الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إقبال واسع على حليب الإبل في الضفة

إقبال واسع على حليب الإبل في الضفة
12 يونيو 2010 00:36
تظهر آثار الشمس اللافحة على وجه صبحي عوض “13 عاماً” رغم أن الطقس في رام الله في الضفة الغربية ليس صحراوياً. لكن صبحي يمضي ساعات طوالاً يومياً وهو يرعى بعصاه الصغيرة قطيعاً من الإبل العملاقة، تشكل ثروة له ولوالده عوض، إذ يقصده العشرات يومياً أو أسبوعياً طلباً لحليب الإبل لتعزيز فحولتهم، حسبما يقول والده عوض الجمزاوي “32 عاماً”. وبات الطفل يعمل يومياً على رعي الإبل، خاصة بعد انتهاء العام الدراسي هذا العام، فينهض باكراً ويبقى في الجبال حتى ساعات ما بعد العصر. ويرعى الطفل قطيعه على جنب طريق يصل قرية عين عريك بمدينة رام الله. وقال إن الطلب على حليب الإبل يومي. وأضاف: “أنا لا أعرف لماذا يريدون الحليب، لكنني أقول لهم إنهم إذا أرادوا الحليب عليهم أن يتوجهوا إلى والدي في منزلنا على رأس التلة”. ويحفظ الطفل أسماء أطلقت على النوق في قطيعه، ومنها زريفة، وسميرة، وغزالة، وسعدى، وصالحة، ووردة، وجميلة، وبثينة، وهلالة. إلا أن “زعر” هو أفضل القطيع، وهو ذكر. ويعرف صبحي سعر الحليب. وتكون إجابته جاهزة إذا سأله الزبون عن سعر اللتر وهو 30 شيكلاً (8 دولارات). وقال: “إذا لم يعجب الزبون السعر، أخفضه إلى 25 شيكلاً (ستة دولارات ونصف دولار). وفي حين بات الوالد عوض الجمزاوي يعتمد على طفله في قيادة 37 رأساً من الإبل، خاصة أن صبحي أنهى السنة الدراسية هذا العام، يمضي عوض وقتاً طويلاً في المنزل لإعداد كميات الحليب التي يقوم بحلبها كل يوم. وقال عوض “غالبية الزبائن يأتون ليسألوا عن حليب الإبل لأنهم يعتقدون أنه يساعد على تعزيز الفحولة لديهم. ومنهم من يأتي بحثاً عن حليب الجمال لمعالجة أمراض مختلفة منها السرطان وترقق العظام”. وأضاف عوض أن هناك من الزبائن من يأتي بناءً على أحاديث ونصائح من أصدقائه حول جدوى حليب الجمال، ومنهم من يأتي بناء على إشارة من الطبيب. وأكد عوض أن العديد من زبائنه، ومن الذين استخدموا هذا الحليب، تم شفاؤهم وعادوا إليه ليشكروه. وقال: “في بعض الأيام، يأتيني العشرات ليطلبوا الحليب، حتى أني في كثير من الأحيان اضطر لحجز مواعيد مع الزبائن خاصة حينما يفوق الطلب قدرة النوق على إدرار الحليب”.
المصدر: عين عريك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©