الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المرأة الإماراتية تؤكد حضورها في «ليوا للرطب»

المرأة الإماراتية تؤكد حضورها في «ليوا للرطب»
29 يوليو 2016 14:49
ليوا (الاتحاد) حرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على دعم المرأة الإماراتية وإيجاد أكبر مساحة لإبراز دورها في كافة المحافل، حيث تؤكد المرأة الإماراتية حضورها في الدورة الثانية عشرة من مهرجان الرطب الذي تستضيفه مدينة ليوا، ويقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك من خلال مشاركتها البارزة والمتميزة. وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، إن السوق الشعبي الذي يقام على هامش مهرجان ليوا، يُعّد جزءاً لا يتجزّأ من فعاليات الحدث، حيث يُسهم في تسليط الضوء على التراث الإماراتي العريق، وترسيخ ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن زوّار السوق الشعبي يشاهدون من كثب دور المرأة الفاعل في الحياة البدوية التقليدية، حيث تشكّل ركناً أساسيّاً في حصاد ما تنتجه الواحة من خيرات، وطريقة توارث المرأة البدوية من والدتها وجدّتها للطرق المثلى والخبيرة في ابتكار مصنوعات ومنتجات من سعف النخيل والرطب. وأضاف أن المرأة هي ركن المجتمعات، ومن هذا المنطلق تسعى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في كل مهرجان تراثي لإبراز المرأة الإماراتية كامرأة فاعلة في المجتمع ومنتجة، إلى جانب إبراز دورها كأحد أهم رواة التاريخ والتراث، وذلك من خلال ما تنقله الجدات والأمهات المشاركات والعاملات في الحرف التراثية، وكأحد المحافظين على التراث، حيث يعرضن هذه الأعمال في أروقة المهرجان، ويعملن على تعريف جمهور السوق الشعبي على معروضاتهن فيه لتتناقله الأجيال المتعاقبة. وأفاد أن الجوائز التي حصدتها المرأة في مزاينات المهرجان (الرطب، وسلة فواكه الدار والليمون وغيرها) تؤكد حضورها المميز، بالإضافة إلى مشاركتها في السوق الشعبي وسوق العرض للحرف اليدوية التراثية والتقليدية، والمسابقات التراثية، فمن خلال المحال التي خصصتها اللجنة المنظمة للمهرجان في السوق الشعبي للنسوة المشاركات، تبرز المرأة دورها ومشاركتها الفاعلة من خلال الإنتاج وعرض إنتاجها من الأشغال اليدوية المرتبطة بالنخلة ومنتوجاتها من الرطب والتمور ومنتجات التمور المتعددة. 17 جناحاً لـ«صوغة» تدعم «مؤسسة صوغة» إلى جانب مشاركتها في مهرجان ليوا للرطب 2015، نحو 17 محلاً في السوق الشعبي يديرهن عدد من الأسر المنتجة، حيث يعرضن في هذه المحال صورة تعكس الحفاوة البالغة التي يحتفي بها أهل الإمارات بتراثهم الغني والجميل بكل ما هو ثمين وأصيل. وأكدت حنان راشد الطنيجي، تنفيذي علاقات حكومية في مؤسسة «صوغة»، أن مشاركة صوغة هذا العام هي تأكيد لحضور المرأة الإماراتية المنتجة في مختلف الفعاليات والبرامج الوطنية والتراثية، مشيرة إلى أن التراث الإماراتي حاضر بقوة طالما هناك من أبناء هذا الوطن من يتمسكون بتقاليده ويحفظون تاريخه ويمارسون بحب حرفه اليدوية الضاربة بجذورها في تاريخ ممارساتهم اليومية، وهذه الرسالة يؤكدها بوضوح جناح مؤسسة «صوغة» التابعة لصندوق خليفة لتطوير المشروعات المتوسطة والصغيرة. وأشارت إلى أن المحافظة على الحرف التراثية وتوارثها جيلاً بعد الآخر هو الهدف الأسمى لـ«صوغة»، حيث تسعى المؤسسة لنقل صاحبات المشاريع المنتجة إلى مرحلة التسويق وتحقيق أرباح مادية معقولة تشجعهم على الاستمرار، مضيفة أن مبادرة «صوغة» تهدف إلى تحديث التراث الإماراتي ودمجه في المجتمع وإيجاد فرصة مناسبة له للمنافسة في الأسواق، لهذا بحثنا عن رجال ونساء يمتلكن مهارات وحرف يدوية وألحقناهم بورش تدريبية تزودهم بالكثير من المعلومات الخاصة بالتصنيع والتسويق وغيرها. وأفادت أن جناح صوغة يعرض العديد من المنتجات (التلي، السدو، الخوف)، حيث تعرض كذلك مقالم وشنط وعلب لوضع المكسرات، وأغطية كانت تستخدم سابقاً على أدوات الإنارة للتخفيف من حدة النور، وشنط يدوية الصنع وكتب مصنوعة من الجلد ومزركشة بإتقان. 