الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خط ساخن للإبلاغ عن ضحايا الاتجار بالبشر

خط ساخن للإبلاغ عن ضحايا الاتجار بالبشر
12 ابريل 2011 18:22
تعمل مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر على تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للضحايا عن طريق توفير ملاذ يبث الطمأنينة في نفوسهم، ويساعدهم على التغلب على الآثار النفسية والجسدية وذلك ضمن مساعي الدولة لتعزيز دور مراكز الإيواء، وجعلها حقيقة واقعة تساعد النساء والأطفال الضحايا وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهم داخل الدولة. وقالت سارة شهيل المدير التنفيذي لمراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر ان المراكز خصصت خطا ساخنا تحت الرقم "8007283" يستقبل المكالمات طيلة أيام الأسبوع، وعلى مدار 24 ساعة ويتم تلقي المكالمات من قبل المتصلين سواء كانوا مستفسرين أو ضحايا، مؤكدة على أن الخط الساخن لمراكز إيواء يخدم جميع إمارات الدولة وقد تم تركيبه بالتعاون مع ادارة حقوق الانسان بوزارة الداخلية، حيث وفرت أحدث أجهزة الخط الساخن وتم تركيبها في مقر المراكز في أبوظبي إضافة إلى القيام بتدريب موظفات الخط الساخن على كيفية الرد على المكالمات في غرفة العمليات لديهم. وأوضحت المدير التنفيذي لمراكز الإيواء أنه تعمل على الخط الساخن "4" أربع موظفات يجدن عدة لغات تشمل العربية والانجليزية والروسية والأوردو والفلبينية والبنغالية ويجري العمل على، إضافة متحدثات بلغات أخرى في المستقبل القريب مشيرة الى أنه تم عقد ورشة عمل تدريبية لموظفات الخط الساخن على يد متخصصين من تركيا وذلك بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية. وأشارت الى عدة حملات تم تنظيمها عن الخط الساخن للمراكز من خلال الحملة التي نظمتها اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وذلك في نوفمبر 2010 حيث تم توزيع منشورات توعوية بالقانون الاتحادي 51 لسنة 2006 الخاص بالاتجار بالبشر كما تم وضع الرقم الخاص بالخط الساخن للمراكز في كل من مطاري أبوظبي والعين وجاري حاليا العمل بتوزيع الإعلان عن الخط الساخن في كافة مطارات الدولة. وأكدت المدير العام أن مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر حرصت على ان الخط الساخن يعمل بعدة لغات لتشجيع المزيد من الضحايا على الإفلات من براثن الاستغلال واللجوء إلى المركز والذي ستشرف عليه موظفات متدربات على التحاور مع ضحايا الاتجار بالبشر من خلال التعريف بالاتجار بالبشر. وأضافت سارة شهيل ان الامارات تعتبر من أوائل الدول التي أدركت مبكرا حجم المأساه الإنسانية التي يواجهها المتأثرون والضحايا وأصدرت القانون الاتحادي رقم /51/ لسنة 2006 في شأن مكافحة الاتجار والمكون من 16 مادة عقوبات صارمة ضد مجرمي الاتجار بالبشر تتراوح هذه العقوبات بين السجن لمدة عام أو السجن مدى الحياة وأنشأت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ووضعت استراتيجية وطنية متكاملة. واوضحت ان الهدف من إنشاء هذه المراكز هو تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للضحايا عن طريق توفير ملاذ يبث الطمأنينة في نفوسهم ويساعدهم على التغلب على الآثار النفسية والجسدية التي خلفها العنف والاضطهاد والإهمال وذلك ضمن مساعي الدولة لتعزيز دور مراكز الإيواء وجعلها حقيقة واقعة تساعد النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر وتعينهم على تجاوز محنتهم وتوفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي لضحايا الاتجار بالبشر داخل الدولة. ويتألف المركز من مرافق سكنية ومكتبات للمطالعة والقراءة وصالات للأعمال والحرف اليدوية وغرف للاجتماعات وعيادات طبية مجهزة بأحدث الأجهزة وصالات ألعاب رياضية وحوض للسباحة ويستوعب مركز ابوظبي نحو 60 نزيلة وكل من مركزي الشارقة وراس الخيمة 35 نزيلة ومن المتوقع أن يتم بناء مركز نموذجي في أبوظبي عالمي يطبق افضل المعايير الدولية خلال السنوات القليلة المقبلة. وأشارت إلى أن مركز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر في أبوظبي تم افتتاحه في 26 فبراير 2008 وهو كيان غير ربحي يعمل تحت مظلة الهلال الأحمر الإماراتي ويخضع لقانون تأسيس الهلال الأحمر الإماراتي للعام 2002 وهو مأوى خاص بالنساء والأطفال ويؤمن خدمات مؤقتة وسرية وآمنة وشاملة مرتكزة على أساس التطوع خاصة بضحايا الاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي من داخل وخارج الحدود . وأشارت سارة شهيل أن الأهداف لن تتحقق إلا بتضافر الجهود وذلك من خلال العمل على توفير كافة الطاقات الإنسانية والمادية بتقديم المساعدة والرعاية /النفسية الاجتماعية القانونية الطبية التعليمة والمهنية/ لجعل المركز نموذجا عالميا في تطبيق التوصيات والمعايير المحلية والعالمية وإقامة برامج توعية ودورات مهنية لإعادة تأهيل الضحايا ومحاولة دمجهم مع أقرانهم في المجتمعات المحلية او في أوطانهم وخلق جو من الأمن والاستقرار النفسي للضحية وإعادة الثقة في نفسها وتهيئتها لمواجهة الحياة من جديد والعمل على وضع آليات فعالة واعتماد التدابير القانونية لتيسير عملية إعادتهم إلى أوطانهم بسلام. وأكدت سارة شهيل أن رسالة المركز هي المشاركة في الوصول إلى مجتمع خال من جميع أشكال العنف القائم على الجنس ليكون المركز مثالا يحتذي به عالميا إضافة الى العمل بفريق متخصص ومتميز على تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من النساء والأطفال واحترام إنسانيتهم من خلال توفير مأوى آمن ومؤقت لضحايا الاتجار بالبشر والعنف من النساء والأطفال والمساعدة في الحد من وقوع عمليات الاتجار بالبشر والعنف القائم على الجنس من خلال زيادة الوعي في المجتمع مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©