حاصر المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي أمس المسجد الأقصى المبارك، وأغلقوا بواباته باستثناء ثلاثة ونصبوا المتاريس الحديدية على بواباته ونشروا عناصر الشرطة وحرس الحدود في الشوارع والطرقات والأحياء المؤدية إلى المسجد الأقصى، فيما أطلق منطاد استخباري وطائرة مروحية في سماء القدس القديمة والأقصى لمراقبة الفلسطينيين. واضطر آلاف المواطنين من القدس والداخل الفلسطيني أداء صلاة الجمعة في الشوارع بعد منع قوات الاحتلال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول البلدة القديمة والتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة. وكان لافتاً وجود عناصر من شرطة الاحتلال في باحات الأقصى قبل وأثناء وبعد صلاة الجمعة، وبين المُصلين، الأمر الذي أثار واستفز مشاعر المُصلين.
وأعلن أطباء فلسطينيون أن جنود الاحتلال قتلوا فلسطينيا وأصابوا خمسة آخرين في حي وادي الجوز في القدس الشرقية المحتلة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن الفلسطيني زياد الجولاني المتحدر من مخيم شعفاط في القدس الشرقية قد أصيب بجروح خطرة، لكنه قضى متأثرا بجروحه بعد نقله إلى مستشفى فلسطيني. وقد أصيب بالرصاص بعدما حاول أن يصدم بسيارته اثنين من حرس الحدود الإسرائيليين، كما زعم متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم شرطة القدس شموليك بن روبي إن “الرجل صدم اثنين من عناصر حرس الحدود بسيارته وتسبب بإصابة أحدهم بجروح طفيفة وآخر بجروح بالغة”. وأضاف أن حرس الحدود أطلقوا حينئذ النار عليه “بعدما فر راجلا ولم يستجب للطلقات التحذيرية”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية وضعت القدس الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي في حالة تأهب ومنعت المسلمين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من الوصول إلى المسجد الأقصى في المدينة القديمة.
وذكرت محطات إذاعة محلية في القدس المحتلة أن مواجهات اندلعت عقب استشهاد الفلسطيني محمد الجولاني بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في المنطقة. ونقلت عن شهود عيان قولهم أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بجروح متفاوتة إثر إطلاق نار عشوائي من قبل جنود الاحتلال على الفلسطينيين الذين رشقوهم بالحجارة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس صحفيًا أجنبيًا خلال المسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار والاستيطان في بلدة بلعين برام الله في الضفة الغربية، وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أمطروا المشاركين بالغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى إصابة عدد بحالات اختناق.
وفي نعلين، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة السلمية المنددة بالجدار والاستيطان. وكانت مسيرة حاشدة انطلقت بعد انتهاء صلاة الجمعة تجاه الأرض المهددة بالمصادرة، والتي أقام عليها الاحتلال الجدار، بمشاركة مزارعين من أهالي القرية ومتضامنين أجانب، حيث شرع الجنود بإطلاق وابل من الغاز الكثيف على المتظاهرين قبيل وصولهم الجدار، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد المشاركين في مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني. وكانت المسيرة خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من أمام مدرسة الزواهرة باتجاه الجدار، حيث اعترضها جنود الاحتلال ومنعوا المشاركين من التقدم، واعتقلوا أحد أعضاء اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم. وفي قرية وادي رحال جنوب بيت لحم خرج العشرات من المشاركين في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد القرية باتجاه جدار الضم، إلا أن قوات الاحتلال منعوا المشاركين من الوصول.
إلى ذلك، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 مواطناً إخطارات بهدم منازلهم في قرية برطعة الشرفية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري بجنين شمال الضفة الغربية وقال مجلس قروي برطعة في بيان “إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت عدة منازل، وقامت بتفتيشها وعبثت بمحتوياتها”.
عدد اليوم
