الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تفتح ممرات في حلب والتحالف يفتح جبهة جديدة ضد «داعش»

روسيا تفتح ممرات في حلب والتحالف يفتح جبهة جديدة ضد «داعش»
29 يوليو 2016 21:42
عواصم (وكالات) أعلنت روسيا، أمس، أنها والنظام السوري سيفتحان ثلاثة ممرات للسكان المحاصرين في أحياء مدينة حلب المحاصرة لمغادرتها، وممرا رابعاً لمقاتلي المعارضة الراغبين في الاستسلام، في حين أعلن الرئيس بشار الأسد عفوا مشروطاً للمقاتلين الذين يلقون أسلحتهم، وذلك في وقت تحقق قواته والمليشيات الموالية لها مزيداً من التقدم في المدينة، وفي وقت يسعى التحالف الدولي إلى فتح جبهة جديدة ضد تنظيم «داعش» من جنوب سوريا، بالتزامن مع هجوم الجبهة الشمالية، في ظل اتهام من منظمة «هيومن رايتس ووتش» يؤكد أن روسيا والنظام السوري استخدما ذخائر عنقودية محرمة دولياً على نطاق واسع ضد المدنيين السوريين . وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس: إن روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية ستطلق عملية إنسانية واسعة النطاق في حلب لمساعدة السكان الذين باتوا «رهائن لدى الإرهابيين»، حسب تعبيره. وأضاف أن الممر المخصص للمقاتلين المستعدين لتسليم أنفسهم سيفتح شمال طريق الكاستيلو الذي كان يشكل المنفذ البري الوحيد للمعارضة والسكان إلى الأحياء الشرقية التي تضم ما يصل إلى 400 ألف ساكن قبل أن تسيطر عليه قوات النظام والمليشيات في الأيام القليلة الماضية. وأوضح أن فتح الممرات كان بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين، ويهدف فقط إلى توفير الأمن لسكان مدينة حلب، حسب قوله. وكانت قوات النظام السوري أرسلت قبل يومين رسائل نصية عبر الهواتف إلى سكان الجزء الخاضع للمعارضة في حلب تدعوهم للخروج. وتمكنت قوات النظام من السيطرة على طريق الكاستيلو شمال حلب بفضل حملة جوية نفذتها الطائرات الروسية والسورية في الأسابيع القليلة الماضية، وخلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام والميلشيات الموالية له سيطرت على أجزاء واسعة من حي بني زيد شمال حلب، لتعزز بذلك الطوق الذي باتت تفرضه على أحياء المدينة الشرقية المحاصرة. ورافق هذا التقدم غارات جديدة على عدد من الأحياء الشرقية، كما استهدف القصف بلدات في ريف المدينة، من بينها بلدة كفر حمرة، وفق ناشطين. وكانت قوات النظام والمليشيات سيطرت على كتلة سكنية في منطقة الكاستيلو وعلى أجزاء من منطقة الليرمون. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن محافظ حلب محمد مروان القول: إن ثلاثة معابر فتحت لخروج السكان من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، واتخذت جميع الاستعدادات والترتيبات لتأمين إقامتهم في مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بجميع الخدمات الطبية والإغاثية. في الأثناء، قالت وكالة الأنباء السورية أمس إن الأسد أصدر مرسوماً تشريعياً يمنح العفو عن كل من حمل السلاح، وكان فاراً من وجه العدالة شريطة أن يبادر إلى تسليم نفسه وسلاحه خلال ثلاثة أشهر من تاريخ المرسوم. وانحصر مرسوم العفو فقط بحملة السلاح، ولم يشر إلى المدنيين المعتقلين أو المطلوبين للنظام من الناشطين أو المعارضين السياسيين، وتضمن المرسوم أيضاً منح عفو عن كامل العقوبة المنصوص عليها بمرسوم صدر في 2013 لمن يبادر إلى الإفراج عن مخطوف لديه بشكل آمن ومن دون مقابل. من جهتها، قالت المعارضة السورية المسلحة: إنها صدت هجوماً لقوات النظام والمليشيات الموالية له في منطقة حندرات شمال حلب، وقتلت وأصابت عشرات منها، وإنها صدت هجوما قرب قرية حربنفسه في ريف حماة ودمرت دبابة. وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة داريا أمس، لموجة جديدة من القصف بالبراميل المتفجرة، بينما تدور اشتباكات عنيفة في أطرافها بين فصائل معارضة وقوات النظام. من جهة أخرى، كشف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن التحالف الدولي يسعى لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم «داعش» من جنوب سوريا، بالتزامن مع هجوم الجبهة الشمالية. وأوضح أن التحالف سيساعد بهذا المسعى في تخفيف الضغوط الأمنية على الحلفاء في الأردن، كما سيعزز جهود الفصل بين مسارح العمليات في العراق وسوريا. من ناحية أخرى، عثرت قوات مدعومة من التحالف الدولي، على مجموعة كبيرة من الوثائق والبيانات الرقمية، في محيط منبج معقل «داعش»، وذلك إثر إخلاء عناصر التنظيم تلك المواقع، بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها. وفي بلدة الغندورة في منبج قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي بعد منتصف الليل قتلت 15 مدنيا وأصابت العشرات». وفي شأن متصل أقرت التنظيمات المتشددة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بمقتل القائد العسكري لحركة «نور الدين زنكي» عمار شعبان في حندرات شمال شرق حلب. إلى ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» روسيا والنظام السوري باستخدام ذخائر عنقودية محرمة دولياً على نطاق واسع ضد المدنيين السوريين، خاصة حول مدينة حلب، مما أوقع ضحايا كثر خلال شهرين. وقالت إنها وثقت منذ 27 من مايو الماضي47 هجمة للقوات الروسية والسورية بالذخائر العنقودية، مؤكدة أن تلك الهجمات خلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وتابعت أن القصف بهذه الذخائر استهدف مناطق خاضعة للمعارضة السورية المسلحة، ورجحت اأن يكون عدد الضحايا أعلى مما قدرته. وذكرت أنها وثقت استخدام 13 نوعاً من الذخائر العنقودية في شمال وغرب حلب أثناء الحملة الجوية التي نفذتها القوات الروسية والسورية لحصار أحيائها الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©