الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق أميركي إسرائيلي على تشكيل لجنة تحقيق حول «الحرية»

اتفاق أميركي إسرائيلي على تشكيل لجنة تحقيق حول «الحرية»
12 يونيو 2010 00:46
اتفقت إسرائيل والولايات المتحدة على شكل ومهام لجنة التحقيق التي ستبحث وتحقق في الهجوم الإسرائيلي على سفن “أسطول الحرية”. وذكرت صحيفة “إسرائيل هايوم” المجانية القريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن البلدين اتفقا على مهمة اللجنة، بحيث يمكن أن يصدر الإعلان الرسمي عن إنشائها اليوم السبت. وستتألف اللجنة من مراقبين أجنبيين اثنين، الأول أميركي والثاني أوروبي على الأرجح، على أن يتولى رئاستها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا ياكوف تيركل. لكن الإذاعة العسكرية ذكرت أن إسرائيل ما زالت تنتظر ضوءا أخضر من واشنطن حول تشكيلتها. وذكرت الصحافة أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة المؤلفة من الوزراء السبعة الأساسيين، أجرت أمس الأول مشاورات مكثفة، بعدما كانت قررت في بداية الأسبوع إنشاء لجنة قانونية تتحقق من مراعاة القانون الدولي في الحصار المفروض على غزة والهجوم على سفينة تركية ضمن أسطول الحرية. وفي وسع هذه اللجنة استجواب كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين، لكنها لا تستطيع استجواب الجنود الذين شاركوا في العملية. وهي لا تتمتع بأي سلطة قانونية تخولها إقرار عقوبات محتملة. إلى ذلك، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف الحصار عن غزة ويستعد لطرح “آلية جديدة” لزيادة وصول السلع والأفراد إلى القطاع الفلسطيني الخاضع لحصار إسرائيلي محكم. وجاء في وثيقة عمل ستطرح الاثنين على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أن “الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساهمة في وضع آلية جديدة تقوم على اتفاق 2005 المتعلق بالتنقلات على معبر رفح (بين مصر وغزة) وتتيح إعادة بناء قطاع غزة والنهوض باقتصاده”. وأوضح مصدر دبلوماسي أن “الهدف هو تحقيق زيادة كبيرة في معدل وصول وحجم البضائع” المرسلة إلى غزة سواء عن طريق البر أو “من المحتمل” عن طريق البحر. وأضاف أن هناك “توافقا” على المستوى الأوروبي على هذا الأمر. كما يرغب الأوروبيون في أن تراجع إسرائيل قائمتها للمنتجات التي تسمح بدخولها إلى غزة، والتي لم تعلن رسميا أبدا. ويرغب الاتحاد الأوروبي في المقابل أن تشمل القائمة المنتجات المحظورة فقط، بحيث يكون كل ما هو غير وارد فيها مسموحا بدخوله بحكم الأمر الواقع. ويؤكد مشروع الاقتراح الأوروبي على ضرورة وجود “رقابة صارمة” على وجهة البضائع المستوردة والمصدرة، مشيرا إلى أن مخاوف إسرائيل على أمنها مخاوف “مشروعة”. ودعا وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في مقال نشر أمس إسرائيل لنبذ استخدام القوة في الدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط وكتب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيراه الإيطالي فرانكو فراتيني والإسباني ميجيل إنخل موراتينوس في صحيفة “انترناشنال هيرالد تريبيون” التي تتخذ من باريس مقرا لها “لقد أصيب العالم كله بصدمة إزاء التبعات المأساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية التي نفذت ضد قافلة سفن أسطول السلام في المياه الدولية “. وكتب الوزراء “إن التكلفة البشرية غير مقبولة، لا شيء يبرر استخدام هذا القدر من العنف”. وأردفوا قائلين إن استخدام إسرائيل للقوة” لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية “سيؤدي حتما لمزيد من المآسي التي لن تؤدي سوى لتعزيز حماس وباقي أعداء إسرائيل في المنطقة ..وتزعزع ثقة المعتدلين في كلا المعسكرين وتعمق العزلة التي تعيشها إسرائيل”. كما دعا الوزراء الثلاثة إسرائيل لرفع الحصار عن غزة لأن الموقف أصبح “لا يمكن استمراره”. وقال كوشنير وفراتيني وموراتينوس، إن فرق تفتيش تابعة للاتحاد الأوروبي يمكنها القيام بعمليات عمليات تفتيش المساعدات التي يتم شحنها لغزة، برا وبحرا “لضمان أن الشحنات المرسلة لغزة لا تحتوي على أسلحة أو متفجرات”. إسرائيل تدرس فتح معابر جديدة مع القطاع غزة (وام)- قالت صحيفة “هآارتس” الإسرائيلية أمس إن إسرائيل تدرس حالياً فتح معابر تجارية جديدة مع قطاع غزة لإدخال البضائع إلى القطاع المحاصر منذ أكثر من أربعة أعوام. وأوضحت “هآارتس” أن إسرائيل تدرس ذلك في إطار المباحثات الإسرائيلية الفلسطينية المصرية الجارية حالياً بمشاركة الرباعية الدولية، مشيرة إلى أن البحث يجري لفتح معابر جديدة وإمكانية ضم قوة تابعة للسلطة الفلسطينية أو حتى قوى أجنبية لإدارة المعابر . ونوهت إلى أن الأطراف المعنية وهي إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر واللجنة الرباعية تجري اتصالات مكثفة وحثيثة في محاولة للتوصل لترتيب معين لإدارة المعابر المحيطة بقطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولها إن الترتيبات الجديدة التي ستحل مكان الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يمكن أن تتضمن فتحاً جزئياً لمعبر جديد يستخدم على الأقل لإدخال البضائع إلى غزة. وتجري خلال المباحثات دراسة إمكانية إعادة عناصر أمنية فلسطينية تابعة للسلطة الفلسطينية إلى المعابر وذلك لأول مرة منذ أكثر من عامين وفقاً للصحيفة التي زعمت أن المباحثات المتعلقة بتخفيف الحصار عن غزة بدأت قبل التورط الإسرائيلي باقتحام سفن “أسطول الحرية” لكنها تكثفت بشكل كبير بعد العملية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©