الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

148 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات والصين خلال 2012

148 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات والصين خلال 2012
8 ابريل 2013 22:05
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - نما التبادل التجاري، بما فيه النفط، بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين خلال العام الماضي بنحو 15% ليصل إلى 148 مليار درهم (40,4 مليار دولار)، مقارنة مع 128,4 مليار درهم (35 مليار دولار) في العام 2011، بحسب تقديرات بنك اتش اس بي سي. ورشح خبراء في بنك اتش اس بي سي دولة الإمارات لأن تتصدر البلدان المستفيدة من تنامي تدويل اليوان الصيني، وذلك باعتبارها أكبر سوق للصادرات الصينية في المنطقة واستحواذها على حصة كبيرة من التبادلات التجارية بين الصين والشرق الأوسط. وتوقع الخبراء، خلال ندوة نظمها البنك أمس حول العملة الصينية تحت عنوان «2013 عام اليوان»، أن يتم تدريجيا تسوية جزء من المعاملات التجارية بين الإمارات والصين، باليوان الصيني، لافتين إلى أنه يمكن من خلال التسوية المباشرة بالعملة الصينية توفير نحو 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) تمثل هامش المخاطر التسوية بالدولار. ووقع مصرف الإمارات المركزي وبنك الشعب الصيني «البنك المركزي الصيني» في يناير 2012 اتفاقية مقايضة عملات تهدف إلى تشجيع التجارة والاستثمار، وتضع آلية لتقليص مخاطر التبادل بين الدرهم واليوان بغرض تسهيل دفعات التجارة والاستثمار بين الجانبين. وكان معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي توقع أن يتم جانبا من المدفوعات التجارية بين دولة الإمارات والصين بالعملة الصينية «اليوان» والدرهم بدلا من العملات الأجنبية الأخرى، مضيفا أن دائرة الخزينة في المصرف المركزي، ستقوم بتأمين حجم العملات اللازمة من عملة اليوان لتيسير عملية التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وقال ستيفن كنج رئيس المحللين الاقتصاديين لدى بنك اتش اس بي سي إن التحول التدريجي باتجاه تدويل العملة الصينية يواكب التحول الحاصل في تحول موازين القوي الاقتصادية من الغرب باتجاه الشرق، لافتاً إلى أن تنامي استخدام اليوان كعملة احتياط لدى البنوك المركزية في مختلف دول العالم، يؤكد أنها ستكون عملة القرن الحادي والعشرين. بدوره أوضح سايمون وليمامز كبير المحللين الاقتصادين لمنطقة الشرق الأوسط لدى البنك أن التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الأميركي بالإضافة إلى الأوضاع في أوروبا من شأنها أن تدعم صعود العملة الصينية خلال السنوات القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي والإمارات على وجه التحديد ستكون في صدارة المستفيدين من هذا التحول، نظرا للعلاقات التجارية الكبيرة بين الصين والمنطقة. وأضح أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي التي تقدر بنحو 1,4 تريليون دولار، وما تسجله من نمو يتراوح بين 5 إلى 6%، يمكن أن تلعب دورا تعزيز هذا التحول من خلال بناء أصول سيادية بالعملة الصينية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الصين. من جهتها، أشارت كاندي هو المسؤولة عن العلاقات التجارية باليوان في اتش اس بي سي هونج كونج، إلى اتساع الطلب على العملة الصينية خاصة في هونج كونج التي تعتبر بنوكها اكبر مستخدم لهذه العملة حيث تشكل نحو 10% من الودائع المصرفية. وعددت خلال المؤتمر الفوائد التي يمكن أن يجنيها المستثمرين بالتعامل باليوان أهمها تخفيض المخاطر والقدرة على التفاوض بأسعار افضل وسهولة التمويل بالإضافة إلى بناء علاقات وثيقة مع التجار وزيادة الحصة السوقية. ونوهت بمذكرة التفاهم التي وقعها المصرف المركزي الإماراتي مع بنك الصين بشأن العملة الصنية، مشيرة إلى أن الإمارات تشكل اكبر سوق للصادرات الصينية في دول المنطقة، وهو ما حفز البنوك العاملة بالدولة الى زيادة اهتمامها بالعملة الصينية. وأطلق بنك HSBC الشرق الأوسط أمس خدمات الحسابات باليوان للعملاء في كل من قطر والبحرين والكويت ولبنان. كما سبق ان أطلق العام 2011 حسابات باليوان في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى إطلاقه حسابات باليوان، يستطيع العملاء في الإمارات والبحرين والكويت وقطر تسوية دفعاتهم باليوان لتعاملاتهم التجارية الخارجية فحسب بل يمكنهم القيام بفتح حسابات للودائع الآجلة باليوان وتزايد استخدام اليوان على الصعيد العالمي منذ عام 2009، وذلك عندما أطلقت الصين برنامجاً تجريبياً لعولمة عملتها من خلال سماحها باستخدام الرنمينبي لتسوية الدفعات التجارية الخارجية. وقالت كاندي إن عملية طرح وتوسيع نطاق التداول بالرنمينبي تسير بصورة متسارعة على المستوى الدولي مدفوعةً بشكل أساسي بالنمو الحاصل في تسوية المعاملات التجارية، ففي عام 2012، تم دفع ما يساوي 12 في المائة من حجم المبادلات التجارية الإجمالية للصين (الواردات والصادرات) بالرنمينبي، أي بزيادة قدرها 3 في المائة عن عام 2010. ويتوقع HSBC أنه، بحلول عام 2015، سيتم دفع قيمة حوالي 30 في المائة من إجمالي المعاملات التجارية للصين باليوان - أي ما يعادل حوالي تريليوني دولار. وأوضحت أن 30 سوقاً في جميع أنحاء العالم تقوم بإجراء ما يزيد على 10% من أعمالها التجارية مع الصين باستخدام عملة اليوان، كما ازداد حجم تدفقات رؤوس الأموال الخارجية باليوان أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©