الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لكمة قوية لدعاة العنصرية وأعداء الإسلام في أميركا

لكمة قوية لدعاة العنصرية وأعداء الإسلام في أميركا
11 يونيو 2017 17:44
نددت المنظمات المعنية بالدفاع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة بالمسيرات التي نظمها مناهضون للإسلام والمسلمين فيما يقرب من 30 مدينة أميركية أمس السبت. ولكن لم يتوقف الأمر عند حد الإدانة والشجب، بل تلقى دعاة العنصرية والكراهية لكمة قوية ودرساً عملياً عندما خرجت مظاهرات مضادة بأعداد تفوق عددهم بكثير. وذكرت صحيفة «ذي جارديان» أن عدد المشاركين في مظاهرات اليمين المتطرف لم يتجاوز العشرات في كل مدينة، بينما كانت تقدر أعداد المحتجين المدافعين عن المسلمين بالمئات. ونظمت هذه المسيرات البغيضة في مدن من بينها نيويورك وشيكاغو. وفي سياتل واجه مئات المتظاهرين بشجاعة عشرات المتطرفين والعنصريين ورددوا هتافات من بينها «لا كراهية ولا خوف، والمسلمون مرحب بهم هنا». وقامت الشرطة بالفصل بين الجانبين منعاً لوقوع مصادمات. لكن في وقت لاحق، استخدمت شرطة سياتل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقلت عدة أشخاص. وفي سانت بول بولاية مينيسوتا، ألقت الشرطة القبض على سبعة أشخاص بعد وقوع مواجهات خلال المظاهرات هناك. وقالت الصحيفة البريطانية إن هذه المظاهرات العنصرية تأتي في وقت تتزايد فيه جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة. وقد نظم هذه المظاهرات العنصرية مجموعة تطلق على نفسها اسم «أكت فور أميركا» وتزعم أنها تحتج على ما تصفها بانتهاكات لحقوق الإنسان، ولكن وصفتها منظمة حقوقية تدعى «ثاوذرن بوفرتي» بأنها مجموعة كراهية مناهضة للمسلمين. وأثارت هذه المظاهرات مخاوف أمنية تتعلق بأمن المساجد في وقت يشهد تزايداً في جرائم الكراهية ضد المسلمين. ويوم الجمعة، بعث تحالف يضم 129 منظمة رسالة إلى رؤساء بلديات المدن التي نظمت فيها المسيرات العنصرية لحثهم على التنديد بالمسيرات التي تتزامن أيضاً مع شهر رمضان. وفي شيكاغو وقف قرابة 30 متظاهراً على جانب أحد الشوارع ويحملون لافتات كتب على بعضها «احظروا الشريعة» و«الشريعة تنتهك النساء». وفي الجانب المقابل، وقف أكثر من 75 شخصاً ورددوا بصوت عال «اطردوا العنصريين». وتكرر المشهد في واشنطن ونيويورك. وألغت السلطات مظاهرة في سياتل التي شهدت مؤخراً مقتل رجلين على يد يميني متطرف بعد أن دافعا عن مسلمتين كان الرجل يهاجمهما بعد ركوبهما احد القطارات في المدينة. وقالت الجماعات الحقوقية في رسالتها للمسؤولين الأميركيين يوم الجمعة: «نشعر بقلق بالغ إزاء نوع الرسالة التي ترسلها هذه الاحتجاجات إلى الجمهور الأميركي وللأشخاص الطيبين في مدينتكم... نطلب منك أن تستخدم صوتك كممثل منتخب لمدينتك لرفض التعصب». وأدان بعض رؤساء البلديات المنتخبين المظاهرات العنصرية وقالوا إنها تعزز الخوف والكراهية تحت ستار حرية التعبير. وقال النائب الأميركي ديبي دينجيل، وهو عضو بالحزب الديمقراطي وينحدر من ديربورن بولاية ميشيجان «علينا أن نتذكر أننا نكون أقوياء عندما نتحد». ويشكل المسلمون 40% من سكان ديربورن. وقال دينجيل يوم الخميس عن دعاة العنصرية: «لن يفوزوا، ولن يقسموا هذا البلد، وسيواجهون إخفاقات كاملة يوم السبت لأننا سنكون متحدين ضد هذه الكراهية». وقد وثق مكتب التحقيقات الفدرالي زيادة في جرائم الكراهية ضد المسلمين في السنوات الأخيرة.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©