المهرجانات تضع المنطقة الغربية على الخريطة السياحية والثقافية

أشاد عدد من المواطنين في مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية بالدور الكبير الذي تلعبه المهرجانات في التعريف بثقافتها بالإضافة إلى المتنفس الذي تفسحه للأهالي. وقال سالم منصور- أحد المواطنين- إن هذه المهرجانات التي يقوم عليها مجلس تنمية المنطقة الغربية، استطاعت أن تؤسس لتقاليد خاصة بها بالإضافة إلى الإسهام الواضح في الترويج للمنطقة وخلق أجواء ترفيهية للأهالي. كما قالت هدى المزروعي إن مهرجان الغربية الأخير في المرفأ استطاع أن يثبت أهمية توسيع المهرجان ليشمل عددا كبيرا من الفعاليات، التي من شانها زيادة دخل المواطنين خاصة السوق الشعبي الذي عرض هذا العام منتجات الأسر المنتجة مما سمح بتدفق معظم الناس لاقتناء منتجاتهم. وأضاف أحد المواطنين أن مهرجان هذا العام حقق الأهداف المرجوة منه حين وسع دائرة النشاطات وخلق مساحة مشتركة بين الجميع فكان بحق مهرجاناً ترفيهياً واقتصادياً. وتحفل المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي بالعديد من المناطق السياحية الرائعة التي تتناسب مع مختلف الهوايات والأذواق، كما تعتبر مدينة المرفأ إحدى أجمل المناطق البحرية في المنطقة الغربية، فهي تمتلك كل المؤهلات لاجتذاب السياح من مناخ وطبيعة ملائمين لممارسة جميع أنواع الرياضات، ويعد مرفأ المنطقة- والذي أخذت المدينة اسمها منه ميناء للصيد واستخراج اللؤلؤ منذ زمن طويل- أحد الموانئ الرئيسية في إمارة أبوظبي. ويحرص مجلس تنمية المنطقة الغربية بمبادراته المتعددة على توفير جميع كل العوامل الجاذبة للزائرين، الذين يتوافدون من أصقاع الأرض إلى هذه المنطقة، ويلحظ المجلس من خلال خططه الاستراتيجية أهمية تقديم عناصر الجذب السياحي، والتي يأتي في مقدمتها رعاية وتنظيم المهرجانات التي تستضيفها المنطقة الغربية على مدار العام، والتي يعد مهرجان الغربية للرياضات المائية أحدها. وقال محمد حمد المزروعي مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية، إن أحد أبرز أهداف المجلس الاستراتيجية، يكمن في دفع عملية التنمية في المنطقة الغربية قدماً نحو الأمام في مختلف المجالات، وتشكل المهرجانات رافدا قويا في هذا الجانب، كما تعمل على تقديم المنطقة الغربية بصورة تعكس عمق الثقافة والتراث الذي تتمتع به المنطقة، وتوفير المناخ المثالي من أجل تقديم السياحة بمفهوم عصري». وقال مدير المهرجان عبيد خلفان المزروعي «تتوفر في المنطقة الغربية كل المقومات الطبيعية التي تسمح بتنوع المنتج السياحي ما بين سياحة ترفيهية متمثلة في سياحة الشواطئ الرملية، وسياحة الرياضات البحرية المليئة بالإثارة والمتعة علاوةً على توفر الخدمات والعناصر الحيوية للاستمتاع بهذه الخصائص لأبعد الحدود، في بيئة تحرص على توفير أعلى إجراءات الأمن والسلامة، كما نحرص على التجديد والتنوع في كل دورة للوصول إلى رضا الجمهور والرعاة». وقدمت الدورة الماضية اهتماماً خاصاً بالأطفال والنساء، حيث أطلقت إدارة المهرجانات عدداً من الأنشطة والفعاليات الخاصة بهم مثل بطولة كرة القدم الشاطئية للأطفال، ومسابقات السباحة، إضافة للعديد من النشاطات الثقافية المرافقة، مثل السوق التراثي الذي كان قبلة الزوار وملتقاهم، وضم مجموعة متميزة من الأعمال والمنتجات المحلية، والتي لقيت إقبالاً كبيراً من قبل زوار وضيوف المهرجان. كما نظمت طالبات كلية التقنية بمدينة زايد مسابقة خاصة بالطبخ الشعبي الإماراتي، إضافة إلى مشاركتهم التطوعية في تنظيم وتنسيق فعاليات المهرجان، في خطوة تهدف لإشراك سيدات المنطقة الغربية في النشاطات المجتمعية التي تقام في المنطقة.