الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يخطط لوضع الجيش والمخابرات تحت إمرة الرئاسة

أردوغان يخطط لوضع الجيش والمخابرات تحت إمرة الرئاسة
29 يوليو 2016 01:31
أنقرة (وكالات) أعلن مسؤول تركي أمس إن الرئيس رجب طيب أردوغان يرغب في وضع القوات المسلحة والمخابرات الوطنية تحت إمرة الرئاسة، في حين نسبت قنوات تلفزيونية إليه القول إن مثل هذا التغيير سيتطلب تعديلا دستوريا يحتاج لموافقة المعارضة. وتأتي هذه التعليقات بعد اجتماع للمجلس العسكري الأعلى برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، يتوقع أن يقر تغييرات واسعة داخل القوات المسلحة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 و16 يوليو الجاري. وقبل ساعات من بدء الاجتماع أمس فصلت القوات المسلحة نحو 1700 من أفرادها استنادا إلى مزاعم عن دورهم في محاولة الانقلاب التي جرت ليلة 15 إلى 16 يوليو تموز والتي حاول خلالها فصيل من الجيش إطاحة الرئيس أردوغان. وقال أردوغان الذي نجا بالكاد من القبض عليه وربما قتله ليلة الانقلاب الفاشل في مقابلة الأسبوع الماضي إن الجيش وهو ثاني أكبر جيش في حلف الأطلسي يحتاج إلى ضخ «دماء جديدة». وشمل التسريح غير المشرف نحو 40 في المئة من أميرالات وجنرالات الجيش. في غضون ذلك، ذكرت شبكة «سي.إن.إن تورك» أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يطالب برلين بتسليم أنصار الداعية فتح الله جولن الذين يعيشون في ألمانيا. وعلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بالقول «إن ألمانيا»ملتزمة الامتثال للإجراءات الدستورية«فيما يتعلق بهذه المطالب.. يتعين علينا الالتزام بالمبادئ الدستورية في هذا الشأن». ودعت المستشارة ميركل لضبط النفس مع التأكيد على حاجة تركيا لاتخاذ إجراءات ضد المتآمرين لتنضم بذلك إلى عدد من القادة الغربيين الذين وجهوا هذه الدعوة. وقالت في مؤتمر صحفي في برلين «في دولة دستورية، وهذا ما يقلقني وأتابعه عن كثب، ينبغي أن يحترم الجميع مبدأ التناسب». وقال تشاووش أوغلو لقناة سي.ان.ان ترك، إن بعض المشرعين الذين تربطهم صلات بجولن فروا إلى ألمانيا وحث برلين على تسليمهم. وأمس وقبيل الاجتماع، وبعد أن أشاد يلديريم أمام نصب مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بالسكان الذين نزلوا إلى الشوارع «كالأبطال للدفاع عن الديمقراطية»، افتتح اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضور ما تبقى من القيادة العسكرية. وفي دليل على الريبة التي تشعر بها السلطة، لم يعقد الاجتماع في المقر العام للقوات المسلحة كما جرت العادة بل في مقر رئيس الوزراء في أنقرة. وقبل ذلك بقليل، صرح وزير الداخلية افكان آلا لوكالة «اخلاص خبر» أن الشرطة باتت مزودة أسلحة ثقيلة في إجراء يسعى بشكل واضح إلى موازنة نفوذ الجيش. ورافق يلديريم كبار القادة العسكريين في زيارة ضريح أتاتورك في أنقرة قبل الاجتماع. وقال يلديريم في تصريحات نقلها التلفزيون عند الضريح «نحن سنقضي بالتأكيد على جميع المنظمات الإرهابية التي تستهدف دولتنا وأمتنا ووحدة بلادنا». وكان نظام رجب طيب أردوغان أعلن في الأيام الأخيرة «حملة تطهير» لاستبعاد مؤيدي الداعية جولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل وهو ما ينفيه هذا الأخير. وأعلن مرسوم رسمي تنحية 149 جنرالا وادميرالا من الجيش بتهمة «التواطؤ في محاولة الانقلاب»، بينهم 87 مسؤولا رفيعا في جيش البر و30 في سلاح الجو و32 في البحرية. كما استبعد 1099 ضابطا لانعدام الأهلية. وقبل ساعات على بدء الاجتماع، أعلن اثنان من أهم الجنرالات استقالتهما وهم قائد جيش البر احسان اويار وقائد التدريب والعقيدة الجنرال كميل باش اوغلو، حسبما أوردت وكالة دوغان الخاصة. إلى ذلك، ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس تسريح 88 من موظفي الوزارة في أحدث خطوة ضمن عمليات تطهير أجهزة الدولة ممن يُشتبه في أنهم أنصار رجل الدين فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة المتهم بالتخطيط لمحاولة انقلاب عسكري فاشلة.من ناحية أخرى قالت أكبر شركة للبتروكيماويات في تركيا (بيتكيم) أمس إن رئيسها التنفيذي استقال في وقت قالت وكالة الأناضول إنه اعتقل فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب. وقال وزير العدل التركي نقلا عن تقارير مخابرات أمس إن جولن الذي كان ذات يوم حليفا مقربا من أردوغان قد يهرب من ولاية بنسلفانيا الأميركية حيث يقيم. وأدانت الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان محاولة الانقلاب التي قتل فيها 246 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من ألفين آخرين لكنها أبدت قلقها كذلك من نطاق وعمق عملية التطهير خوفا من أن يكون أردوغان يستغل الأمر في إحكام قبضته على السلطة. وكان من ضمن التغييرات التي أعقبت محاولة الانقلاب نقل قيادة القوات الأمنية المسؤولة عن المناطق الريفية وحراسة السواحل إلى وزارة الداخلية بدلا من قيادة الأركان العامة. تراجع عدد السياح في تركيا 40% أنقرة (أ ف ب) أعلنت وزارة السياحة التركية أمس، تراجع عدد السياح الأجانب بنسبة 40% في يونيو بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ما يشكل أدنى مستوى له لهذا العام بسبب الاعتداءات والخلاف مع روسيا. إلا أن انعكاسات الاعتداء على مطار أتاتورك في إسطنبول في 28 يونيو والذي تبناه تنظيم «داعش» ومحاولة الانقلاب ليل 15 يوليو ستظهر في إحصاءات يوليو. ويعتبر يوليو عادة الأفضل للسياحة في القطاع الذي سجل عائدات بقيمة 35 مليار دولار العام الماضي. وزار نحو 2,43 مليون أجنبي تركيا في يونيو في تراجع بـ40,86% عن يونيو 2015، حسب وزارة السياحة. وتراجعت أعداد الوافدين من السياح الروس بنسبة 93% في يونيو بسبب الخلاف الدبلوماسي بين البلدين اللذين تصالحا حديثاً. ومنذ عام، تشهد تركيا سلسلة من الاعتداءات الدامية المنسوبة إلى تنظيم «داعش» أو إلى المتمردين الأكراد. ويعقد قطاع السياحة الآمال على تطبيع العلاقات الذي بدأ مؤخراً مع روسيا، والذي تترجم بعودة تدريجية للسياح الروس خصوصاً إلى منتجع أنطاليا في بحر إيجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©