إرجاء تعديل قانون الانتخابات في اليمن إلى اليوم

فشل البرلمان اليمني امس في التصويت على تعديل قانون الانتخابات واختيار اعضاء اللجنة العليا للانتخابات بسبب عدم ايفاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم باتفاق كان تم التوصل إليه مع المعارضة للإفراج عن المعتقلين السياسيين تنفيذا لتوجيهات رئاسية· وأرجا البرلمان التصويت على مشروع تعديل قانون الانتخابات الى اليوم الاثنين، وأعطى مهلة لأحزاب اللقاء المشترك لتقديم أسماء مرشحيه لعضوية لجنة الانتخابات· في وقت ربطت المعارضة تقديم قائمة أسماء مرشحيها لعضوية اللجنة العليا للانتخابات اليوم بالإفراج عن المعتقلين· وقالت مصادر مطلعة لـ''الاتحاد'' ان المعتقلين السياسيين في المحافظات الجنوبية نقلوا فعليا من الأمن السياسي إلى نادي الضباط في صنعاء تمهيدا للإفراج عنهم· وكانت أغلبية الحزب الحاكم هددت خلال جلسة امس برئاسة يحيى الراعي الذي يشغل موقع الأمين المساعد للحزب بإسقاط التعديلات والعمل بالقانون النافذ في حال عدم إيصال المعارضة أسماء ممثليها في لجنة الانتخابات· وانسحبت كتلة المؤتمر الشعبي من الجلسة قبل تدخل عضو المجلس القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر عبد الرحمن الأكوع بإقناعها بالعودة إلى القاعة والتصويت على التأجيل بعد وعد رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح المعارضة عبد الرحمن بأفضل تقديم أسماء ممثلي ''اللقاء المشترك'' إلى المجلس اليوم· وانتقد سلطان العتواني رئيس كتلة ''الناصري'' تهديدات الحزب الحاكم وما وصفه بـ''لغة الابتزاز'' داخل البرلمان، وأكد في تصريحات ضرورة تنفيذ توجيهات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في إطلاق سراح المعتقلين· متهماً أطرافاً داخل السلطة وحزبها الحاكم في إعاقة تنفيذ توجيهات الرئيس والعمل على خلق البلبلة والإرباك للحياة السياسية· وأكد على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وقال إنه في حال عدم إطلاق سراحهم وتطبيع الحياة السياسية وتهيئة الأجواء الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة فإنه لا يتصور إقامة الانتخابات· بينما اكد الحزب الاشتراكي أن صالح وجه خطابا الى رئيس الوزراء علي مجور لإطلاق سراح المعتقلين بحضور أمناء عموم أحزاب المعارضة ممثلة في ''اللقاء المشترك''· وكانت كتل احزاب ''اللقاء المشترك'' التي تمثل المعارضة امتنعت عن المشاركة في تعديل قانون الانتخابات في مجلس النواب ما لم يطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين· ويشار الى ان عددا من المعتقلين تتم محاكمتهم منذ مايو الماضي وهم من قيادات الحزب الاشتراكي وأبرزهم عضو المكتب السياسي حسن باعوم· وكان تم اعتقالهم إثر تسييرهم تظاهرات في الجنوب في مارس 2006 للمطالبة بعودة نحو 70 من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين تضرروا من حرب الشمال والجنوب الى اعمالهم·