40 أسرة في «خليفة الإنسانية» تنظم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في مهرجان ليوا للرطب الجناح الأكبر للأسر المواطنة في السوق الشعبي لعدد 40 أسرة مواطنة، والتي تعرض مختلف المنتوجات التي تصنعها مثل العطور والدخون وقطع تراثية ومفارش وشنط والسمن والبهارات العربية والمواعين والعبايات والشيل والملابس التراثية للأطفال، وكذلك المشغولات التراثية والإكسسوار والرسم على الدلال ومفارشها ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى ركن خاص في السوق يقدم المأكولات الشعبية. وأشاد مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بما يحظى به المهرجان من اهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة ما جعله تظاهرة تراثية وثقافية ليس على مستوى دولة الإمارات فحسب بل على صعيد المنطقة ويعكس مدى اهتمام الدولة بشجرة النخيل ومنتوجاتها. وأكد أن المؤسسة تحرص على المشاركة ودعم الأسر المواطنة في الكثير من الفعاليات والمناسبات والمعارض والمهرجانات التي تقام على أرض الوطن، مثل دعم الأسر المواطنة في مهرجان زايد التراثي بالوثبة وفي القرية العالمية في دبي وإكسبو الشارقة، وذلك بهدف تمكين المرأة الإماراتية والارتقاء بمستوى الدخل الاقتصادي لدى الأسر المواطنة. وقال المصدر أنه من بين أهداف مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية فتح أبواب مشاركة المرأة في عمليات البناء والتنمية وتأهيلها في الابتكار والإنتاج وتأهيلها لدخول سوق العمل. جناح الفنانة «عزة القبيسي» يعتبر جناح الفنانة التشكيلية عزة القبيسي ركناً مميزاً بالمهرجان، حيث تعرض من خلاله أعمالاً جديدة ومبتكرة ومتطورة استخدمت تقنية جديدة جمعت فيها المواد المحلية مثل الخوص مع المعدن وتشكيلها في أشكال تعكس طبيعة الصحراء من خطوط وتموج وتعرجات سفوح التلال الرملية. وتعتبر القبيسي أنّ الموروث الشعبي سر إلهامها، والهوية الوطنية رسالة تنثر عبيرها في كل قطعة فنية تبتكرها، وتختلف في إبداعها عن غيرها من المصممات، لتتفاعل مع الجمهور، بتقديم أعمال فنية، وعززت القبيسي حبها لفن التصميم بالدراسة الأكاديمية، وتبرهن من خلال تصميم الدروع والهدايا للجهات الرسمية على أن الفن الإماراتي قادر على التفرد والتميز، وتحرص القبيسي على نقل خلاصة ما تملكه من خبرات إلى الشباب، ودعم المواهب الفنية منهم بتأسيس حاضنة ومسابقة الأولى من نوعها. «غدير» يضم جناح مشروع «غدير» منتجات لمجموعة من سيدات الإمارات تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر، وعرض الجناح مشغولات تراثية متنوعة لعدد من المواطنات المنتسبات إلى المشروع، واللاتي يقمن بتصنيع المشغولات اليدوية التراثية الإماراتية المتميزة، التي تعبر عن أصالة مجتمع الإمارات، وإبداعات المرأة الإماراتية في تطويع الخامات المحلية، وإنتاج مشغولات تراثية يدوية تعكس تمسك أبناء وبنات الإمارات بتراث الدولة. وتمثلت منتجات المنتسبات إلى المشروع في المشغولات اليدوية التراثية كإنتاج سلال التمور، وأطقم القهوة الإماراتية، وأطقم العود والبخور المصنوع بأيدي مواطنات تم تدريبهن على تصنيع هذه المنتجات، واحترفن إعداد مكوناتها من النباتات والأشجار الطبيعية والخامات المحلية، وتتولى هيئة الهلال الأحمر الترويج لهذه المنتجات لدى المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة وبعض شركات الطيران، ويدعم العائد من ريعها الأسر المواطنة محدودة الدخل، ويعمل على إيجاد مصدر دخل ثابت لها، للنهوض بوضعها الاقتصادي وتحسين مستوى معيشتها، إضافة إلى المحافظة على تقاليد وتراث الإمارات العريق، من خلال منتج يدوي مصنوع بأيدٍ إماراتية. جامعة الإمارات تستعرض جامعة الإمارات العربية المتحدة جهودها في مجال تطوير زراعة النخيل خلال مشاركتها عبر وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور في مهرجان ليوا للرطب 2015، ولقد شهد جناح الجامعة توافد جمهور مميز من المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل هذا العام، للاطلاع إلى أحدث ما توصلت إليه «وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور» و«مختبر