الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صعوبات النوم ترتبط بأمراض قد تؤدي للموت

صعوبات النوم ترتبط بأمراض قد تؤدي للموت
8 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يعاني الكثير من الناس من صعوبات كبيرة في النوم، قد تكون ظرفية، وقد تستمر طوال حياتهم، وهي ترتبط بأسباب نفسية، كما أنها قد تتعلق بمرض ما، وفق ما قاله البروفيسور قيس غانم، أخصائي الأمراض العصبية، في إطار محاضرة نظمها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث مؤخرا، تحت عنوان «كيف نتغلب على صعوبات النوم؟» بحضور حشد من المهتمين. أسباب الأرق حول أهم أسباب الأرق، يقول غانم، أمين عام جمعية أطباء أمراض النوم في ولاية أنتاريو بالعاصمة الكندية أوتاوا، إنها تتلخص في مجموعة من الاضطرابات النّفسيّة كالقلق والانقباض، وهذه الأسباب تحتاج إلى تقييم اختصاصي في الأمراض النفسيّة وليس العصبية، كما أن هناك مرضى يمرون بظروف صعبة كالصراعات الأسرية والطلاق والمرض والمحكمة ووفاة حبيب أو قريب، ولكن قد يلجأ المريض إلى عادات سيئة كالسّهر والتدخين المتزايد والإكثار من الشاي أو القهوة وحتى الكحول فتصبح عادات مزمنة لا يستطيع الشخص أن يتخلص منها حتى بعد زوال العوامل المسببة، وهناك أيضا أسباب عضويّة مثل الألم المزمن الذي يحتاج إلى علاج من الطبيب العام. ويوضح غانم بعض طرق علاج الأرق، قائلا «من أهم الأشياء التي يجب على المريض أن يلتزم بها يوميا هي الاستيقاظ في ساعة معينة، وكذلك الخلود للنوم في وقت محدد، ويجب الامتناع عن النوم بعد الظهر أو في أي وقت آخر عدا ساعات المساء، أمّا إذا كانت هناك أسباب عضويّة واضحة فلا بد من علاجها أولا. وقال إن من أهم وأخطر الصعوبات التي يواجهها الإنسان أثناء النوم هو انحباس التنفّس والشخير لأنه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إلى درجة الموت المفاجئ أثناء النوم، ويعالج هذا المرض بواسطة جهاز ضخّ الهواء إلى الحنجرة طوال الليل، بحيث تبقى القصبة الهوائية مفتوحة طوال ساعات النوم فتسمح للمصاب أن يستنشق فيدخل الهواء إلى الرئتين. مراحل النوم واستعرض غانم في محاضرته أبرز الصعوبات التي تصيب الأشخاص أثناء النوم، وشخصها، وذكر أنواعها وأعراضها وكيفية التخلص منها مثل شلل النوم، الشخير، وخدر الأرجل، والحديث أثناء النوم، والمشي أثناء النوم، وختم حديثه بذكر الأرق، ثم فتح المجال للأسئلة، فعرض الجمهور لبعض الحالات المرضية، التي أجاب عليها الدكتور شارحا أسبابها وطرق علاجها. ولفت غانم إلى أفضل ساعات النوم، ذاكرا أقسامه الخمسة وصولا إلى النوم العميق، ومناقشا بعض النظريات في ذلك. وذكر غانم، المتخرج في جامعة أدنبره في اسكتلندا، ومؤسس قسم الأمراض العصبية في مستشفى راشد بدبي، إن النوم يتكون من خمس مراحل، الأولى قصيرة جدا تعد بالثواني، والثانية، تكوّن 50% من النوم بينما تسمّى المرحلتان الثالثة والرابعة بمرحلة «الموجة البطيئة»، والتي تعيد النشاط إلى الذّهن أثناء النّوم العميق، وهذه المرحلة تختلف كثيرا، في مدتها حسب العمر، فقد تصل إلى 20% في سن العشرين ثم تقلّ تدريجيّا مع العمر فتهبط إلى 8% في الأربعين، وإلى 2% في السّتّين تمَ تتلاشى تماما بعد ذلك، كما أنّ زمن النوم يقل مع العمر. الساعات الكافية عن عدد الساعات الكافية للنوم والتي تناسب عمر الإنسان في جميع مراحل حياته، يقول غانم «تختلف احتياجات النوم وساعاته من الأطفال إلى المراهقين والشباب إلى بلوغ الأربعين وكبار السن، فالطفل تحت عمر السنة قد ينام 16 ساعة بصورة متقطعة، وهذه المدة تقل تدريجيّا إلى فترة الشيخوخة عندما تنخفض الفترة اللازمة إلى 6 ساعات، وتظهر الأرقام أن 50% من الناس يشكون من مشاكل النوم ولو مرة واحدة في حياتهم، ولكن المشاكل المزمنة تصيب نحو 20% من الناس. ويضيف أن ما يقرأه البعض، عن أهمية النوم لثماني ساعات غير صحيح أذ أنّ الزمن المناسب بتراوح ما بين 5 و9 ساعات، فإذا كان الشخص معتادا على أن ينام 5 ساعات طيلة عمره فعليه ألا يحاول أن يزيد ساعات نومه أملا أن تحسين صحته ونشاطه. ونصح غانم بتجنب بعض المؤثرات التي تمنع الإنسان من التمتع بنوم عميق. وقال «امتنع عن الشاي والقهوة لأنهما يحتويان على كافيين وعن التدخين وعن الخمور، وحاول أن تسترخي، وأن تحضّر نفسك للنوم خلال الساعة السابقة للنوم، إذا كنت مشغول البال بسبب مسؤوليات على عاتقك لليوم التالي فسجّلها كتابيّا في ورقة واكتب معها كل الحلول الممكنة، ولا تعوّد نفسك على المنومات لأنّها تفقد مفعولها سريعا فلن تنفعك سوى خلال أيام معدودات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©