارية في هجماتها ضد القوات الدولية والأفغانية لكن العديد من المدنيين يقعون ضحاياها بانتظام. وقتل جنديان من حلف شمال الأطلسي ومدنيان أفغانيان أيضاً أمس في انفجار قنبلة في سوق صغيرة في ولاية زابل ما يرفع إلى 26 عدد جنود القوات الدولية الذين قتلوا منذ الأحد الماضي. وقال حلف شمال الأطلسي إنها عبوة يدوية الصنع لكن السلطات المحلية تحدثت عن هجوم انتحاري. وأوضح الناطق باسم حاكم الولاية محمد رانسوليار أن “انتحارياً راجلاً استهدف دورية للقوات الدولية في سوق شاه جوي”. وقتل 256 جندياً أجنبيا منذ بداية السنة في أفغانستان. وقتل مساء الأربعاء الماضي 40 شخصاً في اعتداء انتحاري في شمال قندهار. وفجر الانتحاري حزامه الناسف وسط حفل زفاف كان يحضره عناصر من حركة مناهضة لطالبان. وهذا الاعتداء كان الأكثر دموية في أفغانستان منذ حوالي سنة. وتخوض القوات الدولية وفي مقدمتها القوات الأميركية هجوماً في ولاية قندهار كان يفترض أن يبلغ ذروته في يوليو أو أغسطس لكن أرجئ لشهرين أو ثلاثة أشهر بحسب الجنرالات الأميركيين. وقال الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال القائد الأعلى للقوات الدولية في أفغانستان الخميس “اعتقد أن العملية ستتم بشكل أبطأ مما كنا توقعناه في البداية”. وأكد أيضاً أن تنفيذ العملية سيتأخر في بعض الأقاليم بسبب رد الفعل المتحفظ من السكان المحليين وعجز السلطات الأفغانية عن تولي السيطرة سريعاً على الأراضي التي يطهرها جنود القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي. من جهته، انهى رئيس الوزراء البريطاني زيارته إلى أفغانستان أمس. وبعدما التقى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الخميس وأعلن أن بريطانيا لن ترسل قوات إضافية للقتال في أفغانستان، اضطر كاميرون لإلغاء زيارة إلى قاعدة متقدمة للقوات البريطانية في جنوب البلاد. وأدى اعتراض مكالمات هاتفية أشار إحداها إلى احتمال إطلاق صاروخ على مروحية إلى إثارة مخاوف من أن تكون طالبان على علم بمرور رئيس الوزراء البريطاني الجديد كما أعلنت أوساطه. وبقي كاميرون بالتـالي في كامب باستيون في ولاية هلمند حيث تنتشر القوات البريطانية قبل ان يغادر أفغانستان لاحقا.
المصدر: قندهار، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©