زراعة الأنسجة النباتية» بجامعة الإمارات. كما استقطب الجناح الكثير من الزوار المهمين في مجال زراعة النخيل من أهالي المنطقة الغربية، حيث أبدوا إعجابهم بإنجازاته وأساليبه العلمية في مجال زراعة النخيل، وتكثيره، وأشار المشرف على الجناح إلى أنه في إطار خطط التنمية بدولة الإمارات يأتي إنتاج التمور ضمن أولويات الحكومة، وفي هذا الصدد فإن جامعة الإمارات قامت بدور بارز في قطاع النخيل والتمور من خلال تأسيس وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور. قرية الطفل تستحدث مسابقة «أجمل قصة مصورة» محمد الأمين (المنطقة الغربية) استحدثت لجنة قرية الطفل ومسابقات النساء في مهرجان ليوا للرطب، مجموعة متميزة من الفعاليات المخصصة للأطفال والنساء، حيث يمكن الاستمتاع بالعروض اليومية، ومسابقات الأطفال المتنوعة والتي رصدت لها اللجنة المنظمة للمهرجان هدايا وجوائز قيمة. وقالت ليلى القبيسي، المسؤولة عن قرية الطفل ومسابقات النساء في المهرجان، إن اللجنة استحدثت هذا العام مسابقة «أجمل قصة مصورة»، تماشياً مع عام القراءة في الإمارات، حيث يقوم الطفل برسم أحداث القصة من مخيلته، وفق ما توحي به معاني القصة له، مشيرة إلى أن القصص الثلاث الأولى ستنال جوائز نقدية في نهاية المهرجان، بالإضافة إلى مسابقة تلاوة القرآن الكريم، وورش للرسم، ومسابقات تراثية منها مسابقات الدولاب. وأضافت القبيسي، «من الفعاليات المهمة المستحدثة هذا العام ضمن مسابقات النساء ولأول مرة تفصيل ثوب الرجل القديم مع صبغه وتلوينه، بالمواد القديمة، حيث يصبغ بأوراق شجرة الورس التي تعطيه اللون الأصفر، كما تتضمن مسابقات النساء، التلي، والخوص، والسف، وعرضاً للأزياء التراثية للسيدات والبنات، مع جوائز نقدية للفائز الأول وحتى العاشر». وأشارت، إلى أن فعاليات قرية الطفل ومسابقات النساء، تتضمن أنشطة ترفيهية تثقيفية وتوجيهية متنوعة يومية إلى جانب العديد من البرامج المخصصة للأطفال تتناسب وجميع أفراد الأسرة، كما تشتمل قرية الأطفال على تنظيم مسابقات ثقافية يومية، منها التلاوة، ومسابقة الشداد، والأشغال اليدوية المخصصة للأطفال، إلى جانب مسابقتي أفضل أجمل زي تراثي للبنات، وأفضل زي تراثي للنساء، ومسابقة المرسم الحر والتي تشهد يومياً ورش تلوين وفعاليات وغيرها. كما تتخلل نشاطات القرية عروض موسيقية تراثية، منها عرض خفة اليد، وشخصيات متحركة للأطفال، وأسئلة تثقيفية متنوعة مع جوائز عينية، بما يعكس سعي اللجنة المنظمة لتحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، ويعزز المهرجان من مكانته كملتقى لتعزيز الروابط الأسرية ومشاركة جميع شرائح المجتمع في هذا الحدث التراثي المهم. وأوضحت ليلى القبيسي «نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى جذب الأطفال إلى فعاليات المهرجان، حتى تكون البيئة المثالية التي تقدم الكثير من الفعاليات والأنشطة والبرامج الهادفة والممتعة، التي تثري يومهم في أمور نافعة ومفيدة، من خلال صور ومشاهد شيقة، تنقلهم إلى العالم الخارجي عبر ما تقدمه القرية من برامج مميزة، مؤكدة حرصهم على توفير برامج مفيدة للأطفال في هذه الفترة، بما يعود بالنفع عليهم، ويشغل أوقات فراغهم في جو متميز بالترفيه والثقافة والمعلومات بإدارة مشرفين على درجة عالية من الكفاءة». وأضافت القبيسي: إن قرية الطفل هي عالم من الترفيه والتثقيف، للحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا الإماراتية المتأصلة في الجذور عبر نقلها إلى أجيالنا اليوم لحفظها وغرسها في نفوسهم، وتعليمهم حب الوطن والحفاظ على الهوية الوطنية من خلال هذه الأدوات التي تشكل لهم فرصة للاستمتاع والترفيه ومشاركة ذويهم في فعاليات هي الأقرب لقلوبهم. وتوجهت القبيسي بالشكر إلى إدارة المهرجان وخاصة اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وعبيد المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب لاهتمامهم بالطفل وبالصناعات التراثية التي تبرز دور المرأة الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©