الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موجة إعجاب بتركيا تجتاح غزة

موجة إعجاب بتركيا تجتاح غزة
12 يونيو 2010 00:41
تجتاح موجة من الإعجاب والحماس لتركيا قطاع غزة مع رفع أعلام هذا البلد في كل مكان وإطلاق أسماء تركية على الكثير من المواليد الجدد والمقاهي، بعد أن سبق واحتفى هذا القطاع بـ”حزب الله” وفنزويلا أو العراق وكل من يقف في وجه إسرائيل. وأمام متجر للعصير على الجادة الرئيسية بمدينة غزة التي ازدانت بالأعلام الفلسطينية والتركية، قال عاطف عقيلة “عندما يساعدنا أحد، فأقل ما يمكننا أن نفعله هو تشجيعه”. وتابع الشاب الذي يقوم بتصميم وإعداد ديكور المؤسسات “أهدروا دمهم من أجلنا، لذلك فإننا ندين لهم بهذا”، في إشارة إلى الأتراك التسعة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء اعتراضه قافلة المساعدات الدولية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة. وأضاف “نحن نعرف الإسرائيليين جيدا، لكن الأسطول كان مهيبا، لذلك كنا نأمل أن يتمكن من كسر الحصار” الذي عززته إسرائيل. وأضاف مذكرا “قد يبدو غريبا وضع الأعلام على مدخل مقهى، لكن وجودنا كله مسيس”. ويبدو التعاطف مع تركيا في أشكال أخرى، حيث أطلق اسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان على مواليد جدد، فيما افتتح مقهى جديد تحت اسم “اسطنبول” في غزة، حيث تعرض مسرحية تاريخية بعنوان “القسطنطينية”. والأربعاء، عمدت جمعية الحقوق والحريات الإنسانية الخيرية التركية التي تنشط في غزة واستأجرت السفينة التي قادت الأسطول إلى توزيع الألعاب على الأيتام من أبناء غزة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي. واكتسب أردوجان شعبية فورية وضخمة في الأراضي الفلسطينية بعد تأكيده على ضرورة “معاقبة” إسرائيل على “جريمتها”. ورحب رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان “بخطاب لم يسمع منذ وفاة (الرئيس المصري الأسبق) جمال عبدالناصر”. وفي يناير 2009، انتشرت الأعلام الفنزويلية في القطاع بعد قطع رئيس البلاد هوجو شافيز العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ردا على هجومها الدامي على قطاع غزة. وتشكل متاجر الهدايا التذكارية التي تملكها عائلة أبو دية المتخصصة في صناعة الأعلام وبيعها، مقياسا دقيقا للرأي العام الغزاوي، وتحتفظ بمعالم هذه الموجات. وقال الوالد طلال أبو دية في متجره الذي زين مدخله بأعلام تركية وصور لأردوجان إن “شعبية تركيا ليست وليدة اليوم، فقد سبق أن أنشأت مستشفيات وأرسلت مساعدات”. وأضاف “لكن مؤخرا لم نعد نبيع إلا الأعلام التركية. فالناس يضعونها في منازلهم إلى جانب الأعلام الفلسطينية”. وتابع طلال أبو دية “قمنا بتخفيض الأسعار نتيجة للكمية المطلوبة، ففي البدء كان العلم يباع مقابل 40 شيكل (10 دولارات)، ثم خفضناه إلى 30 شيكل (8 دولارات)”. ومن خلف طاولة البيع في متجره الذي اكتظ بالأعلام التركية الصغيرة، أوضح ابنه طارق استراتيجية المؤسسة العائلية. وقال “أتابع الأخبار بانتظام. وعندما سمعت خبر الأسطول والسفينة التركية، شرعنا في صنع مئات الأعلام، وفي النهاية بعنا الآلاف من الأعلام التركية”. وتابع “كان الوضع شبيها بما كان عليه وضع الأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله عام 2006، والأعلام الفرنسية عندما زار الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك غزة عام 1996، أو حتى الأعلام الأميركية عند زيارة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عام 1998”. لكن الاحتفاء الذي يلقاه العلم التركي يشرف على نهايته بسبب منافسة أعلام أخرى بدأت تظهر في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية، وهي أعلام الدول الـ 32 المتنافسة على كأس العالم لكرة القدم، والتي لا تضم تركيا.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©